9

333 44 21
                                    

ما ان انتهيت حتى رميت سترتي جانباً ورفعت اكمام قميصي الرسمي ثم استرخيت مُستمتعاً بملامح وجههم المتعجبة!

اشعلت سجارتي واضعاً كلتا قدماي على الطاولة..لوحت بـ يدي مُشيراً للساقي بالقدوم نظر لعمي ثم لي بتردد قبل ان يتقدم

- احضر لي زجاجة من الكونياك!

تحدثت متعمداً التلويح بـ استخدام يداي..

فقط ليشاهدو الوشوم التي تغطيها..انظرو جيداً انني شاب فاسد حتى النُخاع!! سـ اكون خطراً على بناتكم!

تمعنو النظر جيداً في تصرفاتي و مظهري الذي ينم عن شاب سيء وفاسد!

تقدم عمي بـ خطى ثقيله ناحيتي والغضب يشع من عيناه الرماديتان..سحب ياقتي صائحاً:

- مامعنى كل هذا؟!

- انظر الى حقيقه ابن اخيك اللطيف

ابتسمت ساخراً ليشد على اسنانه ناظراً لمظهري الفاتن!..

علت الهمسات فـ بادر بسحبي الى احد الغرف الداخليه , جاريته فلا رغبة لي في العراك!

دفعني واغلق الباب!..مهلاً؟! من اين اتته كل هذه القوة!!

- ماهذا؟! اشرح لي!

هززت كتفاي مدعياً الجهل ثم ابتسمت ساخراً لافاجأ بـ صفعه قوية ادارت وجهي وضعت يدي على وجنتي مَصدوماً في حين مزق عمي قميصي بـ عنف

- انتظر!!..سـ اقاضيك بـتهمه..

- اخرس!!

بحدة تحدث وهو ينظر لـ جسدي الذي زُين بـ شتى انواع الوشوم!..

تجنبت التقاء اعيننا وانا استمع لأنفاسه العالية والتي تدل على غضب شديد..سينفجر البركان في اي لحظه!

تراجعتُ خائفاً فهذه المرة الأولى التي يُظهر فيها عمي هذه التعابير..

- رمادي؟!!..هل لـهذا علاقة بالقاتل الذي يهاجم الناس؟!

تلمست الكتابة اسفل عنقي اللعنة علي!!..لم يكن يجدر بي وشم ذلك كان علي الإكتفاء بـ الجمجمه الغبية!!

لكن حسرتي لن تعيد لي بشرتي الصافية لذا علي فقط مجاراة الامر..سـ احتفظ بكبريائي و لن اظهر استسلامي وندمي

- على رسلك عماه!!..هل تشك بـ ابن اخيك اللطيف حقاً؟! , فكر في ذلك هل يمكنني قتل انسان!

صمت وكأنه يراجع الأمر في رأسه قبل ان يستدير عائداً نحو الحفل..لاتوبيخ؟! لست سعيداً بذلك حقاً بل تنتابني الريبة!

انسحبت من الحفل معتذراً ان الصداع داهمني وكان لي مااردت..قُدت سيارتي بعجل نحو شقتي بعد ان ارسلت لـ باولو بعض الصور التي ألتقطتها للطعام الفاخر.

اخيراً توقفت امام المبنى السكني زفرت انفاسي وانا ابعثر شعري..اشعر انني ازيل الصداع هكذا التقطت هاتفي وسترتي وصعدتُ بخطى عجله محاولاً تجنب لقاء جارتي الشابة.

لست في مزاج لأستمع الى شكواها انني مكتفي بـ ما لدي من مشاكل!..اغلقت باب شقتي بقدمي واتجهت بعجل نحو سريري بعد ان حررتُ جسدي من قيوده.

اغمضت عيناي مستمتعاً بنوم عميق..

افقت على وقع أقدام , كانت لشخص يسير بـ حذر شديد مخافة ان يرتطم بشيء او يوقظني بالطبع ليس باولو فهو يدخل بشكل صاخبٍ وكأنه مصارع!

اغمضت عيناي مُحاولاً التوصل الى شيء آخر قد يخبرني بـ حقيقه المتسلل وقبل ان ادرك كان قد دخل الى حجرتي..

سارع في خطاه لأتاهب بدوري للآتي طعنه نافذة اخترقت فراشي الوثير!! هاجمته بدوري ليغرس سكينه في جوفي!

جاهدت احتمال الألم ساحباً مسدسي من تحت السرير قبل هروبه..

قاومني لكنني تعمدت خدش ساقه على الأقل ان مُت سيستطيعون ايجاده عن طريق بقايا بشرته!

اطلقت رصاصة ولااعلم اين اصابته الاهم انها استقرت في جسده سمعت تأوهاً مكتوما قبل ان يهرب بعجل عِندما علا صوت ضجيج الجيران محاولين كسر الباب!

حاولت الإتصال بـ الإسعاف لكن عبثاً فـ اصابعي الزلقه حالت دون فتحي للهاتف ولست امتلك القوه لأتحرك واضيء المصباح..

كنت اشعر بدوار شديد تلمست السكين , تباً له اقسم انني سـ اقتله ان لم امت هنا!

- هيا اسرعو!!..انني احتضر هنا وانتم لاتزالون تتصارعون مع باب شقتي اللعين!

بصعوبه تحدثت وانا احاول الإعتدال لكن الألم منعني ان ازلت السكين فـ سأعاني من نزيف حاد قد يؤدي الى هلاكي..علي البقاء في هذه الوضعيه لامنع تدفق الدم.

كانت الثوانِ تمضي وكأنها ساعات طوال وقد باتت رؤيتي مشوشه تماماً ولم يدم الوقت اذ فقدت ادراكي لما حولي كان هذا في اللحظه التي كُسر بها باب شقتي!

رماديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن