"لقد وافقت على شراء الغداء وليس التسوق"
"نحنُ نتسوق من أجل الطعام أيضًا لذا لا فرق" رددتُ أرفع كتفاي.
"أيمكننِي إحضار سلة او ما شابه؟ يداي تتألمَان هُنا" وقف أمامي يتذمر.
"لا" ابتسمتُ لهُ ثُم أشرتُ له أن يتبعني.
"هذا غير عادل.."
"أصمت انا أُحاول التركيز" القيتُ بالمزيد من العلب لهُ.
"رُبما لن تتحمل بطاقتِي المصرفية كل هذا انا جَاد!"
"كُف عن التذمر كالطفل، لقد انتهيتُ بأي حال"
رأيتُه يبتسم فرحًا حين اخبرتهُ بذلك ثُم ذهبنَا للدفع.
"إلى أين الأن؟" سأل يُعطيني نِصف الأكياس التي كان يحملها.
"سأعود للبيت؟"
"لا!" صاح فجأة فجفلتُ "ماذا تعني بـ لا!"
"انا جائع ومُتعب سنذهب لتناول الطعام" نظر لِي بترجٍ كي لا أرفض.
"ولكنني لستُ جائعة"
"بالطبع لستِ جائعة لقد اشتريتِ المتجر كاملًا للتو" سَخِر ثُم تابع
"أنتِ طبيبة، لستُ وحدي من يملك ثروة" عَقَد ذراعيه "انا لَنْ أُنفق ثروتي لأجلك" ارتفعت حافة شفتَاي.
"سأوقع لكِ على وجهك ان فعلتِي" ردَّ مُبتسمًا.
نظرتُ له بصمتْ وأظنهُ تلقَى رسالتي حين تحمحم ثُم بدأ بالسير مُنتظرًا مني أن أتبعه.
-
"ستغسل الصحُون" أخبرتهُ حين بدأ بتناول طعامه.
"ستفعلين ذلك برفقتي" ردَّ بفمٍ مُمتلئ.
"سأهرب تاركتًا إياك"
"سأدفع بواسطة المال داخل حقيبتك" ابتسامة جانبية نمت على وجهه.
بدأت بالبحث حولي عن حقيبتي ثُم عدتُ أنظر لهُ فوجدته يُشهرها بوجهي.
"لدَي مواهب خاصة" دفع شعرهُ للخلفْ.
-
"لقد دفعت بنفسك لما أخذتْ حقيبتي اذًا؟" انتشلتُ غرضي من يده."لأنني أردتُ فعل هذا" ابتسم لِي.
"أرَاك لاحقًا" أخبرتهُ أُخطط للإلتفات كي أعود لبيتي.
"لما أنتِ على عجلة من أمرك؟"
"يجب أن أبدأ بتحضير مشروعي الخاص لنهاية العام الدراسي كي لا أرسُب" تنهدتُ.
"أتمنى لو استطِيع المُساعدة ولكنْ مُعدل ذكائي مُنخفض" قهقه بنهاية حديثه بينما يحُك مؤخرة رأسه.
ابتسمتُ أنظُر لوجهه قَبل أن أقترب لمعانقته ثُم لوحت لهُ قبل أن أتخذ طريقي للعودة.
-
إنها الثانية عشر ليلًا، كُنت أُحضر لمشروعي الخاص؟
بل كُنت أبكي لأنِي لا أملك حالة مميزة سوى تايهيونج الذي لم أتمكن من تفسير حالته.لذا انا جلستُ بزاوية الحائط أُذكر نفسي بكم انا فاشلة، ثُم أعيد التفكير بسبب بقائي حية.
انتهيتُ من البكَاء لذا نهضتُ لأبدأ بالتفكير بذهنٍ صافٍ ثُم بدأت أُعيد النظر بفحوصات تايهيُونج.
كُنت أدون عدد مرَات فقدَانه لوعيه، وهي غير مُنتظمة.
إن أردتُ تفسير حالته فعلَي العمل بجُهد.
لذا ربما يجب أن أرسُب فقط، لا بأس بالأمر.
ولكنْ من جهة أُخرَى أُريد فعل هذا لأجله، لرُبما سيرى نفعًا من إمضاء الوقت معَي.
أعدتُ نظري للورق المُبعثر أمَامي، ثُم أخرجتُ أحد الدفاتر الصغيرة لدي حيث أدُون كُل ما يتعلق بتايهيونج.
لنرَى، حِين بدأ يأتِي للفحص بالمشفى كَان يفقد وعيه بذَات المُعدل.
بعد أشهُر كَان يَحدُث الأمر بصفة قليلة.
ثُم عاد يفقد وعيه بصفة متكررة
ثُم أصبح بشكلٍ غير منتظم بعد أن أخبرتهُ ليذهب لزيارة عائلته وأن يحصل على حبيبة.أمضى اسبوعًا طبيعيًا برفقة عائلته، ثُم فقد وعيه عدة مرات بالأسبوع الذي يليه، ثُم لم يفقد وعيه مُجددًا إلَى الأن.
هل يتعاطى المخدرات؟
حتى نفسي قد خذلتني، فقد توقفتُ عن التدوِين بشأنه بأحد الأسابيع حينْ كُنا على خلَاف.
ولكنهُ لَيس خطئي أيضًا فهو لم يأتي لرؤيتي حينهَا.
توقفتُ للحظة أُحدق بالملاحظات أمامي.
في الواقع تِلك صُدفة غريبة فهو يفقد وعيه كثيرًا حِين لا يأتي للفحص، ثُم تكرر الأمر ذاته حين تشاجرنَا، ثُم لم يحدُث بعد أن أعتذر لِي وعُدنا لإمضاء الوقت معًا.
مهلًا، هل الخطب بي اذًا؟
ضربتُ رأسِي بالطاولة أمامي أتنهد.
انا أشعُر بالتعب الشديد لأُفكر بإحتمالات تقود إلى تعلق الأمر بي ثُم سأبدأ بسبْ نفسي لذَا سأُكمل هذا غدًا.
أنت تقرأ
fan→k.th✓
Fanfiction"حَاولتُ عَدَم الوقُوع بالحُب؛ ولكن كَـان هذَا كمحاولَة عدم التنَفُس، لأنك ما تُبقينِي حيَّة، أنت ما أتشبَث بِه لأتابع السَير للأمَام" 1#fanfiction