١١.اتفاق

75 5 5
                                    

نظرت إليه أدلاينا بعينين يملئهما التساؤل والخوف من الإجابة وتكلمت :


ما الذي اعنيه بالنسبة لك؟


لم يتوقع كارلوس هذا السؤال لذا اجابها :


ما الذي تقصدينه


قالت:


من أنا في نظرك


بدت على كارلوس ملامح الفهم لكلامها فقال:


ما يمثله الشخص للآخر يرتبط بما يحتاجه ذلك الشخص منه أو ما يبحث عنه فهنالك من يبحث عن الأمن ، الحب ، الطمأنينة ، وحتى من يحتاج الى الكره يبحث عن من يكرهه


قالت أدلاينا ويبدو عليها خيبة الأمل :


لا أرى منك جواباً واضحاً ولا اعرف ان كنت فهمت ما اقصد ولكن مع ذلك انا لن اجبرك على الإجابة وخرجت مسرعة مخفيتاً وجهها عن كارلوس ودمعها على حافتي جفنيها


بعدما خرجت حدَّث كارلوس نفسه قائلاً :


تباً لن اجعل مشاعر غبيه تدمر ما بنيت، وضرب بقدمه صندوقاً يحوي سهام ثم خرج وفور خروجه صادفه فيرو قادم نحوه اوقفه وقال له :


ما الذي حصل لقد خرجت أدلاينا من هنا وكانت تبكي


اجابه كارلوس وهو على عجله لا اعلم لقد تذكرت والديها فجأة علي أن أذهب لدي تدريب رماية


استغرب فيرو من جواب كارلوس وقال في نفسه متسائلاً :


والديها هكذا فجأة؟


ثم ذهب الى غرفة أدلاينا طرق الباب فنادته كلارا قائلة :


من هنا


رد عليها :انه أنا فيرو صديق أدلاينا هل هي هنا اريد ان اطمأن عليها


نظرت كلارا إلى أدلاينا فأومأت برأسها رافضتاً رؤيه أحد عندها ردت كلارا :


إنها بخير تحتاج فقط إلى بعض الراحة لا تقلق أنا سأبقى معها


قال فيرو : حسنا لا بأس ورحل


نرى كارلوس وهو يفكر بما سيفعله اثناء رمي السهام وجميعها تأتي في الاطراف فكان يقول في ذهنه:


احتاج لكليهما ولمشاعرهما ايضاً ولكن لا يجب أن اسمح لهما بالانجراف في الأمر، كما لا يجب أن تؤثر احدهما على الأخرى انهما من افضل المتدربين هنا وعلي ان استفيد من ذلك، ضل يفكر حتى لمعت عيناه بفكره وعندها اصاب مركز الهدف


في مساء ذلك اليوم وقبل هبوط الشمس طرق كارلوس باب غرفة أدلاينا بعد أن علم بأنه يوم نانسي في جمع اسلحه التدريب وإعادتها للمخزن


نادته كلارا والتي مازالت بجانبها : من هناك


تكلم كارلوس :

كارلوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن