بدا كارلوس مستغرباً من تصرف رجل الجيش ذاك فهو لم يفهمه، ثم عاد ادراجه الى مركز التدريب بعد ان لاحظ انخفاض الشمس، بعد دخوله ذهب مباشرتاً نحو غرفه ادلاينا طرق الباب ونادا:
ادلاينا انه انا
فتحت الباب وكان يبدو عليها انها كانت تبكي، جلست على السرير، جلس هو بجانبها وقال لها :
ان ما حصل لوالديك امر شنيع ولكن عليك ان تمضي الى الامام، بكائك هنا لن يفعل شيئاً لهما، ولكن ان عدتي الى حياتك ووضعت لنفسك هدفاً حينها بالتأكيد سيعلمان بما حققته في حياتكثم نهض ووقف امامها امسك بيدها وقال :
انظري إلي، رفعت عينها فنظر كارلوس في عينيها واكمل
انا سأبقى معك دائماً ولن أترككي ابداً، هنا نحن سنتفوق على الجميع وسنكون افضل من يخدم المملكة أليس كذلك، سنجعل افضل القادة يتمنون ان نكون تحت قيادتهم حتى نصبح نحن مكانهم، ولكن عديني بأنك ستكونين معي دائماً
بدأت ادلاينا بالبكاء ولكن هذه المرة شقت تلك الدموع ابتسامة طفيفة وكأنها وجدت النور في العتمة التي كانت تعيشها ،لقد جاء كلام كارلوس في الوقت المناسب لكي ينتشلها من ضيق وظلمه البئر الذي وقعت به، قامت اثناء بكائها وعانقت كارلوس ثم قالت:
نعم بالتأكيد، اعدك اني لن اجعل مكروهاً يصيبك، الى أي مدى ستصل ستجدني بجانبك
عندها حدث كارلوس نفسه قائلاً:
بالطبع ستفعلين وابتسم ابتسامه مقيته
في المقابل كانت ادلاينا تحدث نفسها ايضا وقالت:
انت الآن عائلتي الوحيدة يا كارلوس
في صباح اليوم التالي كان المحقق ديفيد واين في القرية واقفاً امام بيت آمر السجن سيمون بينما يجهزون خيل العربة ويقول له:
لن ادع خيطاً رفيعا كهذا يمر من امامي بهذه سهولة ذلك سيدع فجوه، بعد ان تأكدنا من ذاك الفتى فيرو تأكدنا ان كارلوس براون نفسه من رحل الى العاصمة ، الطريق الى هناك اربعة ايام ولكن مع الاسراع سأصل في ثلاثة ايام
صعد الى داخل العربة، التفت الى سيمون وقال له :
حسنا انا سأتولى الأمر الآن، ثم اغلق ستار العربة
ذاك الصباح استيقظ كارلوس وبسرعة حمل مشبكه وذهب نحو غرفه ادلاينا طرقها بقوة عندها فتحت ادلاينا الباب ومازالت عليها اثار النوم وقالت له:
لماذا انت مستيقظ باكراً ما زلت اريد النوم وتثاءبت
رد عليها :
اي نوم تعالي معي لدينا مدينه بأكملها لنراها لن ابقى هنا في الفراش امسك بيدها وجرها معه وبينما هما يسيران نحو الباب خرج من احد ابواب الغرف ذاك الرجل العسكري رآهما فقال لهما :
أنت تقرأ
كارلوس
Ficción históricaفي حياتهم وعود تُقْطَع ودماء تُسْفَك من أجل الإفاء بها، هل الغطرسه والتكبر و الرغبة بالقوة ما قُدِّرَ لكارلوس أن يعيشه أم أن القدر هو مجموع الخيارات التي إتخذناها؟ وهل نستطيع أن نعيش قدراً مختلف؟ خمسُ ممالك غيومها حمراء وأمطارها دماء تصعد الزهور في...