بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفصل الثانى (للعشق ضحايا)****************
وصلت ثناء الفيلا وهى تتأبط ذراع زوجها الذى يصغرها بعشرون عاما على الأقل وهرولت على مازن عندما رآته
- حمد الله على السلامة ياحبيببى
- حاولت ان تأخذه بالأحضان لكنه مد يده مصافحا اياها بفتور وعندما مد محمود يده ليصافحه التفت الى الجهة الأخرى متجاهلا اياه تماما
- انا طالع على اوضتى
نعمات – خدنى معاك يا مازن
لمياء – وانا كمان هطلع معاكم
محمود—شايفة يا سوسو عيالك بيعاملونى ازاى
- ولا يهمك يا بيبي هما كلها شوية وماشيين 0يله بينا نطلع على اوضتنا ونخلى مرفت تجبلنا الأكل على فوق محضرالك مفاجأة هتنسيك كل ده
- بجد يا روحي
************
اخذ مازن يظفر بضيق وهو فى غرفة جدته
- انا مكنش لازم أرجع تانى
لمياء—بقى كده يا مازن يعنى مكنتش عايز تحضر فرحى
- وأنتى مستعجلة ليه ياختى أوى كده على الجواز ده انتى حتى لسه عندك 18 سنة
نعمات –ما أنت عارف يا مازن ان هي وأحمد ابن عمك مخطوبين لبعض من وهما صغيرين وبعدين من ساعة امك اتجوزت الواد المسهوك ده وأحمد مش قاعد على بعضه وكل شوية يزن على موضوع الجواز
- واللهي معاه حق بس اوعى تهملي الدراسة بعد الجوازوتعملى زيي
- أكيد لأ ده حتى أحمد بيشجعنى وبيذاكرلى
- ربنا يوفقكم
رن جرس هاتفها
- ده أحمد عن اذنكم
مازن -- ياريتنا افتكرنا مليون جنيه
لمياء – بس هو عندي احسن من مليون جنيه
مازن بسخرية
- سيدى يا سيدى
نعمات بعد ان خرجت لمياء من الغرفة
- ناوى تقعد معانا قد ايه المرادي
- هرجع على طول بعد فرح لمياء وأحمد
- على طول كده
- الصراحة يا تيتا انا مش طايق اقعد فى البيت ده 0انا مش عارف بنتك مش طالعالك ليه ما أنت كمان اترملتى وأنتى صغيرة ومع ذلك مافكرتيش تتجوزي مرة تانية
- يا حبيبى صوابعك مش زي بعضها وبعدين الجواز فى حد ذاته مش عيب طالما على سنة الله ورسوله بس كل واحد لازم ياخد اللي يليقله ويناسبه
- فاطمة-- ايه رأيك يا بو ليلى نروح نقضلنا يومين في إسكندرية والواحد خلاص مبقاش طايق الحر
- طب وبنتك مش بتقولى عندها زحمة شغل اليومين دول
- تاخدلها اجازة يعنى هو الشغل هيقف من غيرها
ليلى من الخلف
- ما ينفعش خالص يا بطة ده المدير اصلا مش طايقنى عشان كل يوم بجى متأخرة ااقوم أقوله يديني أجازه ده مش بعيد يهدر دمى
سمعت زامور عربة شادى فركضت الى غرفتها لتأخذ حقيبة يدها
صلاح – ومين ده ان شاء الله اللى بيزمرلك
- دى تقى زميلتي فى الشغل هى وخطيبها شادي هيوصلنا النها ردة على الشغل ويرحمنا من الشعلقة فى الأتوبيسات
فاطمة—عقبالك انتى كمان ماتشوفيلك واحد مريش كدة ويكون عنده عربية مرسيدس ولا فور باى فور
قبلتها ليلى على خدها وهى تهم بالخروج
- بلاش تشطحى بأحلامك اكتر من اللازم يا بطة 0يلا سلامفاق مازن من نومه على صوت جرس هاتفه
مازن بتثاؤب
- آلو
رشدى الشناوى – طبعا نايم فى العسل ومش داريان باللى بيحصل حواليك
- فى ايه يا عمى على الصبح
- صبح ايه يا حبيبى ده احنا بقينا بعد الضهرايوة طبعا ما انت لاقى اللى بيشيل عنك وهترجع ريما لعادتها القديمة
- يعنى مستريحش ده انا لسة بقالى يومين بس راجع
- طب اجهز وتعالالى بسرعة عشان تشوف عمايل الست الوالدة
خارج غرفته
لمياء— مازن بيه صحى يا مرفت؟
- لأ يا هانم لسه ما صحيش
- طب جهزيله النسكافية بتاعه على ما ادخل اصحيه
اصطدمت به لمياء وهو يخرج من غرفته وهو فى قمة الغضب
- فين ماما يا لمياء ؟
- فوق فى اوضتها
هرول وهو يصعد درجات السلم ودفع باب الغرفة بدون ان يطرق الباب
- ايه اللى عملتيه ده يا ماما؟
- اولا المفروض تخبط على الباب قبل ما تدخل وتستنى لما اسمحلك تدخل مش تدخل كده زى التور الهايج ولا خلاص نسيت الذوق والأدب بعد ما سافرت
تجاهل مازن ما قالته
- انتى صحيح اتنازلتى عن جزء من حصصك فى المصنع ومعرض السيارات للزفت اللى أنتى متجوزاه
- اولا ما اسموش زفت ثانيا وأنت مالك انا اديته من حصتي أنا يعنى انت وعمك ما لكوش حاجة عندي
مازن بغضب
- خليه يضحك عليكى لغاية ما يبيعك اللي وراكي واللي قدامك دي بقت عيشه تقرف
خرج وأغلق البا ب خلفه بعنف ثم أمسك هاتفه
- انت فين يا أمجد؟ وفين السهرة اللي وعدتنى بيها
- انا جاهز يا معلم
***************
وائل -- مالك يا حبيبتي؟
ليلى – تعبانة أوى يا وائل الشغل كان كتير اوى النهاردة وخلاص مش قادرة ااقف على رجلي
- خلاص روحى استأذنني من الشيف وأنا هكمل الشغل بدالك
- بس انت كده هتتعب اوى
- ولا يهمك يا روحي وبعدين ده كلها ساعة والشيفت يخلص
لمحتها تقى وهى تمر من امام الاستقبال
- مروحة بدرى يعنى النهاردة يا ليلى
- تعبانة شوية ومش قادرة أكمل
طب ما تستني شوية وشادي هيعدى ياخدنى ونبقى نروحك معانا
مفيش داعى متشكره اوى يا تقى انا هاخد تاكسي وان شاء الله ما حد حوش
وقفت بعض الوقت ولم تجد اى سيارة اجرة فقررت ان تسير حتى الشارع الرئيسي
مازن-- يخربيتك يا أمجد كل دى بيرة فى العربية
اشرب يا برنس ودلع نفسك
مازن – هدى هدى ام نشوف القمر اللى طلع علينا ده
فزعت ليلى عندما اقتربت السيارة منها وأسرعت الخطى
مازن—على فين يا غزال يا شارد
تابعت ليلى السير ولم تعيرهم اى اهتمام ولكنهم لا حقوها بالسيارة وأغلقوا الطريق عليها ثم ترجلا من السيارة ولكن أمجد كان يقف بالقرب من جانب القيادة بعيدا عنها بعض الشئ
اصاب ليلى بعض الخوف عندما وجدت مازن يقف أمامها ولكنها تصنعت الشجاعة
..عليا النعمة لو ما اتلميت انت
وهو لهوديكم في داهية
مازن – ياريت ده انا نفسي أروح معاكي في ستين داهيةعليا النعمة لو ما اتلميت انت
خلعت ليلى حذائها
يظهر كده مش هتمشوا بالذوق غير لما اخلى جذمتي تصقف على قفاكم
أمجد – يا نهار أسود دي طلعت شلق يا معلم
مازن—وأنا بموت فى الصنف الشرس ده
روح موت بعيد عنى 00غافلته ليلى وأخرجت بخاخ الفلفل من حقيبتها ورشته على وجهه ثم لاذت بالفرار
عيني اه يا عيني الحقنى يا أمجد شكلي اتعميت 00اجرى وراها اوعى تسبها بنت الجزمة دى
وقفت ليلى بمنتصف الشارع فاضطر سائق التاكسي للوقوف ثم صعدت بسرعة
خلاص يا معلم ركبت التاكسي وفلقت -- خد اغسل عينك
ايه ده ؟
بيرة
مازن بعصبية
الله يخربيتك ما تجيب كبريت وتولع فيا أحسن
اعملك ايه اهو ده اللى موجود
اه يا ناري لو وقعت تحت ايدى تانى
*****************
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الفصل الثالث (للعشق ضحايا)