12

353 48 43
                                    


عُدت منهكاً متصلب الوجه لـ كثره ما ابتسمت ارسلت رسالة اطمئنان لـ مخطوبتي ثم رميت نفسي غارقاً في عالم الأحلام فـ الغد سيكون يوماً حافلاً.

افقت على رنين مُنبه باولو وبـ الطبع صديقنا يغط في نوم عميق دون ان يشعر بالصخب فـ نغمته مزعجه للغاية!

ان كنت تعلم انك لن تستفيق فلا تزعج غيرك اغلقته بقوة ثم قذفت به من نافذه الغرفة.

عليك ان تدفع ثمن ازعاجي!..ارتديت ثيابي بـ عجل وحملت سلاحي استعد لانك اليوم ستدفع ثمن خيانتك لـ عمي العزيز!.

عدلتُ مظهري و فتحت ياقة قميصي لم يعد هناك داعٍ لـ التخفي فحتى لو علم انني القاتل فهو لن يستطيع إخبار احدٍ بذلك.

كنت اُمعن النظر الى الخريطة التي رسمها لي باولو..انه بارعٌ حقاً في ذلك , عزيزنا يعيش في مزرعه خارج النِطاق العمراني يظن انه بذلك سينجو من الشرطة.

عفواً هو بـ الفعل نجا من قبضتهم لكنه طبعاً لن ينجو مني..توقفتُ بعيداً بعد ان ازلت لوحات سيارتي المتهالكة وإتجهت متسللاً عبر الاشجار.

كان قتله امراً سريعاً جداً ولن انسى نظراته المُتفاجئه ورغم تعذيبي له لكنني لم استطع معرفة اي شيء عن سبب ما فعله؟

اتصلتُ بالشرطة عن طريق هاتفه وابلغتهم انني قتلته بعد ان اغلقت انفي مُحاولاً تغيير الصوت ثم عدت ادراجي بكل فَخر

لماذا لا أقوم بزيارة بسيطة لـ جاري السابق مايكل؟! انني اشعر بإشتياق شديد له.

- انت وغد مريض!

هكذا صرخ عندما رأى عزمي على قتله ورغم محاولاته للنجاة لكن الامر انتهى به مقتولاً رميت جثته في النهر و بدلت ثيابي ثم إتجهت لزيارة مخطوبتي.

كانت ايامي تمضي بشكل روتيني ممل ورغم قيامي بـ عده مهمات لكن الملل كان يُسيطر على غالبية وقتي

كنت قد انتقلتّ الى منزل اخر وبدأت تجهيزاتي لحفل الزفاف , لا اخفي سعادتي لكنها لم تكن تقل عن سعادة عمي.

والذي ازداد شحوباً و تعباً جعلني هذا اشك في حقيقه اصراره على زواجي ورغم محاولاتي استخلاص الجواب منه لكنه دائماً يجيبني بـ قوله:

- انها اثار التقدم في السِن

لم يكن جوابه مقنعاً ابداً لكنني لم اشأ جداله او الضغط عليه.

اخيراً اتى اليوم المنتظر انه اليوم الذي سـ أتزوج به واصبح مسؤولاً عن شخص آخر يشاركني اسم العائلة.

رماديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن