8

381 44 46
                                    

ابتلعت لعابي متوتراً وعدت احدق في الرسالة عيناي لاتخدعانني صحيح؟!..

ارتشفت كوبي كاملاً واصبحت اضرب فخذي بـ توتر هل اقبل ام ارفض؟!

اخرجني من دوامه القلق صوت عمي الدافئ وهو يشير لي بالدخول قائلاً:

- الجو بات بارداً وصديقي يريد التعرف عليك!

ان هذا تعذيب بحد ذاته هل يحاول ايقاظ ضميري النائم؟..اتجهت نحو الداخل بـ قلب منقبض كل تفكيري مُنصب على تلك المهمه!

كان عمي يجلس امام طاولة مُمتلئه بما لذ وطاب من الحلوى والطعام!..وامامه يَجلس رجل في عقده الخامس وقد علت ملامحه الحاده إبتسامه سعيدة.

اشار لي عمي بـ الإقتراب..صافحته فشد على يدي بإبتسامه فخورة! وضعت يدي على صدري محاولاً ضبط ايقاعه اشعر انه سيخرج.

- هل انت بخير؟

بـ قلق تحدث عمي وهو ينهض لكنني شددت على كتفيه..لااريد المزيد من المشاكل يكفيني ما وقعت بِه!!

- هذا صديقي وشريكي سيل شوماف!

صافحني مُحيياً لأبتسم بـ تكلف لو علم ما في عقلي لما حياني بـ هذه الطريقة!..جلستُ مقابلاً له وعقلي ضائع في متاهات لانهاية لها.

لتسلل الى انفي رائحة زهرة اللافندر تلفت حَولي ليمر بي طيف أبيض..كانت ذات الفتاة التي رأيتها في الحديقة الخارجيه جلست قُرب السيد شوماف.

حسناً حسناً ارجوك عمي لاتَقل ما يجول في خاطري فـ هذا هو الشيء الوحيد الذي لن اتقبله!!..

كانت تتهامس معه في حين مددت يدي سامحاً لـ نفسي بإلتقاط كعك التوت الازرق!

ثم سكبت بعض البراندي مُستمتعاً بـ طبقي اللذيذ علي ان اشغل نفسي بالطعام واريح عقلي قليلاً من عناء العمل , فـ عبقري وسيم مثلي يستحق بعض الراحة!

نظر لي عمي بـ تأنيب و ربت على فخذي مُشيراً لي بالتوقف لكنني تجاهلتُ ذلك , يكفي انني اشرب دون ان اتلذذ بـ سجائري!

- هذه الآنسه سانا شوماف.

- تشرفنا

بهدوء تحدثتّ وانا اضع اخر قطعه من الكعكِ في فمي انها لذيذة للغاية..

لتبتسم هي بخجل وتردد داس عمي على قدمي بكل ما اوتي من قوة!!..
رويدك! لااظنني ارتكبت جريمة ثم ان الطعام وضع ليؤكل!

رماديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن