٤.قاتل

114 8 4
                                    

اخرج ريت كارلوس وفورخروجهما من مركز الحجز قال ريت:

يمكنك الذهاب الان ،  واياك ان تنسى، عند منتصف الليل تحت التل، يستحسن ان تكون هناك والا سيستيقظ السيد براون على حريق حقله وبعدها سيجدوك مرميا بالنهر 

كان ذلك وقت غروب الشمس ذهب كارلوس الى نهاية القرية حيث يوجد مرتفع يدعوه اهل القرية بالتل الكبير وعند وصوله للقمه وجد هناك ادلاينا و فيرو جالسان ويشاهدان الغروب لم يشعرا بوجوده وعندما اقترب منهما سمع حديثهما وحينها كان فيرو يقول لادلاينا
انا لم افهم الى الان لماذا كارلوس ضرب رجال الامن الداخلي مع ان النتيجة كانت ان يتم القبض عليه انه ليس بهذا الغباء ليفعل شيئا لا يعلم نهايته انا حقا لم افهمهه انها ليست عادته ونظر الى الغروب بنظرة حزينة ،ردت ادلاينا عليه

 
كنا نجلس هنا معاً كل يوم ولكنه منذ شهرين تقريباً كان يقول انه يريد اكمال قراءته أو ان لديه ما يقوم به وكأنه اراد التهرب من الجلوس هنا
اطبق كارلوس فكيه وكأنه سيحطم اسنانه وبدا على عينيه مشاعر الغضب والتحسر ثم ارخى تعابير وجهه وابتسم ابتسامه لطيفه وقال بينما يتقدم للجلوس معهما:

يبدو انكما تهتمان لأمري في النهاية
التفتا نحوه و توسعت عيني كل منهما وايضا ارتسمت على محياهما ابتسامة عريضة  حتى انهما قالا في نفس الوقت :

كارلوس هل انت بخير
رد كارلوس :

لا تقلقا انه فقط يوم تأديبي فأنا لم افعل شيئاً
قال فيرو:

 انا للآن لم افهم ما فعلته أ كل هذا كان من اجل مقلب غبي لقد قلقنا عليك
قال كارلوس :

 لقد كان مقلباً ولكني لم اعلم انكما بطيئان كالسلحفاة وانكما ستهلعان هكذا ان امسك بكم رجل أمن وضحك عليهما
قالت ادلاينا :

 احيانا تقول كلاما له معناً كبير ولكنك حقاً تقوم بأفعال غبيه
رد كارلوس :

 أتريدان ان تفسدا الغروب لم آتي هنا لتأنبوني لنشاهد الشمس فمازال هذا المنظر عندما أراه وكأني أراه لأول مرة
عادوا بعد أن شاهدوا الغروب ولكن كارلوس لم يغمض لهو جفن فقد اتفق مسبقاً مع رجل الأمن ان يوفيه اجره، جاء الوقت المُتَفق عليه ولكن كارلوس كان هناك قبل ساعه وعندما جاء رجل الأمن لم يكن يسمع الا صوت الحشرات في هدوء ذلك الليل ولم يرى طريقه الا ببدر تلك الليلة، خرج ريت من حدود القرية الى مكان يوجد تحت التل الكبير والذي على الرغم من ان تلك المنطقة مليئة بالاشجار الا ان المكان الذي يوجد تحت التل مباشرتا خاوي منها حيث وقف ريت هناك ولكنه لم يعلم بوجود كارلوس فوق التل والذي نظر إليه نظرة اشمئزاز وغضب بعد ان نقل مسبقاً صخرة باستعمال عربة صغيرة من الخشب ذات عجلتين وثبتها على حافة التل عند المنحدر. ضل كارلوس ينتظر اللحظة المناسبة وفي هذه الاثناء شعر رجل الأمن بأنه يريد التبول وهو يقول:
اين ذهب ذلك الفتى الاحمق
عندها اقترب من اسفل التل بحيث اصبح تحت حافته مباشرتاً وعندها حانت فرصه كارلوس، امسك بالصخرة التي تزن حوالي 100كيلوغرام وحاول دفعها بكل قوته حتى تحركت وتوجهت وسقطت مباشرتاً باتجاه رجل الامن انتبه ريت في اخر لحظه قائلاً بنظرة الخوف والاستغراب:
ماذااا!
سقطت تلك الصخرة فوق ريت حتى جعلت رأسه يبدو كجذع شجره مسحوق.
بينما كارلوس ضل ينظر إليه ولم يبدو على ملامحه الخوف من ارتكاب جريمة بل على العكس لو نظرت إليه في تلك اللحظة لوجدت عينيه تشتعل استمتاعاً بهذا المنظر وكأنه قاتل محترف، وكأنها اجمل لحظه في حياته رسمت على وجهه ابتسامه خبيثة ابرزت اسنانه وكأنها ابتسامه ذئب ورفع راسه الى السماء وقال:

كارلوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن