السلام عليكم انا مريم ابنة العم على وخطيبة أيمن، بجانب ما عرفتموه عني، فقد علمت عني الكثير هاانااليوم اريد ان اقص عليكم رحلتي التي قصدت فيها الأردن لتلقي العلاج.
بعد أن ودعت أيمن وتركت أرض الوطن هاانااليوم في الأردن بعد أن أجريت العملية، والحمدلله لم أصدق إلى الآن انتي أرى من جديد.
_فذتلك احسن شي حدث معي طوال سنين عمري لاتملك أن أصف لكم شهور أن يغدو المرء مبصرا بعد سنين لم يكن يرى فيها سوى الظلام، ماكان يحزنني هو أيمن فلم يتصل على منذ زمن مع اني كنت اترقبه بسوقع، ليكون آخر حديثي معه وانا احضر نفسي لإجراء العملية.
ولكنه لم يكلف نفسه اَليتصل بي، وحتى بعد إجراء العملية توقعت أن يمكسك سماعة الهاتف ويتصل بي ويهنأني، ويساركني الفرحة التي لم يسهكعها الكون، ولكن كل ماحدث كسر بخاطري.
كان محدد احراء العملية يوم الخميس ولكنها تجلت إلى الخنيكيس الذي يليه بعدما اعتذر الطبيب، جراء بعض الظروف، تكفل المشفى ببقائنا طوال تلك الفترة ولم يطالبون بمبالغ إضافية جرء التواجد في المشفى، ولكن اينكن لم يكترث أو حتى يتصل بي، مع اني اتصلت به مرات عديده، ولم يجب حتى بعد أن أبصرت كان أول شخص اتصل به لااخبره أنني غدوت مبثره.
ولكنه لم يحب لم اتمالك نفسي وسرعان مابدات في البكاء جاء ابكي يربت على كتفي، أيعقل يالبى انه كان يكذب على وظن انتي لن أبصر ثانية لذا يحاول التخلص مني، ولكنني أبصرت يااوالدي لما لم يتصل بي ولم لم يعاود، ظل ابي يتحصنني وأخبرني أن نتنظر حتى نعود ونرى مابه يبدو أن له صرفا شغله عنا.
______________استمعت لكلام والدي وقررت أن اعطيه فرصة أخرى، وعندما أعود اعرف منه سببا لعدم اتصاله بي.
أثناء تواجدنا بالمشفي تعرفت على احد الأطباء وكان شابا في مقابل العمر من أبناء الجزيرة، كان بجوارنا طوال رحلة العلاج، يقدم لنا الخدمات، ولما يلارحنا يوما، فقد اعتاد أن يأتي كل يوم ليطمئن على.
كنت في البدء سعيدة لقدومه ولكني وجدت أن اهتمامه بي بدء يزيد عن حده، وسرعان مابدات اتذمر حتي انه كان عندما يأتي لزيارتي ادعي النوم لكي لااراه ولاحدثه، فقد كان ينظر لي نظرات غريبة.
كان قد أخبر والدي انه قد يأتي لزيارتنا بعد أن يرجع إلى السودان الشهر المقبل، ولكنني لم أرد لتلك الزيارة أن تحدث 💔😴.******************
_اليوم اخر ايامي بالأردن وهاانا اخزم حقايبي استعداد للرحيل، أتيت وانافاقدك البصر ويأرحع وانا مصرة حقا كن انا سعيدة.ودعت طاقم الممرضين الذين اعتنو بي طوال فترة تواجدي بالمشفي وودعت أيضا الطبيب مهند الذي ظل متابعا معنا اول بأول مع اني كنت متزمرة من اهتمامه.
حطت طائرتنا ولانست عجلاتها أرض الوطن، نزلت من الطائرة لاملا عيناي من المناظر التي حرمت منها طوال تلك السنين، كنت برفقة والدي أحول بصري هنا وهناك ويراَعان ماكنت اصرخ عندما أرى شيئا ما، كأنني طفل صغير، لم يتذمر والدي متى بالعكس فقد بدء سعيدا جدا.
أثارت أسئلتي صاحب التاكسي الذي استقليناه من المطار ليوصلنا إلى المنزل، وكان مستغربا عندما يراني وان أشير بيدي نحو أشياء بالكاد بسيطة ولكن بالنسبة لي كانت شيئا عظيما حرمت منه لسنين.
ماهي إلا ساعة حتى وصلنا إلى الحي الذي نسكن فيه، وتوجهنا إلى المنزل ماان دخلت حتى بدأت في البكاء ركصت نحو كل شي وبدأت اتحسيه بكلتا يدي، وعيناي بارزتان لااصدق انتي مبصوك وآخبرا رأيت منزلي الذي طالما حلمت ا َن أراه من جديد،........ 💔💔💔
بدت لي كل الأشياء وكأنني أراها لأول مرة، كل ذاك شيا ورؤبه ابي شيئا آخر، ماان خرجت من العملية وراىته، حتى احتضنت واحهست في البكاء، كان هذا اجمل شي، حتى لو كنت قد أعطيت فرصة ان أبصر وأرى شيئا واحدا ثم أعود عمياء من جديد لاخترت أن أرى وجه أبي فحسب.
كنت مترقبة ان يأتي أيمن لرؤبتي هو يعرف المنزل جيدا ولكن طالت ساعات انتظاري ولم يأتي ومازال بداخلي امل انه سيأتي لاتجلي.
__________________________
21