هاهي مريم تزوجت أو بالأحرى كما كنت اسميها (مريمي) الان على أن ازيح تلك الياء فهي لم تعد لي بعد الآن.
سيصبح لها عائلة وزوج حنون يحبها، عليها أن تنساني يكبعد اليوم وتفكر بميتقبلها،
لم التقي بخالتي نعمة ولا حتى اخوتي بعد تلك الحادثة، وكنت قد غادرت المنزل الذي كنت اسكن فيه منذ زمن.قمت بأسنأجار منزل جديد وبدأ البحث عن عمل، مكثت اسهرا وانا عاطل، وكلما ذهبت طالبا عملا يقابل طلبي بالرفض.
الا ان التقيت في احد الايام بمجموعة من الرجال، أخبروني أن هنالك أحدا سيتكفل لهم بمصازيف السفر ويوفر لهم عملا بالخارج. على أن يدفع له عندما يعملون وطبعا سيكون امال مصاعفا وافقت على ذالك العرض فلم يكن لي خيارا آخر.
وبالفعل سافرنا إلى المملكة العربية السعودية وهنالك وجدت فرصة عمل في احد المزارع، عملت هناك لسنوات، وكان العمل شاقا، ولكن كان على أن اتحمل كل تلك المشاق، حتى عندما أعود إلى الوطن ماذا على أن أعمل.
لذا فضلت البقاء هنا لم أفكر حتى في الزواج أو تكوين عائلة، لطالما ظل أصدقائي يعرضون على الامر مرات عديدة ولكني كل مرة كنت احيبهم بالرفض.
__________________مضت حياتي وانا في السعودية سريعا وشاب راسي، يبدو انتي بدأت أتقدم في العمر، كان معظم من عرفتهم رجعو إلى أرض الوطن بعد طول غياب بقيت انا الوحيد الذي لم يرجع إلى السودان بعد اغتراب دام قرابة الخمس سنين، اما حان لي الوقت لكي أعود.
بالنسبة لهم كانو عائدين إلى عائلاتهم انا الان فلم يكن لدي شخص لاذهب لأجله، ااذهب لاقف على أطلال مريم واراقبها وهي تمارس حياتها مع شخص غيري، حقا لم يكن هنالك داعي لكي غَابرخ مكاني وأشد الرحال إلى الوطن.
____________________
اليوم أكملت ستة أعوام منذ قدومي إلى السعودية، فكرت في العودة إلى الوطن، ليس لأجل شخص ولكن لأنني اشتقت إلى ترابه، وبالفعل بدأت أعد نفسي للسفر.
ولكن قبل أن أغادر قررت أن اعتمر، وبعدها سأرحع إلى بلدي، لم أفكر طوال سنوات اقامتي أن أذهب إلى الحج يوما أو العمرة،
لذا كان على أن أذهب، بعد أن أنهيت العمرة شددت الرحال عائدا إلى الوطن.
________________هاانا الان عدت إلى وطني بعد طول غياب، هاانااليوم اتنفس عواده، وأشعر كما لو انتي ولدت من جديد، تبسمت لبعض الوقت عندما بدأت اتذكر كيف كنت أعيش مع عائلتي التي لم أشعر يوما انهم ليسو بأعلى، ومع ذالك كنت أشعر معهم بدفء العائلة.
_استقليت تاكسي من المطار وعدت إلى الحي الذي كنت اسكن فيه، فقدت اشتقت إليه كثيرا، ولكن كل شي كان قد تغير، فتلك المباني القديم قد ازيلت وتغير العمران كثيرا، يبدو أنني غبت كثيرا عن الوطن.
_ذهبت إلى منزل العم على ومن بعيد جلست وكنت اراقبه، عل مريم تخرج من البيت فأكحل عيني بنظرة قبل أن أذهب ولااراها ثانية،،،
وأثناء جلوسي مرت بي طفلة صغيرة، تلعب، وكانت تشبك مريم كثيرا، اقتربت نحوها ضممتها إلى، ولكنها خلفت متى كثيرا ومن مظهري الذي بدأ غريبا، فكانت لحيتي تغطي وجهي، وملابسي رثة.
افلتها وركضت نحو الباب لم تكترث لي حتى ولكنها كانت تبكي بصوت رقيق وناعم زكرني صوت مريم.ركصت نحو الباب ففتحت امرأة الباب احتضنها، تمعنتها كثيرا ياالهي كانت هي مريم، ظننت أنها ستعرفني وانا انظر إليها من بعيد ولكنها لم تستطع تميزي فقد تغير شكلي كثيرا.
________حملت صغيرتعا ودخلت إلى المنزل وأغلقت الباب، وهكذا أغلقت مريم قصتي معها، ونستني بعد تلك السنوات.
مع إغلاقها للباب بت احس ان قلبي بدأ بتصدع لم احتمل رؤيتها، حملت ساقاي وبدأ ليارع الخطى كنت حائرا لاادري إلى أين اذهب ومنذ يأيتند عليه.
_حياتي كنا هي لم يتغير فيها شي، فقط اشتريت منزلا واقمت فيه، وفتحت لي متجرا لاحتي منه المال، كنت أعيش انا والذكرى فقط ومازلت احمل ذكرى مريم بين ظيات قلبي، علمت بعد سنوات غيابي تلك أن اخي عبدالرحمن توفي، فقد غدره السرطان بعد تلك السنوات، ولكن كان له أبناء امااختي فقد توفي زوجها.
اماانا فقد بقى مصيري مستفهما طوال تلك السنين وانا لاادري من هي عائلتي...............
تم