بسم الله الرحمن الر حيم
وبه نستعين
الفصل التاسع والعشرين والتلاتين (للعشق ضحايا)
أخذت شوشو حقائبها واستعدت لتذهب الى المطار ولكن عندما فتحت باب شقتها وجدت روبى وطارق أمامها
طارق- على فين يا شوشو؟معقول عايزة تاخدى ابنى وتهربى بيه
نظرت شوشو الى روبى بعتاب
روبى – معلش يا شوشو كان لازم اعمل كده حتى لو مش واثقة من النتيجة بس مستحيل اسيبك تضيعى حياتك وحياة ابنك
-شوشو ببكاء حقيقى لأول مرة
- بس أنا مش عايزة شفقة من حد – وقلتلك قبل كده ان ده ابنى انا لوحدى ومش هنزله لو اطربقت السما على الأرض
طارق – سيبينا لوحدنا شوية يا روبى
- ماشى هروح اعملكم حاجة تشربوها
اقترب منها طارق واخذ منها يد الحقيبة التى كانت تسحبها
اقعدى خلينا نتكلم
-مش هقعد
صرخ عليها بغضب
-بقولك اقعدى دفعها برفق على الاريكة خلفها
- اولا انتى من هنا ورايح هتسمعى كلامى
- ثانيا مفيش لاسفر ولا زفت على دماغك – ثالثا انتى هتتحجبى وتبطلى لبس القرف اللى بتلبسيه ده وهتيجى معايا على الوادى الجديد – يعنى بذمتك
اشار بأصبعه على هيئتها بسخريه
- ده لبس واحدة هتبقى ام بعد كام شهر
نهضت من مكانها بغضب
- وانت مالك انت ؟انا حرة فى حياتى ثم دمعت عيناها وهى تستطرد
ومطلبتش منك حاجة عشان تبيع وتشترى فيا كده
- انا لسه مخلصتش كلامى –اقعدى
ظلت واقفة بعناد
فصرخ عليها بلهجة أقوى
- بقولك اقعدى
جلست على مضض
- انا بصراحة مكنتش ناوى ابص فى خلقتك تانى بعد عملتك السودا اللى عملتيها بس لما عرفت انك ناوية تحتفظى بالجنين وبتعملى كل ده عشانه حسيت انى لازم اديكى فرصة تانية مش عشانك عشانه هو-اشار على بطنها بيده- انا هتجوزك يا شوشو
- شوشو وهى مستمرة فى البكاء
- لو هتجوزنى بس عشان اللى فى بطنى يبقى يفتح الله انا مش محتاجة شفقة من حد نهضت من مكانها مرة أخرى وسحبت حقيبتها
طارق بغضب
- قلتلك سيبى الزفت دى واترزعى - وبعدين من امتى الكرامة وعزة النفس دى ما انتى كنتى هتتجوزى مازن غصب عنه وبتمثلية حقيرة رسمتيها عليه كمان