مضت شهر على عملي مع العم على، وكان يضاعف لي أجرى في كل مرة يرى تحسن عملي، وصار الناس يتهافتون إلى المتجر جراء معاملتي التي وصفوها بالطيبة.
وكان هو في قمة السعادة، بل صار يأمنني على رزقة حتى أنه يغادر المتجر ويتركني اضاعف ساعات العمل.
______ذات يوم ارسلني إلى منزله لاوصل بعض الحاجيات إلى ابنته، تعلمون أن لااحد في المنزل غيرها، فتحت الباب ودخلت، وجدتها تجلس على كرسي وبجوارها راديو تستمع إلى أحد البرامج، شعرت بوجودي بادرتها بالسلام فردت على،..
دخلت إلى المطبخ وضعت الأشياء وهممت بالخروج، وبينما انا خارج آثار فضولي أن اتعرف عليها أكثر فأكثر لاادري لماذا ولكن هناك شي كان يدفعني.
تقدمت نحوها قليلا كان الأمر صعبا في البدء، ولكني وجدت تجاوبا منها، كلما سألتها عن شي بادرت بتلجواب، حتى صارت هي الأخرى تسألني عن أشياء تخصني.
لم أشعر بالوقت فقد مر سريعا استأذنتها ورجعت إلى المتجر، كنت في غاية القلق من أن أجد عم على في المتجر ويسألني عن سبب تأخري ولكني لم أجده. فقد ذهب لجلب بعض الحاجيات من السوق، وترك لي مفتاح المتجر مع عم خالد الذي كان يدير كشك صغير بجوار الدكان.
باشرت عملي وفي نهاية الدوام رجعت إلى المنزل وبدأت اعيد مادار بيني وبين ابن عمي من أحاديث، وبين حين وآخر يتردد لي صداها، وصوتها الحنين الذي يشع بالأمان، شعرت بشي لم اعتدته وراودني تجاهها احساس غريب.
لم يرسلني اباها منذ آخر مرة إلى منزلهم ولكني كنت أريد حيلة لااراها، فقد كنت كل يوم افكر فيها لاتغيب عن ناظر.ي.
في احد الايام دعاني العم على لااتناول معهم وجبة الغداء وبالفعل أجبت دعوته، ذهبت إليه ووجدت أصناف من الطعام معده، آثار ذاك دهشتيي فسألته من يقوم بأعداد الطعام لك، اجابنب انه يفعل ذاك بنفسه منذ أن توفيت زوجته.
بعد الغداء جلسنا سويا نتبادل أطراف الحديث بدأ يسألني عن عائلتي واين هم الآن وهل انا سعيد بتواجدي وحدي، أخبرته بقصتهم وان ليس لي خيار آخر سوى أن أكون وحيدا، لااود إجبار أحدهم أن يحملني وان يفعل شيئا من أجلي.
وبدأ هو الآخر يقص لي عن عائلته، زل لساني فسألته عن ابنته مريم وهل ولدت عمياء ام ان حادثا افقدها بصرها، ولكن سرعان ماراجعت نفسي، وشعرت بحجم الألم الذكرى التي أعدتها له.
ولكنه هدا من زوعي وأخبرني أن لاشي لااحزن لأجله بدأ حديث وقال.
منذ 10 سنين كنا انا وزوجتي وابنتاي مريم وسهي عائدين إلى الخرطوم
قلت في نفسي بألهي ولديك ابنه أخرى أيضا!؟؟؟؟
------------------_، بعد زيارة لنا إلى ولاية الجزيرة استغرقت تلاثة ايام،
كنت اقود سيارتي متوجها إلى الخرطوم، وفي الطريق حدث مالم يكن بالحسبان ووقع الحادث الأليم الذي أفضى بروح زوجتي وابنتي سهى وماكان تحمله زوجتي في بطنها، اما انا فقد كان اصابتي بالكادة خطرة مكثت في المشفى شهورا، وانا تحت العلاج آملين أن استعيد صحتي.
اماابنتي مريم جراء التصادم أصاب الزجاج المهشم عينيها مع أصابه هي الأخرى خطيرة، ومنذ ذاك الحين وهي فاقدة البصر.فعلت اي شيئا لأجلها وقالت كبار الأخصائيين ولم يجدي الأمر، بعدها صمت أعم على طويلا وكان شارد الذهن، شعرت بالذنب تجاههه ليتني لم أتحدث ولم افتح له باب الأحزان تلك
انقض ذالك اليوم بسلام وعدت إلى المنزل.جلست ذات يوم وانااعيد ذكرياتي وهاهي صورة ابي تتراي لي ويراودني الحنين إلى طفولتي والي حينا الذي كنا تقطن به، والي اخوتي الذين كنت اشاركهم حزني وفرحي.
كم اشتقت إلى أمي فقد كان لرحيلها عني فارقا كبير، لم اعتد أن أكون بمفردي لطالما كنت أجدها بجواري، امااليوم فأنا وحيد لاخ ولااخت ولاحتى شخص يعطف على.
فكرت ان اقوم بزيارة امي ولكن سرعان مابدات بطرد الفكرة من مخيلتي، ولكن كان على أن استجيب مهما حدث ستظل هي امي، على أن اتفقد أحوالها.
تحممت وارتديت ملابسي وخرجت متجها صوب منزلها، قمت بقرع الباب انتظرت طويلا لم يفتح لي أحدهم استدرت ناويا الرحيل. وفحاءة فتح الباب وإذا بها امي تجمدت أطراف لم أعد أقوى على قول شي، كل ماكنت اوله
امي!!
امي!! ❤️ ❤️
كم اشتقت إليك😔
ليتك لم تتركيني فقد عانيت في غيابك
ارتميت في حضنها وبدأت بالبكاء كطفل صغير، احتصنتي هي بدورها، ولكني لم أجد على وجهها اي علامات توحي بأنها سعيدة لرؤيتي.
خجلت من نفسي أحسست وكأنني بالغت بالأمر.وصرت ألوم نفسي على تلك الزيارة التي لم توجعني الا مكسور الخاطر ولم تشفع لي دموع، أو تلين قلب امي😔.
دعتني إلى الدخول وفعلا دخلت بدأت لتبادل معها أطراف الحديث، ولكن سرعان ماايتأذنت لاني لم أجد لي مكانا بينهم، أحسست وكأني غريب، ولم بَيعد لي مكان بقلب امي.
عدت إلى المنزل لم اذهب الى العمل في هذا اليوم فقد كنت حزينا لما لقيته اليوم.
دخلت إلى غرفتي وانا ابكي وكلما تذكرت امي وكيف انها لم تعر دموعي اي اهتمام ابدا في البكاء من جديد.
-------------وبيننا انا غارق في دموعي إذا يرن هاتفي لاتفاجاة بالمثل عمي على، ارعبه عدم مجي إلى العمل فاتصل ليطمئن على، أخبرته اانني بصحة وعافية ولكن اعتذرت له عدلي عدم مجي اليوم، سألني مرارا وتكاَرار أن كان بي شيئا اجبته بالنفي وانتي سأباسر العمل يوم غد.
14
،