في صباح احد الايام لم يأتي العم على إلى العمل في وقته الذي اعتاد عليه، عللت عدم حضوره في الوقت المحدد إلى أنه لربما كان يقضي بعض الأعمال من أجل ابنته.
لم أسرع في الذهاب إليه في المنزل ظنا مني انه سيأتي بعد قليل، طال انتظاري فلم يأتي حقا بدأ القلق ينتابني ولربما أصاب العم على مكروه.
_قررت أن أذهب إليه في المنزل لاري مابه وحقا فعلت ذلك، عند وصولي إلى المنزل طرقت الباب مرات عدة ولكن ما من مجيب.
اخيرا قررت أن أدخل إلى المنزل لاري مابه._دخلت لار اه ساقط على الأرض مغشيا عليه لم يلاحظه احد فهو يسكن وحيدا مع ابنته.
__________سارعت به إلى المشفى ومكثت معه إلى أن استعاد وعيه، ما فهمته من الطبيب أنه لم يتناول دواء الضغط منذ فترة ولذا أصابه ماصابه.
مكثت معه بالمشي إلى أن استرد عافيته وبعدها اصتحبته إلى المنزل.
مكثت معه بقية ذاك اليوم وانا اعتني به، صارت ابنته هي الأخرى تريد من يجيب لها طلباتها فتكفلت بها لحين يستعيد اباها عافيته
_كنت سعيدا وانا اقوم بخدمة العم وابنته الذي لم يبخل على بشي يوما ما.وعند حلول المساء استذنته لاارجع ادراجي إلى المنزل وغدا عند الصباح سأقوم بزيارته.
رجعت إلى المنزل عدت وحيدا من جديد فعندما كنت مع العم وابنته لم أشعر بأني وحيد فقد قضيت معهم يوما رائعا.
دخلت إلى غرفتي بدأالحنين يعاودني اشتقت لأمي واخوتي الذين انشغل كل واحد منهم بحياته ونسوني._بدأت اتذكر عندما كنا صغار نلهو معا وتذكرت اختي التي لم ابخل عليها بشي في يوم،وضحيت من أجلها بمستقبلي وتبعت تصحيتها بتصحيتي لااخي الذي لم يكترث هو الآخر، وامي الأخرى ذهبت وتركني وانا الذي كنت أملي نفسي بها.
كلما خطرت ذكرى اهلي بذهني ابدا بالبكاء وفي كل مرة ينتابني شعور يدفعني لأن اقوم وارجع إليهم ولكن كرامتي أحق بكثير من اذهب إليهم واطرق بابهم بعد أن تخلو عني،.
أفكار كثيرة تجول بفكري وأحاديث كتمتها بقلبي تريد أحدا لابوح له بها، ولكن لمن لااحد معي سوى انا وجدران المنزل الخاوي.
بين هذا وذاك نفسي تصارعني ويعتصر قلبي الألم غشيني النوم اخيرا حاولت مقاومته ولكني لم أفلح، سرعان مااستسلمت له، وغرقت في نومي.
*********
_استيقظت في الصباح على أذان الفجر نهضت وانا اجرجر جسدي ومتكاسلا، واخيرا نجحت في القيام توضأت وصليت الصبح، جلست وقتا طويلا في الصلاة وبدأت ادعو، بصوت مرتفع كسر كسون الفجر واختلط مع أصوات العصافير، وبدأت أشعر بطاقة إيجابية تدب في جسدي.دعوت الله طويلا وبدون أن أشعر تسللت دمعات من محجر عيني لم انتبه لها، لطالما كانت حبيسة لعيني، وهاهي اليوم تعلن تمردها، تنزل لتغسل قلبي من احزاني.
شعرت بالجوع تذكرت انني يوم أمس لم اتناول شيئا عدي شاي الصباح الذي اعتدت أن اشربه يوميا من الخالة يسرية، وكانت في نهاية الطريق لديها كشك صغير لبيع الشاي، اعتدت يوميا أن أمر بها القى عليها السلام وابدأ في احتساء الشاي معها، كنت أجد متعه وانااجلس معها ونتبادل الأحاديث بينمااحتسي الشاي.
الخالة يسرية عمرها كان قد ناهز الخمسين ومع ذاك كانت تصر على العمل لتجد قوت يومها، مع ان أبناؤها يعملون ويمكنهم أن يصرفو عليها. هذا ماااخبرتني اياه
ولكن عندما بادرتها لما تعملي إذا، قالت لي ضاحكة اين نحن من زمان كان الرجل يصرف على امه بعد أن يتزوج هيهات لذاك الزمان.لقد تغير الوضع يابني فنااليَوم أجد نفسي غريبة في منزل أبنائي ولم اسلم من إساءة زوجاتهم.
ولم تعد هناك إهانة لم اجربها يوما مقابل اخذي لبعض المال من أبنائي.
لذا قررت أن أعمل.سحقا للحياة!!!!! 💔
12