رمادي

1

رَميت بجسدي على سَريري بعد ان نَال مني التعب مَناله أغمضت عيناي محاولاً الحصول على قِسط من الرَاحه لكن يبدو ان هَذا لن يحدث ، قاطع راحتي صوت طَرق شديد على باب شِقتي حتى شعرت انه سيسقط

- هييه أنت توقف ستخلع الباب !!

صحت بها بغضب و انا أتمتم بالشتائم والتي لم يسمعها بالطبع ، فتحت الباب بقوة وكان أمامي رَجلا شُرطه ينظران لي من رأسي حتى أخمص قدماي

- أهناك خطب ما ؟؟

بإنزعاج نطقت ليهمس أحدهما للأخر

- كما قِيل عنه

مالذي يتحدثان عنه قبل ان اتحدث اخذ الأخر نفساً ثم قال بهدوء

- متى كانت أخر مرة قابلت بها جارتك ديانا لورد  ؟؟

- البارحه قبل ذهابي للعمل ، تحدثت معي عن إيجار الشِقه التي أسكن بها !

بضيق نطقت وانا أخلل يدي في خُصلات شعري ليردف أحدهما

- إذا لديك دافع لقتلها ..

- قتلها ؟!! هل ماتت ؟؟ ومقتوله أيضا !

اومأ الطويل بالإيجاب لانفي برأسي

- هذا ليس سبباً يدفعني لقتلها !! ماكنت لأقتلها لاجل 20 دولاراً !!

لم يكترثا لقولي بل إستجوبانني وسألاني عن مكان تواجدي الساعة 10 و 22 دقيقة

- كنت ارتب البضائع في مخزن السوبر الذي أعمل به وبإمكانك سؤال العاملين ومُراجعه كاميرات المُراقبه

اومأ كلاهما بالإيجاب وإقتاداني مَعهما إلى القِسم لإكمال التَحقيقات و عند مروري كان الجَميع يتهامس

- كنت واثقاً من انه القاتل

- اخبرتك انه سيقتلها ذات يوم

والكثير من همسات جيراني المُزعجين إنتهت التحقيقات أخيراً لكن أعتقد انني لاأزال تحت دائره الإشتباه عدت إلى شِقتي وانا اراجع ماحدث معي...

تلك العجوز البغيض دائماً ماتوقعني بالمَشاكل حتى بعد موتها إختتمت حفلاتها الدراميه بجريمه أضحيت انا المُتهم بها ..انها أكبر مُشكله وقعت بها في حياتي

بعد ان تقلبت كَثيرا في سريري غلبني النعاس وخلدت للنوم ...

ولأول مره منذ 12 عاماً أستفيق دون صوتها الغَليظ المُزعج و تحطيمها للباب  أخذت حماماً مُنعشاً وخرجت وانا ألحن بأغنيه تنم عن سعادتي بهذا الصباح الهادئ أخيراً عم الهدوء

لست حَزيناً على موتها ولمى ساأحزن على مَوت عجوز كانت مَصدر إزعاج لي ..أنا أقتل خلال عملي أشخاصاً كُثر وما منعني عن قتلها هو مامن مُستفيد بموتها فهي ليست عُنصراً مُهما في هذا المُجتمع ..

شهقه فَزع خرجت من بين شفتي عندما إستقر نَظري على ساعه الحائط والتي تُشير للتاسعه و النصف ، نهضت مُتجاوزاً تلك الفوضى التي تَعم شِقتي بعد ان تَعثرت كثيراً بها اراهن ان ساقاي إمتلأتا بالكدمات