رمادي

3

نظرت لي بصدمه وكأنها لم تتوقع قولي هذا ..
ماذا ؟ هي من بدأت اولاً لست مُذنباً أبداً انا ادافع عن نفسي فقط..

تنهد المُفتش لاشك أنه مَل من تقاذفنا الإتهام ..نظرت لي أمي بِغيض فإبتسمت ببرود أعلم انا أستفزها ...

جلسنا بهدوء بعد ان بدأ عدد المُعزين يقل كنت جالساً بجوار أمي يفصلنا مِقبض الكُرسي ..لاشك أنكم تتسألون عن سبب علاقتنا المُترديه نبدو كطليقين وليس كـ أم وابنها - الوحيد - آجل انا وحيدها لم تنجب سواي

بدايه المُشكله عِندما أرادت الزواج من رجل أعمال شهير وإدعت انها بلا أبناء لانه لايريد أطفالاً ..أتذكر كيف طَلبت مني إنتظارها في الكَنيسه ريثما تتسوق وتَعود مضى اليوم بطوله ولم تَعد..إنتهى بي الأمر نائماً عند منتصف الليل

أيقظني رَجل من نومي وسألني عن والداي فأخبرته بما جرى بيني وبين أمي وسألته إن كان قد رأها فاأجاب بالنفي ..وتم نقلي لمركز الشُرطه عدت للمنزل لانال توبيخاً شديداً من والدتي وإزداد الأمر تعقيداً تناقل جاراتنا لما حدث..

وإنتهى بإنفصالهما قَبل الزِفاف وبعدها تزوجت مجدداً ولم يكن الزواج ناجحاً بسببي كما تَقول هي ..تكرر الأمر مراراً حتى قررت رميي خارج المَنزل وقد عاد عمي للبلاد ليرعاني..

هذا مُختصر قصتي معها المال هو أهم شيء في حياتها ..تأففت وأعدت ظهري بتململ ليأتي رجل شرطه من بعيد يجري بإتجاهنا

- سيدي عرفنا من القاتل... انه كلاود ايبو !!

- ماذا تنتظر إعتقلوه حالاً !!

تغيرت ملامح وجه الرجل قبل ان ينطق

- لقد وجدناه مَقتولا سيدي ..

توسعت عينا المُفتش قبل أن يرمش بعينه عِده مرات محاولاً إستيعاب الأمر  وااو القاتل تم قَتله هناك شخص خلف السِتار يتلاعب بكل مايحدث ولاشك ان له مَصلحه ، نظرت لأمي لاجدها تبكي بصمت

- سيدي المُفتش..لاشك ان القاتل الحقيقي قد قام بقَتله ..

نظر لي بإهتمام قائلاً

- ماذا تَعني ؟

- هو ليس قاتلاً مأجوراً  فالقاتل المحترف لايترك وراءه دليلاً يمكن ان يدل عليه ، أرجح ان له ديناً لدى المتوفى وقد إستغل القاتل ذلك ليجبره على قتله ولاشك انه كان متوتراً وخائفاً لدرجه ان يجرحه السِياج دون ان يلاحظ..

كانت نظراتهم لي صامته غامضه مبهمه ! مالخطأ الذي قلته ؟ ..نظرت للمفتش لاراه غارقاً في التفكير هل تحليلي خاطئ ام ماذا؟