١٩. حول نيران المخيم

11 0 3
                                    

بعد ان قطع فيرو رأس الجندي ظل ينظر الى والده الساقط امامه محدقا بالدماء التي تسيل من نحره ببطء ممزوجة بغبار الأرض ثم بدأت يده ترتجف ويتنفس بصعوبة وضع يده على صدره وفتح فمه وهو يصدر صوتا كلما شهق او زفر الهواء حتى بدا كل شيء مشوشا في اذنه وكأنه كان وحده في ذلك المكان اذ فقد الشعور بكل شيء ثم بدأ يسمع ببطء صراخ بدا لوهلة ان مصدره بعيد حتى بدأ يتضح الصوت

أيها الفتى علينا التحرك انهم قادمون، فيليب صارخا لمحاولة تنبيهه

بعدما عاد إدراك فيرو بالموقف التفت ناظرا خلفه وإذا بهم مجموعة من جنود رايزن يركضون متجهين نحوهما

فيليب:

لا يهمني الى اين تذهب فقط اخرجني من هنا

فيرو:

اجلب تلك القلادة واصعد خلفي وأشار الى قلادة والدته الساقطة بقرب يد والده

التقطها فيليب ثم امتطى الحصان خلف فيرو الذي انطلق به خارج القرية

بعد مدة من خروجهما من القرية توقفا لتناول الطعام حيث اقتسم فيرو ما يوجد في قطعة القماش المربوطة بالسرج مع فيليب وبعد أن جلسا قال فيليب:

يا فتى هل انت بخير؟ لم تتكلم منذ خروجنا من القرية

لم يجاوبه فيرو

قال فيليب:

لقد قاتلت جيدا هناك هل انت في جيش المملكة؟

لم يكن هنالك جواب أيضا

ولكن بعد قليل التفت فيرو الى فيليب ثم نظر الى ما يرتدي وقال:

كيف هربت وانت أحد ضباط مركز الامن ماذا عن عائلتك؟

فيليب بعد ان قضم قطعة الخبز:

ماذا ضابط! كنت سجينا هناك

فيرو:

سجين! وقف واستل سيفه

أدرك فيليب خطأه فتراجع وقال مهلا انتظر لقد سجنت ظلماً اهدأ ارجوك ثم مد يده في جيبه واخرج القلادة، خذ هذه القلادة التي اخبرتني ان التقطها لك لا بأس انا لا اريد إيذاء أحد

هدء فيرو وأخذ القلادة ثم قال له:

اقترب، بعد ان فعل هذا بحث فيرو في الأماكن المحتملة لإخفاء سلاح ولكنه لم يجد شيئا

فيليب:

ألم اقل لك، لا شيء

بعد مدة من تحركهما مرة أخرى قال فيليب:

من كان هؤلاء الذين هاجموا القرية؟

فيرو:

جيش رايزن ومونيلر يحاولان احتلال المملكة كاد جيشنا يسحق تماما في الجنوب، إن لم نوقفهم الان عند نهر الذيل الكاذب يمكن ان تكون هذه النهاية

كارلوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن