كان علي الإنتقال لـ شقه سكنيه جديدة وبالطبع لم انسى وضع مايكل في حساباتي لقد اقسمت على قتله..لكن ربما علي التريث فـ لا تزال التحقيقات جارية في ملابسات قتل العجوز و خنزير مال والدتي.
وفي كلا القضيتين انا موجود كـ أحد المشتبه بهم لذا اي خطوة ستشكل ضربة قاضيه تنهي مسيرتي العطرة!
لن اقبل الجدال هي عطرة فعلاً ومُشرفة!
كنت اتابع الأخبار وبيدي قدح نبيذ والأخرى سجارتي اما باولو فـ كان يحاول العبث بأحد المواقع ولسانه لم يكف عن الشتائم غير مراعٍ لوجود زميل يعاني الصداع!.
كنت ضجراً الى حد كبير وافق ذلك تلقي رسالة من عمي يدعوني لـ حفلة سيقيمها شريكة في العمل وشدد على وجوب حظوري فـ انا "وريثه"
مهلاً انا لم اوافق ابداً على كوني وريث شركته فـ لماذا قرر من تلقاء نفسه!
- انت تشعر بـ الملل اليس كذلك؟!..اذهب ونفس عن ذلك
تحدث باولو دون ان يكلف نفسه عناء النظر لي وقد اغاظني ذلك فـ رميته بجهاز التحكم ونهضت مُتجاهلاً شتائمه الساخطة..
ارتديت بزتي الرمادية وحدقت بـ نفسي في المرآه يا الهي انني وسيم!!
اوه! بالطبع لم امتلك هذه الملامح الفاتنه من والدتي مؤسف انني لا أتذكر ابي..
اعدت شعري البُندقي للخلف ناظراً لإنعكاس صورتي على المرآه انها متناسقه مع لون عيناي!
- هل هذه المرة الأولى التي ترى بها وجهك؟!!..عجل لاشك انه ينتظرك!
بِـ ضجر تحدث باولو وهو يغلق حاسبه قبل ان يتجه ناحيتي وهو يتثاءب بكسل..شد على ربطتي هل يخطط لـ قتلي؟!
حاولت ابعاده لكنه رمقني بـ نظرات جادة قائلاً:
- اهدأ لن اقتلك!!..عدل ثيابك على الأقل فـ ليكن مظهرك راقٍ!
- هل علي ان اختنق لـ ابدو راقٍ؟!..لا اريد ذلك!
بـ ضجر تحدثت وانا احاول تحرير عنقي المسكينه لكنني فشلت..اللعنه على من اكتشف ربطات العُنق اتمنى لو اقتله خنقاً بإستخدامها!
ربت باولو على كتفي مواسياً اللعين يهزأ بي..لم الكمه لانني لم ارد افساد تسريحه شعري فـ لقد قضيت وقتاً طويلاً حتى نجحت في فعلها!
شتمته وغادرت بينما هو استلقى لـ ينام بعد ان ارتدى ثياب مريحة كم احسده فـ انا هنا مُقيد بهذه الثياب..صعدت سيارتي وانا لا اكف عن التشكي لكن هل يستطيع احد ثني عمي عن قراره؟
الجواب هو لا!
توقفتُ امام متجر صغير واشتريت بضع علب سجائر فـ انا اعلم ان مزاجي سيتدمر..فتحت المسجل محاولاً ايقاف عقلي عن التفكير في العذاب القادم.
عندما دخلت صمتّ الجميع وانظارهم مُعلقه ناحيتي!!..لايوجد هناك ماهو خاطئ في مظهري صحيح؟! ابتسم عمي لـ رؤيتي وقال بشيء من الحنين
- لقد بدوت مثله حقاً..وكأنه هو من دخل!
اعتقد ان هذه اجابه لتساؤلي حول سِر وسامتي..ابتسمتُ مجاملاً في حين ربت على كتفي بـ يده واشار لي بالتقدم..ارجوك عمي لا اريد مُفاجأت!
حييتهم وبادلتهم الابتسامه والمجاملات وانا واثق انني فقدت حاسة شمي..فـ العطور قوية و متعددة تبعتُ عمي الى المِنصة حيث قدمني ثم تحدث قائلاً:
- اعرفكم بالوريث الوحيد لـ عائله آرتس..لوكاس ارتس!
حدقت بـ عمي مدهوشاً اما هو فابتسم فخوراً..حقاً لقد فعلها!..علت اصوات التصفيق في حين اكتسى وجهي ضيق شديد لم ارد الدخول الى هذا العالم!
لااريد ان اصبح مشهوراً..رن هاتفي مُعلناً تلقي لـ رسالة اعتذرت لأجيب عليها فهي من جهازي الآخر..
اجل جهازي كـ قاتل.
ابتعدت بعد ان سمحت لنفسي ان اخذ كوب نبيذ و طبق من الحلوى الفرنسية جلست في الخارج استمتع بالهواء العذب- مرحباً؟!
ليجيبني صوت غليظ قائلاً:
- لدي لك مهمه سـ ارسل لك البيانات.
همهمت بتفهم وانا ارتشف من نبيذي واراقب الشجيرات التي يداعبها النسيم..
ربما الامر ليس بهذا السوء فـرائحه الاشجار النديه ازاحت انزعاجي!
كنت انتظر الرسالة بـ فارغ الصبر وانا اضرب الارض بساقي الانتظار ممل و كأن الدقائق تصبح ساعات طويلة..
شاهدت شابة تسير وحدها شعرها الطويل تداعبه الرياح كان لونه أسود فاحم وكأنه جناح غراب!
خطفت انتباهي كان فستانها ناعماً وطويلاً بلون ابيض قد انعكس عليه ضوء القمر واحمر شفاهها كان يبدو كـ النار المتوقده!
نفيت بـ رأسي بعد ان تذكرت والدتي و إلتهمت مافي الطبق بـ عجل شديد..واخيراً رن هاتفي معلناً تلقي للرسالة.
تسمرت في مكاني فـ الهدف القادم كان صديق عمي!
أنت تقرأ
رمادي
Actionعندما تقرأها فـ أنت فقط تعلم من انا. - تمت تاريخ النشر : 1 يونيو 2019 تاريخ الإنتهاء: 3 يونيو 2019 تاريخ اعادة النشر: 6 إبريل 2020