اقترب أحد الفرسان الذي كان يتقدم القوات لتفحص المنطقة من كارلوس وهو في طريقه نحو المعسكر الشرقي وقال:
سيدي لقد اقتربنا من موقع المعسكر الشرقي ولكن لا توجد أي دلالة على وجود المعسكر كدخان التخييم وغيره
حدث كارلوس نفسه:
هل هذا يعني ان المعسكر اختفى ام ماذا؟ ما الذي يفكر به فين؟ ثم قال محدثا الجندي:
يبدوا أنك لا تعلم شيئا كيف لمعسكر جيش ان يختفي هكذا، سنصل قريبا ونعلم ما الذي حصل
وبعد ان وصلوا وتبينوا من موقع تخييم الجيش لم يجدوا أي شيء الا اثار نيران التخييم على الأرض التي تركها الجنود حينها فكر كارلوس:
يا ترى ما الذي حصل هنا؟ نظر يمينا ثم يسارا في الأراضي الشاسعة هل تغير موقع تخييمهم؟ ولكن انه المكان الأمثل يا ترى ما الذي تغير؟ وبقي يطرح هذه الأسئلة في رأسه حتى تذكر شيئا وهو المراقب الذي دخل خيمة فين وأخبره بالأعداد الضئيلة التي تهاجم من الشرق السبب الذي جعل فين يغير رأيه ويسمع خطة كارلوس حينها جذب كارلوس لجام حصانه وقال وعلامات الذهول واضحة عليه:
لا يمكن، ثم استدار ناظرا نحو الجنود وصرخ:
سنتوجه نحو الجنوب
بعد يوم وبينما كانت عربة الجنرال اركون متوجهة الى الجنوب أيضا طرق السائق بيده العربة الخشبية وقال:
سيدي نحن نقترب من قوات عسكرية يبدوا انها تتكون من المشاة ورماة السهام والقليل من الفرسان فقط
قال الجنرال اركون:
كم ترى امامك هل هم جيش
رد السائق:
لا اظن ذلك ربما يكون عددهم ألفي مقاتل ولا أرى اي جنرال يتقدمهم مع إني أرى شخصا يمتطي الجواد يتقدمهم
قال اركون:
حسنا اقترب منه
بعد ان اقتربت العربة من كارلوس اظهر اركون رأسه من العربة وقال:
أيها الشاب هل انت من تقودهم
قال كارلوس:
ولما لا
رد اركون
ومن اعترض على ذلك تبدو شابا قويا ومن الواضح انكم متوجهون الى الجنوب حيث المعركة
كارلوس:
هل هذه العربة لك، يبدو أنك أحد التجار الفضوليون
ابتسم اركون:
ربما لم أشارك في الحروب منذ عشرين عاما ولكن ان تدعوا جنرالا بالتاجر هذا مهين حقا
كارلوس:
لو كنت جنرالا لرأيتك تمتطي جوادك وأين درعك وسيفك
أنت تقرأ
كارلوس
Historyczneفي حياتهم وعود تُقْطَع ودماء تُسْفَك من أجل الإفاء بها، هل الغطرسه والتكبر و الرغبة بالقوة ما قُدِّرَ لكارلوس أن يعيشه أم أن القدر هو مجموع الخيارات التي إتخذناها؟ وهل نستطيع أن نعيش قدراً مختلف؟ خمسُ ممالك غيومها حمراء وأمطارها دماء تصعد الزهور في...