لقد تحطم جسدي تماماً وزينته كدمات تبدو كـ الوان قوس المطر ضحكتُ ساخراً على ما الت اليه الأمور..لم اعلم كم امضيتُ تحت الإستجواب لكنه لم يكن بـ الوقت القصير ابداً.واخيراً تم نقلي للسجن المركزي كان الشرطي يدفعني في كل مرة اقوم بإبطاء سيري الى ان وصلت الى زنزانه في آخر العنبر..حدقت به ليرفع حاجبه فاتحاً القُفل الصدئ.
- ادخل!!
بحدة صاح وهو يدفع جسدي الى الداخل قبل ان يُحكم اغلاق الباب..مددت يدي ليزيل الاصفاد قبل ان امد جسدي بـ راحة اخيراً سـ انام بلا ازعاج!.
رغم ان الثياب رديئه لكنها مريحة حقاً..تفاجأت عندما انتبهت لوجود شابٍ آخر يشاركني الزنزانه رمقني بـ نظرات مُتفحصة ثم عاد ليكمل قراءة كِتاب ما بيده.
- ادعى لوكاس آرتس وانت؟!
حدق بي لبرهه وقد بدت الصدمة جليه على وجهه نظر حولنا ثم استطرد قائلاً بهدوء وعدم مبالاة:
- سمعت الكثير من الشائعات عنك , يبدو انها كانت صحيحة بعد كل شيء.
اتبع ذلك بـ ان اشار للوشوم التي تغطي ذراعاي..ابتسمتُ ساخراً واستلقيت على السرير كيف حال سانا الآن؟!..انا عاجز عن تخيل او تصديق قيامها بـ خيانتي!!.
لقد امضيت الوقت غَارقاً في بحر افكاري احاول ايجاد استنتاج لما وصل اليه حالي!!
وبينما انا كذلك علا صوت جرسٍ وفتح بَاب الزنزانه نظرت واذا بـ رفيقي ينهض مُعدلاً ثيابه
- انه وقت الطعام.
بهدوء تحدث وهو يغادر الزنزانة تبعته بـ هدوء..واو!!
المكان يبدو كـالغابة فـ القوي يحكم الضعيف..تقدمتُ بـ ثقة فجميع الأنظار متجهه نحوي بـ حكم انني السجين الجديد ذا المظهر السيء!
اتجهت نحو الطابور بـ انتظار حصتي من الغداء..كان صفاً طويلاً وقد بدأت عظام ساقي تؤلمني! تباً للتو خرجت من غرفة التعذيب اللعينه ولااريد استهلاك ماتبقى لي من قوة!
زفرت انفاسي بـ انزعاج سيمضي الوقت وانا لم احصل على الطعام ومعدتي تتلوى..حسناً وصلت اخيراً لكن ثياب ومظهر الطاهي جعل وجهي يشمئز.
قميصه كان المفترض ان يكون ابيضاً لكنني اراه مُصفراً أظافره طويله لاتبدو انها لبشري بل لحيوان مفترس
ابتسم ساخراً في وجهي للتبرز اسنانه الصفراء ياالهي!! النجدة انه طعام بنكهه البكتيريا!!
أنت تقرأ
رمادي
Actionعندما تقرأها فـ أنت فقط تعلم من انا. - تمت تاريخ النشر : 1 يونيو 2019 تاريخ الإنتهاء: 3 يونيو 2019 تاريخ اعادة النشر: 6 إبريل 2020