مدينة بورتسودان من أجمل المدن السودانية ربما البعض يخالفني الرأي ولكن في النهاية، جمال المكان ينبع من تلك الزكريات التي احتضنها أرضه في يوم من الايام
، وقد كان لتلك المدينة إثر ظل محفورا في نفسي، كلما هبت نسائم البحر ذكرتني بأبي وبتلك الايام التي قضيناها سويا.
ولكن ماباليد حيلة وحدها الظروف من تسبب لنا بتلك المصاعبوحده القدر من كان له رأي آخر، رحل ابي وتركنا للحياة تتعمد كسرنا كلما سنحت لها الفرصة.
كيف سأستيقط يوما لأجد نفسي على أرض لم االفها لم اتربي على ترابها يوما ما.
كيف لي أن اطوق فراق مدينتي التي احببتها واحبتني، وحدها الذكريات كفيلة لتجعلني اتعلق بها ولا. أمني نفسي بالفراق._هكذا كنت انا ولكن كيف حال امي التي لزمت صمتازطويلا، لابد انها تعتصر الألم وهي تودع بورتسودان، لنذهب ونجري خلف تدابير الغدر.
هاهي صفحة طويانها. وستبدأ حياتنا من جديد بعد ذهابنا إلى العاصمة.
قصدنا وجهتنا ساعدني بعض أصدقائي الذين تعرفت عليهم ليس منذ زمن بععيد.
وفرو لي مااوي والعائلة. لم نذهب لنبحث عن منزل بل أعد لنا لننزل مكرمين في أرض وطأنا ثراها منذ زمن، ولكن عندما فعلنا كنا ضيوفا واستقبلتنا. لم تقسو، ولكن الآن اتيناها نطلب ملاذا أمن، هل ستحتصننا الخرطوم في كنفها وتعطف علينا، ام ستضيف زرعا لترمي بنا خارج رحمها؟؟؟!!!! هذا الجواب كفيلة به الايام لتثبت لنا."تعلم أن تقف مهما قست عليك الظروف، اعتبرها مجرد محنة صغيرة فحسب لن تلبث أن تزول، تعود على أن تكسر تحارب وتحارب تسقط مرات عديدة ثم تعاود النهوض.
وكلما كسرت تسارع إلى ترميم جراحك التي خلفها الزمن لاتنتظر الحياة لتربت على كتفتك وتحمي آثار التعب التي ارتسمت على وجهك، ولكن متى ما سنحت لها الفرصة يتكسرك من جديد. "💛قضينا أيامنا وبحمد الله عثرت على عمل كان الراتب الذي اتقاضاها يضاهي راتبي القديم اضعافا مضاعفة، يمكنني أن اصرف على نفسي وعائلتي وان اكمل طريق أحلامي الذي انقطع منذ زمن.
كنت غاية في الفرح وانااملي نفسي انه حان الوقت لكي اكمل مسيرتي بعدما انتظرت هذا الوقت منذ زمن. يبدو أن الحياة بدأت تضحك لي.______________
ولكن سرعان مافاجا اخي أيمن امي بأنه لن يستطيع أن يصرف هو الآخر بعد اليوم وأنه ينوي إكمال دراسته، لم يكن لامي شيئا لتقوله، وأخي الذي كان يساعدني بالقليل من المال في مصروف المنزل.رمت امي الأمر على عاتقي أخبرته أن ينتظرني بعد عودتي ويناقسني هو بالأمر ولكن مابيدي شي، هل توقعت امي مني أن أرفض مثلا، ليأتي يوما ويقول انتي وقفت في طريق أحلامه امي وأخي وصعاني في موقف لن احسد عليه لم يكن بيدي شيئا اومات راسي مشيرا إلى الموافقة.
يبدو انتي سأضحي ثانية من أجله بعدما فعلت لاختي ولكن إلى متى سيستمر مسلسل تلك التضحيات هل سأقضي حياتي هكذا واناافتقد السعادة في ذاتي وأهلها لغيري
لذنبي أنني كنت اكبرهم لذا يرمي كل شيئا على عاتقي مابيدي حيلة انااكبرهم وهذه امي وهم اخوتي لاباس ببعض التضحيات ولكن اي تضحيات هذه انه مستقبلك ياااعلي لاباس مااذا سأفعل قدري وساعيشه هكذا8