اندفع كارلوس بقوه نحوه وكأن ما لحق به منذ شهر من الم قد انعكس نوراً في عينيه وايضاً زاده قسوة كما ان جزءاً من الماضي قد زار ذاكرته ، مرَّتْ ثلاث سنوات حافلة على كل المتدربين في مركز التدريب أشْرقت الشمس صباحاً ونرى خروج كارلوس من غرفته حاملاً سيفه على كتفه يرتدي سروالاً ويتجرد من قميصه وبالتالي تظهر تلك الاختلافات الدقيقة على جسده فقد صقلت التدريبات جسده، كما نرى بعض الجروح الخفيفة على جسده الناتجة من التدريب كان شعره الاسود ينسدل على جانبي رأسه فهو لم يعد ذو شعر قصير نلاحظ بعض التغيرات في تقاسيم وجهه، كان متوجهاً الى التدريب يتبعه يوهان الذي استدار ونادا:
مارتن هيا بنا كي لا نتأخر
رد مارتن :
حسناً أنا آت، ثم سحب خنجراً من تحت سريره وخبأه في ملابسه بعدها تبعهما
وصل كارلوس الى ساحه التدريبات وضل يلوح بسيفه منتظراً رسلان و ادلاينا ثم حمل خنجراً ورماه على هدف خشبي وبدأ يفكر في ذهنه ويقول:
القصر يحتوي على اربع ابواب تكون البوابة الكبير هي المواجهة للسلم الكبير كل بوابة تحتوي على اربع حراس من الفايرن، عند الدخول من البوابة الرئيسية يوجد بعدها ممران على الجانبين الايمن والايسر يلتقيان في نهايتهما عند صالة القصر، وإن لم ترد السير من خلالهما فإن فور دخولك من البوابة الرئيسية ستظهر امامك حديقة القصر وهي مالم يرى مثلها في المملكة يتوسطها طريق من الحجر الصغير ناعم الملمس يوصل مباشرتاً الى صالة القصر، عند الدخول الى صالة القصر الأولى يتضح حجم القصر فتلك الصالة واسعة بأرضية لماعة وسقف ضخم تحتوي جدرانها على الزخارف التي تملئها وعند نهاية هذه الصالة يتفرع القصر من الجانبين الى غرفه الأخرى، أما من يتجه نحو الأمام سترحب به بوابه قاعة الحكم والتي تحوي على حارسان من الفايرن يتم الدخول من خلالها الى قاعة الحكم والتي تكون الزخارف على جدرانها مطليتاً بالذهب بأرضية يُعكس فيها السقف الذي يحتوي على لوحة رُسمَ فيها فارس راكباً على فرسه مرتدي درعا من الستول على صدره وضهره واكمام جلديه لمعاصمه ويغرز رمحاً في صدر العدو، ثم يوجد العرش والذي يرتفع بأربع درْجات عن ارضيه القصر متمثلاً بكرسي ذهبي يحوي الجواهر عند اطرافه، كما ان جميع اروقة القصر مليئة بحراس الفايرن، هكذا كانت كلمات ذلك الخادم الذي يعمل في القصرلقد كان مفيداً حقاً ،ليرقد في سلام ،وفجأتاً احس بشيء يتجه نحوه من جهة اليمين وفي اخر اللحظات استطاع ان يرفع الدرع الذي تحته بقدمه ليمسك به ويصد الخنجر المتوجه نحوه لقد كان الجنرال رسلان من رماه وقال لكارلوس :
عينك هي نقطة ضعف لا قوة، تجعلك تركز على النظر من خلالها وترك باقي حواسك، اشعر بما يوجد حولك و اعلم انك كمحارب كل يوم هو اخر يوم في حياتك، يبدو انك تتذكر كل هذا جيداً
أنت تقرأ
كارلوس
Historical Fictionفي حياتهم وعود تُقْطَع ودماء تُسْفَك من أجل الإفاء بها، هل الغطرسه والتكبر و الرغبة بالقوة ما قُدِّرَ لكارلوس أن يعيشه أم أن القدر هو مجموع الخيارات التي إتخذناها؟ وهل نستطيع أن نعيش قدراً مختلف؟ خمسُ ممالك غيومها حمراء وأمطارها دماء تصعد الزهور في...