افقتُ على الم شديد إجتاح جسدي على الأقل لست ميتاً.. سيكون من المؤسف ان اموت دون ان يكون لدي طفل لطيف يرث وسامتي!مهلاً!! هل تأثر دماغي؟ اعتدلت لأشعر بـ ألم شديد تأوهت اثر ذلك..فحصني الطبيب ثم تحدث قائلاً:
- حمداً لله لم تتأذى اي من اعضائك الحيوية!..حالك جيدة
اين الجيد في ذلك؟! انه الم مريع يمزقني ويأتِ بكل غباء لـ يقول جيد!!..
بـالطبع فهو لايشعر بمراره الألم..لاحظ نظراتي الساخطة فـ نظف حلقه وتراجع خطوتين للوراء.
قبل ان يخرج اردت الإسترخاء لكن بدلاً من ان احظى بِـ راحة دخل رجلا شرطة!..ارجوكما لاتسألني عن الوشم اتفقنا؟!
- اذاً سيد لوكاس ارتس هل شاهدت المُعتدي؟!
- لا كنت نائماً وقتها!
بعد انتهى الإستجواب غادرا لأبقى وحيداً..اخيراً!
تقلبتُ في سريري محاولاً النوم لكن عبثاً لم استطع فعل ذلك..مددت يدي باحثاً عن هاتفي لـ حسن الحظ وجدته.
كنت قد تلقيت عِدة رسائل من رقم مجهول تُهدد بـ قتلي!!.
.لم اكن لأظهر ذلك للشرطة اذ انه هاتفي كـ مجرم!..مما لاشك فيه ان هذا بسبب رفضي للمهمة السخيفه.
عدلت السرير مُحدقاً بالرسائل هل سيكون عمي و زميله بخير؟! ربما هم كذلك لكن عدم زيارته يُثير قلقي فـ لم اعتد ذلك منه!
امسكتُ هاتفي بعد ان عصف بي القلق مُحاولاً إيجاد طريقة اطمئن بها قلبي..ولم يكن امامي سوى باولو إذ انه الوحيد الذي أحفظ رقمه في هذا الهاتف!
- انت حي إذاً؟
بشيء من الضجر تحدث وهو يجيب على إتصالي شتمته تحت انفاسي و حاولت الهدوء قائلاً:
- آجل حي لن اموت قبلك! , هل يمكنك الإطمئنان على عمي؟!
صمت قليلاً ثم همهم وهو يقرأ نصاً ما قبل ان يتحدث قائلاً:
- انه حي وبـ صحه جيدة , لكنني لاارى سكرتيره!
لايراه؟! لاتخبرني انه اخترق كاميرات المراقبة التي تملأ قصر عمي!!..كنت انتظر جوابه لكن الصمت قد طال سعل قليلاً ثم نظف حلقه قائلاً:
- هل هناك عداوة بينك وبين سكرتير عمك؟!
- لا!
كان بـ استطاعتي الإحساس بتوتره وهو ينقر بخاتمه سطح المكتب الخشبي..على مايبدو انه يبحث في امر ما وهذا الامر يثير توتره!
- انظر!..من حاول قتلك هو سكرتير عمك وعلى مايبدو انه لم يعد بعد! , هل هناك كاميرات في الحي؟!
طبعاً لا لم اكن لـ اخذ راحتي في عملي وانا ادرك انني مراقب فهم هذا فـ ارتشف من قدحه , لاشك انه يشرب قهوته المُعتاده ويعبث بهاتفه بدل ان يزور صديقه المُصاب!!
لكن ماغايه سكرتير عمي؟؟..ولماذا سعى لـ قتلي؟! هل يعقل ان لـ هذا علاقة بـ رفضي لإغتيال شوماف ؟!
امضيتُ وقتاً في المشفى ريثما حصلت على إذن بالخروج خلال ذلك الوقت لم يقم عمي بـ زيارتي ابداً..
وبشكل ما تمكنت الشرطة من تحديد الجاني "سكرتير عمي" لكنه مفقود منذ ذلك اللحين!
غادرتُ شقتي منتقلاً الى سكن آخر مُحاولاً نسيان ماحدث..
لم يمضِ اسبوع على استقراري حتى اتى عمي لـ زيارتي كان قد نحف جسده و شحب وجهه
عانقني بـشدة وتلمس وجهي بأنامله التي باتت باردة!
- حمداً لله على سلامتك بُني!!..انا آسف اسف حقاً لم انتبه لما يحدث! كان خطأي!
عانقته مربتاً على ظهره , صدقني لم يكن هذا خطأك انت فقط طيبُ القلب بين مجموعة اوغاد..
وبالطبع لم اكن لاترك السكرتير ينجو بـ فعلته فلقد حاول قتلي وجرح قلب عمي!
اتخذت مقعداً قرب عمي الذي انشغل بالتربيت على فخذي وكأنه يلوم نفسه على ماجرى..زفر انفاسه بحرارة وتحدث قائلاً برجاء:
- لوكاس عزيزي..انني ارجوك جِد فتاة احلامك وتزوج ، ليست كل النساء مثلها صدقني!
صمتُ محدقاً بوجهه عِندما توفيت زوجته اثناء انجابها لطفلهما الاول اعتزل النساء تماماً بل غادر المدينة فـ كل جزء فيها يعيد له ذكرياته المريرة!
سألت نفسي حينها..ان متُ بعد ان اتزوج وانجب فـ هل ستبقى زوجتي وفيه لـ ذكراي ام انها ستبحث عن رجل اكثر ثراء و وسامة ان وجدت طبعاً!
- ليس كل الرجال سواء فـ هناك من يبقى على عهده مع زوجته و البعض الآخر يتزوج ويكمل حياته , الامر ذاته بالنسبة للنساء بُني!
نظرت مدهوشاً لـ عمي وكأنما علم ما أفكر بِه لكنني احتاج بعض الوقت لأقرر ولن انسى طبعاً القيام بـ تحقيقاتي الخاصة!
في المساء غادر عمي مُتكئاً على عكاز خشبي لم انتبه لهذا عندما اتى؟!!..رميت نفسي على السرير انتظر عودة باولو سـ أطلب منه تعقب الوغد!.
أنت تقرأ
رمادي
Actionعندما تقرأها فـ أنت فقط تعلم من انا. - تمت تاريخ النشر : 1 يونيو 2019 تاريخ الإنتهاء: 3 يونيو 2019 تاريخ اعادة النشر: 6 إبريل 2020