خفايا القدر

9 0 0
                                    

في الصباح حزمنا حقائبنا استعداد للرحيل، بعد أن اطمأنت امي إلى اختي، وبعد أن شاركناها فرحتها، هانجن الان نودعها من جديد اختي ستباشر عملها.
وانا ايضا بدوري سأبحث لي عن عمل آخر بعد أن تلقيت رساله من صاحب الورشة الذي كنت أعمل معه،.
يعلمني فيها أنه استغني عن خدماتي بعدما وجد من هو أنسب مني.
اخفيت الأمر على امي كنت أعلم أنها سنحزن لسماع ذاك الخبر، لم أرد لوجهها العبوس مرة أخرى، يكفي مارسمه الفقر على وجهها من علامات.

استقلينا البص رجوعا إلى مسقط رأسنا بعدما فاجأني زوج خالتي وهو يدفع لنا تكاليف السفر.
حمدالله فقد وفر على بعض المال اصرفه على المنزل ريثما ابحث لي عمل.
...............................
مرت ايام واناابحث عن عمل لي ولكن بدون جدوى، لااملك  شهادة ولم اكمل تعليمي، كان صعب على أن أجد عملا، حتى أن كنت قد أنهيت دراستي. كانت يتواجهني مشكلة أخرى وهي البحث عن وساطة.

في صباح يوم غائم خرجت من المنزل متفائلا انتي سأجد عملا ذاك اليوم. ولكني ككل يوم رجعت بخفي حنين، بدأ الغضب يظهر على وجهي.

شعرت امي بالباب يفتح أتت نحوي متسائلة عن سبب ذاك الانزعاج اخرتها  أنني بحثت عن عمل طوال تلك الفترة ولم أفلح.
----------------

_حاولت أن تهدأ من روعي وتخبرني أن أترك الأمر لله.

حاولت أن أفتح معها الموضوع الذي كنا نتساور فيه انا والصبية عند ذهابنا إلى الخرطوم. ولكن تراجعت خفت أن اذيد حزنها حزنا.

ذهبت وغسلت وجهي ببعض الماء وجدت امي قد أعدت لي فطورا تناولته، وبعدها غلبني النعاس فنمت.

استيقظت على أذان العصر تتفحص عيني الأرجاء وجدت امي على المصلاء تؤدي فريضتها.
عزمت على أن أذهب إليها وآخبرها بذاك القرار، كنت أعلم أنني سأجد الرفض، ولكن لابأس سأحاول.

أنهت امي صلاته توجت سريعا نوحها قبلت يدها وجلست بقربها كطفل صغيير، سارعت إلى أخبارها وسرعان ماارتسم الحزن على وجهها، لم تقل امي شي كل مافعلته أنها انتفضت من مكانها غادرت المكان وذهبت إلى غرفتها.

_لم اتجرأ أن ألحق بها وماذا بيدي لافعله، سارعت لاتوضا صليت العصر وبعدها ههمت بالخروج من المنزل.
كنت في غاية الضجر، ابحث عن شيئا يروح عني، واملا به ذاك الفراغ.

خرجت إلى الحي التقيت ببعض الصحاب واخذنا نتبادل أطراف الحديث.
حتى قاطع حديثنا أذان المغرب، توجهنا إلى المسجد وبعد أن انهيها الصلاة ذهبت إلى أحد أركان  المسجد حملت المصحف تلوت بعض الآيات.
واختلوت بنفسي وأخذت افكر بحالي وبما سأؤل إليه بمرور الايام.

مضت ساعة على مكوثي بالمسجد قررت أن أكمل جلوسي اصلي العشاء وفعلا فعلت وبعدها ذهبت إلى المنزل.

كانت أمي بانتظاري جلست بقربها بعدما ألقيت عليها التحية، بادرتني امي بأنها فكرت بالأمر وهي موافقة على الذهاب معي إلى الخرطوم.
كان هذا خبر مفرح بعد أن استسلمت لكني تركت القدر يفعل
مايشاء

_________________
7

خفايا القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن