موت امي أعاد لي ذكرى ابي وذكرى يوم الثلاثاء الذي ارتبط عندي بالألم، وهاهو يوم الأربعاء أضيف توا إلى قائمة الايام التي أعدها من اسوء ايامي، فقد فقدت أمي اليوم.
أحسست أن هناك شيئا آخر كسر بداخلي أضيف إلى ناكسرته الحياة بداخلي يوم موت ابي، هاقد عادت الحياة قوية من جديد رسلبتني شخصا أحبة، بالرغم من معاملتي امي التي بدت لي غريبة إلى انتي كنت احبها، واليوم افتقدها كثيرا.
في الصباح شبعنا جنازة امي إلى مثواها الأخير تكاد عبناي تقتلعان من محجريهما من شدة بكائي، إلى آخر لحظة ونحن نواريها الثرى لم أصدق انها راحلة بلا عودة، كنت أملي تقسى أنني بحلم سرعان مااي أستيقظ منه، ولكن لابد انها الحقيقة
على أن اتعود على فراقها.
_
أقيم العزاء لأمي في بيت خالتي نعمة، فهي الوحيدة من أهلنا التي كانت تقيم في الخرطوم، وفي آخر النهار توافد أهلنا من بوزتيودان لأداء واحب العزاء، فقد حضر آخران امي وأخواتها مع بعض الاهل، ولم ألمح اي شخص من عائلة ابي،انقضت ايام العزاء كنا قد بكينا كثيرا ولكن لم يجدينا البكاء بشي، ليست سوى ايام حتى صار المنزل خاليا من المعزين، فوجدت فرصة لاختلي بنفسي، واعيد الذكريات وابدأ من البكاء من جديد.
____________-
ولكن على أن أبقى قويا، ماذا حدث يوم وفاة ابي، هاانا قد 8ضت الحياة ووقفت من جديد ماذا حدث، كلما راحلون لامحالة لابد أن اتعود من اليوم فصادا على فراق امي وان استوعب انها لم تعد معنا فحسب.ولكن كلمتها الأخيرة صارت تجول بخاطري لم احد لها تفسيرا، من على أن أسأل ليزبحني ويخبنَرني بما كانت تقصده امي طممن ساسافير،،،
_
بعد أيام عادت اختي الي منزلها وعاد اخي هو الآخر اخذو معهم أطفالهم، كنت اشغل نفسي بهم، أثناء مكوثهم معنا، وكلما نظرت إليهم اتذكر مريم وكيف هو خالها الان، ولكني لم احد وقتا لاملمها، ومان قلبي يعتصر حزنا.
رجعت انا الآخر االي منزلي احمل معي حزني البس الايام سواءا على فراق امي.لم اخرج من المنزل ذلك اليوم كل مافعلته هو اني نمت، ذلك المخدر الذي ينسيناء بعض أحلامنا مؤقتا وماان نستيقظ حتى يعود الألم يدغدق قلوبنا من جديد، صرت ملما استيقظت نمت ثانية، لم أرغب بفعل شيئا أخرى كل ماكنت أريده هو النوم ونسيان ماحدث فقط.
19
_