بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الفصل الحادى والعشرين(للعشق ضحايا)
💖💖بقلم أماني عمر 💖💖
أخلدت ليلى للنوم فور ان استلقت على الفراش فقد خارت قواها من فرط التعب النفسى والجسمانى
واستيقظت وهى تشعر بالبرد الشديد فنظرت تلقائيا الى المكيف
يا خبر مين اللى عمله كده على اخر درجة ثم سحبت الغطاء للتدثر به جيدا وحاولت النوم من جديد ولكن الغطاء قد تم سحبه مرة اخرى من عليها فاستيقظت بدهشة لتطلع وتجد شخص بجانبها ولكنه قد غطى كامل جسمه ولا يظهر منه شئ
يا نهار اسود مين ده؟
سحب الشخص النائم بجوارها الغطاء من على وجهه
هيكون مين غيرى يا روحى ومين اصلا يتجرأ يعمل كده ده انا كنت دفنته بالحيا
نهضت من جانبه بغضب
انت ايه اللى جابك هنا ؟وعرفت مكانى اصلا ازاى؟
وضع ذراعيه على كتفها
عشان تعرفى انك مستحيل تقدرى تهربى منى حتى لو رحتى لآخر الدنيا
ازالت يديه من حولها
أنت عايز منى ايه يا مازن؟
غريب هو الراجل بيعوز ايه من مراته-
ده لو كان محتاجها فى حياته
ومين قالك بس انى مش محتاجك و وبعدين انا مخونتكيش يا ليلى واللى حصل ببينا انا وشوشوكان قبل ما احنا نتجوز يعنى ما لكيش انك تحاسبينى
– انا اتأكد دلوقتى اننا مختلفين جداعن بعض انت ازاى قدرت تعمل كده مع واحدة مش مراتك انت عارف ده اسمه ايه
- معاكى حق بس انا راجل وشاب وممكن أضعف
- مش دى اللى قولت عليها انكم بس اصدقاء
-- شوشو دى واحدة
ليلى بسخرية
مالها ؟ اوعى تقولى انها كذابة
أيوة كذابة- وأنا متأكد من كده ثم استطرد وهو يقترب منها أكثر
- شوشو دى كانت مجرد نزوة فى حياتى وندمان جدا عليها صدقينى يا ليلى أنتى أول حب حقيقى فى حياتى وأنا بجد مقدرش أتخيل حياتى من غيرك –
أغمضت ليلى عينيها تأثرا وقد شعر مازن بذلك فرفع ذقنها بأصبعه ليتأمل وجهها
- تعرفى انك وحشتينى اوى –التقط شفتيها بشفتيه وبعد برهة فاقت ليلى من شرودها ودفعته بعيدا عنها وقالت بعصبية
- - طول ما أنت ماشى فى سكة المعاصى اللى انت غرقان فيها انا عمرى ما هكون مراتك بجد
رد عليها بعصبية أيضا
- واللى بتعمليه ده اسمه ايه –مش معصية بردو لما تصعبى الحلال وتحرميه ويكون الحلال سهل ومتوفر قدامى المفروض اعمل ايه –ثم استطرد وهو يرتدى ملابسه ليذهب
- على فكرة انا اقدر أخدك غصب عنك بس لا دى طريقتى ولا أسلوبى عمرى ما عملتها ولا هعملها
- مرت فترة صمت ثم التفت اليها قبل ان يخرج من الغرفة
انا مش هتغضط عليكى - و هسيبك تفكرى وتقررى انتى عايزة ايه والسويت ده انا حجزوا لمدة اسبوع قابل للتجديد --حاولى تريحى اعصابك وتفكرى بهدوء وابقى اتصلى بيا وبلغينى قرارك النهائى
ذهب وأغلق الباب خلفه تاركا اياها منهارة من البكاء
ما تمنيت البكاء يوما ولكن
هم الزمان ابكانى
تمنيت ان اعيش كما تريد نفسى
لكن عاشت نفسى كما يريد زمانى
*********************
ذهبت شوشو بناءا على خطتها هى ووائل لفيلا فؤاد الشناوى لتخبر الجميع بحملها وتضع مازن امام الامر الواقع حتى تجبره على اتحاذ خطوة جادة بشأنها
فريال – معقول مازن يعمل كده – انا كنت عارفه انه مستهتر بس مش للدرجادى
شوشو ببكاء مصتنع – عايز ياكلنى لحم ويرمينى عضم ويرمينى انا واللى فى بطنى لكلاب السكك ينهشوا فى لحمى يرضيكى كده يا حاجة
ثناء—ما تخافيش يا حبيبتى اللى فى بطنك ده ابن مازن يعنى واحد من عيلتنا ولو مازن سابك انا مش هسيبك
فريال – انتى بتقولى ايه يا ثناء مازن عمره ماهيرمى ضناه وده انا متاكده منه بسيكون فعلا ضناه --نظرت الى شوشو نظرة شك ثم اردفت
بس اطمنى احنا عمرنا ما هنظلمك وانا بنفسى هقعد مع مازن وافهم منه وبعدين هبقى اكلمك --- شرفتى
نهضت شوشو استعدادا للذهاب وهى تمتم لنفسها
شكل الولية دى مش سهلة وهتتعبنى
تناء بعدما ذهبت شوشو
--شوفتى يا ماما اهى دى اخرة دلعك فيه
--استنى بس يا ثناء لما نفهم منه انا بصراحة مش واثقة فى البت دى ولا فى كلمة واحدة من اللى قالته
ثناء بغضب
عايزة تفهمى ايه تانى
ضحكت بآسي وسخرية–
ههههه - شكل التاريخ بيعيد نفسه مرة تانية والضحية هتكون المسكينة دى والطفل اللى فى بطنها اللى ملوش اى ذنب
ثم تركتها وذهبت الى غرفتها بغضب
شعر مازن وكأنه يختنق فوقف بسيارته اما م النيل وترجل منها ليستنشق بعض الهواء عندما اتصلت به فريال قائلة بغضب