في أواخر الليل عند معسكر فاليزيا وعند خيمة الجنرال اركون تقدم أحد الجنود الى الحارسين عند خيمته وكان يحمل بيده زجاجة نبيذ حيث قال:
مرحبا أيها الحارسان المتفانيان ارجوكم لا تتركاني وحدي وانضما إلي، نظر الحارسان الى بعضهم البعض وابتسموا مستهزئين به ثم قال أحدهم:
اذهب الى أولئك الجالسين هنا
رد عليه:
لا تقل لي ذلك لقد تشاجر معي أولئك الحمقى الجاهلون يقولون لي ان شجرة الروزم تنموا في اوتن لكن جميعنا نعلم انها تنموا في حدود فاليزيا مع اوتن دعوني اخبركم شيئا في احدى المرات تذوقت ثمارها وكانت جدا
قاطعه أحد الحراس:
اسمع انت، لا تزعجنا واذهب من هنا
في هذه اللحظات استيقظ كاين الذي كان نائما بقرب جده على صوت الجدال وهو يقول بصوت خافت نعس:
ما هذا الازعاج ثم لف نفسه بالغطاء وعاد للنوم
نعود الى الجندي السكير حيث كان يقول للحارسين:
لماذا انت غاضب هيا الان هيا وفقد توازنه حتى كاد يسقط على أحدهما حيث امسكه الأخير وقال:
حسنا فقط القليل وستتوقف عن ازعاجنا، وذهبا معه خلف الخيمة
فور ذهابهما دخل شخص يرتدي رداء اسود اللون مخفيا وجهه الى الخيمة وعند دخوله اخرج خنجرا محاولا طعن الجنرال اركون ولكن كاين لم يغط حقا في النوم بعد أن استيقظ على صوت جدال الحراس لذا فور شعوره بصوت خافت فتح عينيه وشاهد الرجل ذو الخنجر فصرخ بأعلى صوته:
جدي
الامر الذي جعل اركون يستيقظ وصاحب الرداء يفزع هاربا من الخيمة، سمع الحراس الصوت فانطلقوا بأقصى سرعة الى مدخل الخيمة ليجدوا صاحب الرداء هاربا في المعسكر ولكن امسك به بعض الجنود الذين كانوا موجودين هناك وقتلوه مباشرتا، أدرك الحراس الخدعة وعادوا ليطاردوا السكير ليجدوا انه قد هرب ولكنه ما زال واضحا على مد البصر فلاحقوه وامسكوه ولكن فور امساكهم به وضع في فمه نهاية القلادة التي كان يلبسها والتي كانت بحجم خاتم وحطمها في فمه بعدها ظهرت عليه اعراض السموم ومات في لحظات
عند الصباح الباكر اجتمع كل من فين واركون بالإضافة الى جريتل وماثياس على طاولة التخطيط حيث قال الجنرال جريتل:
التفسير الأقرب الى الذي حصل ليلة أمس هو أن الجاسوس الذي نعتقد تواجده في القصر يعلم بانضمام الجنرال اركون الى الحرب ومتأكد من مدى تأثيره
فين:
اننا نخوض حربا من عدة جوانب لذا علينا ان ننهي هذه الحرب هنا والا لن نستطيع السيطرة على كل ما يحدث
أركون:
بذكرك هذا لقد فكرت في شيء يجعلنا نسحق جيوش العدو ولكن علينا تنفيذه بدقة وحذر، ثم أشار الى الخريطة وأكمل
أنت تقرأ
كارلوس
Narrativa Storicaفي حياتهم وعود تُقْطَع ودماء تُسْفَك من أجل الإفاء بها، هل الغطرسه والتكبر و الرغبة بالقوة ما قُدِّرَ لكارلوس أن يعيشه أم أن القدر هو مجموع الخيارات التي إتخذناها؟ وهل نستطيع أن نعيش قدراً مختلف؟ خمسُ ممالك غيومها حمراء وأمطارها دماء تصعد الزهور في...