13

304 49 43
                                    

تم اقتيادي الى مركز الشرطة وبـ الطبع الطريق الطويل لم يخلو من بعض الإزعاج فـ المحقق البغيض كان يجلس قُربي!

- انظر! الا تتواجد فرصة بـ ان تكون قد اخطأت الشخص؟!

بهدوء تحدثتّ فـ انا احاول البقاء بمظهر الواثق ليس قبل ان تتبين لي ملابسات مايحدث..فكل شيء قد.حدث فجأة!

- لا , بل لاتتواجد نسبة ضئيلة لـ كوني كذلك , فـ لقد كنت اراقبك لأشهر

- مغرم؟!

بسخرية تحدثتّ فانا حقاً لا اطيق هذا الرجل و استفزازه هو الشيء الوحيد الذي يريح قلبي فـ يداي مكبلتان..رمقني بـ نظرات حادة لابادله ذلك

- فـ لنلعب ومن يرمش اولاً يخسر

حدق بي مدهوشاً ثم هز رأسه بيأس وقد سمعته يهمس قائلاً:

- بدأت اشك!

زفرت انفاسي بـ إستسلام فهذا الرجل لاينوي مجاراتي ولا اريد ان ينتهي بي الامر أتحدث الى نفسي!

توقفت السيارة اخيراً فهذا البغيض جواري قد احتل نصف المساحة ساحقاً جسدي

سحبني بـ عنف نحو حجرة الاستجواب ثم جلس امامي شابكاً ذراعيه!

كان الصمت سيد الموقف..لم اتفوه بـ كلمة فانا انتظر ان يشرح لي احدهم مايحدث!

نهض بعد ان اطلق تنهيدة ضجرة واخرج ظرفاً متوسط الحجم فتحه عارضاً الصور امامي.

- انظر!!

بحدة تحدث ناقراً بإصبعه الصور..والتي كانت لي وانا ارتكب جرائمي حدقتُ به لبرهه كان الغضب يشع من عينيه

- لقد سببت لي القشعريرة!

فوجئت بـ لكمه قويه..شعرت ان فكي تحطم امسك وجهي بقبضته قائلاً

- ماذا ترى؟!

- رجل وسيم.

فوجئت بلكمه اقوى من سابقتها لكنني لن استسلم!! عليه ان ينسى امر الإعتراف فـ انا لن اعترف ابداً.

- انا لاامزح معك!!

بحدة صاح شاداً على فكي لاجيبه بصعوبة بسبب ضغطه على وجهي:

- وهل تراني امزح؟!

اطلق صيحه غضب و ضرب الطاوله بقوة , لم استطع منع الإبتسامه التي نمت على وجهي..زمجر بحدة وهو يركل الكرسي بقوة

- رويدك!..ستصاب بجلطه!

اتجه نحوي وشدني من ياقتي بقوة..قبل ان يتحدث مشدداً على كل كلمة يقولها:

- اياك ان تختبر صبري..سأعذبك حتى تعترف!

- هل يمكنك ابعاد وجهك؟!..اريد التنفس

رمى بي جانباً و ركل معدتي ثم غادر مُحطماً الباب خلفه زفرت انفاسي مسترخياً على الأرض الباردة..لم يدم ذلك اذ تم الزج بي في زنزانه صغيرة.

حركت يداي بعد ان قضيت وقتي مقيداً ثم استلقيت على الارض مستمتعاً بـ نوم هانئ..او هذا ماظننته اذ تم ايقاظي بـ ماء بارد!

- صباح الخير!..شكراً للحمام المنعش

- ستحظى بأطول حمام في حياتك!

بإبتسامه خبيثه تحدث وهو يشير لهم بإقتيادي كنت هادئ الأعصاب او هذا ما اظهرته..كنا نمر بالكثير من رجال الشرطة والسجناء والمكان يصبح صدئ و فارغ اكثر فـ اكثر!

اخيراً وصلنا الى نهاية الطريق والذي كان عبارةً عن باب حديدي كبير قد أُغلق بالسلاسل..تقدم مزيلاً اياها ثم دفع الباب الذي اصدر صوت صرير عالٍ ومزعج.

- القبو دائماً مايكون مصدر المصائب في افلام الرعب!

بهدوء وثقه تحدثت ليرمقني بنظرات حادة قبل ان يتقدم ناحيتي بخطى ثقيله امسك شعري قائلاً:

- وسيكون مصدر رعبك!

ابتسمت في وجهه دون ان اظهر اي اثر للخوف او القلق اياً ما كان سيفعله فـ انا لن استسلم او اتراجع لن اعترف حتى النهاية.

كانت اول طرق الإستجواب التي خضتها هي الإغراق ورغم انني كنت مرتعباً لكنني لم اعترف بـ طبيعه الحال!

فإعترافي يعني انه سيصدر بحقي حكم الإعدام!

بصعوبة تحدثت وانا احاول التقاط انفاسي الضائعه كان الغضب المرسوم على وجه المفتش اكثر من كافٍ بالنسبة لي..نلتّ ضرباً مبرحاً لكنه لم يقم بـ ثني عزمي على عدم الإعتراف.

رماديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن