اليوم يوم الثلاثاء ستغادر مريم أرض الوطن لتتلقي العلاج هناك، اما انا سأبقى هنا وانتطرها، لو كان بيدي لسافرت معهم ولكن كان مرافقها شخص واحد حيث ذهب والدها برفقته.
لو كنت امتلك مالا للحقت بهم، تبا للفقر فأنا لاتملك ثمن ركوب حافلة، كيف لي أن اتحمل تكاليف السفر إلى الخارج، فما كنت اجنيه من مال طوال فترة عملي، كنت اصرفه بعضه على طعامي، والبعض الآخر يذهب لصاحب المنزل الذي كنت استأجر.
__________
_في تمام الساعة العاشرة صباحا ستغلع طائراتها معلنة الرحيل وستبدأ قصة كفاح أخرى، يصاحبها حبي، ليكون لها زاد بعد مافشلت في مساعدتها ببعض المال لابد أن قلبي ييسندها.كنت قد استيقظت مبكرا صليت الصبح وبدأت ادعو لها، وان تمر الأيام القادمة بسلام وتعود إلى مبصرة.
حملت نفسي وذهبت لاباسر العمل في المتجر وعند الساعة ال9 على أن اصتحبهم إلى( مطار الخرطوم الدولي.).انا الان قاربت إلى الثلاثون من عمري، بدأت ملامح شخصي تتغير، فصرت فارع الطول نمت لحيتي وشاربي وازددت وسامة إلى وسامتي، فقد كان في الماضي فتيات الحي يلقبنني بالوسيم!!!!
لم أكن أشبه أ حدا من اخوتي فقد كنت اجملهم، ولكن شقاء الزمن رسم ملامحه على وجهي، وكتب لي الشقاء بينما ينعم غيري بالراحة.
انا الان غير إبه لما نالته الايام مني، ولست اندم على شي فعلته لأجل أحدهم، كل مايعنيني مريمي فحسب.❤️
_امي لم تكن تعلم عن مريم سوى انتي تقدمت لخطبتها فحسب حتى لم تبدي اهتماما لأمري!!! لم تسألني عنها عن عائلتها، ولم تقل لي حتى لابد أن أراها أرى عائلتها نتعرف عليهم عن قرب كل هذا لم يأتي على لسانها.
..
.
._لذا فضلت أن اكتم على الموضوع ولااخبرهم بتفاصيل أكثر، كل مايعرفون اني ستتزوج عن قريب بمن؟؟! ❤️ بمريم.
بينما أنا في العمل انظر إلى ساعتي بين الحين والآخر، انتظر بفارق الصبر أن تدق الساعة معلنه عن قدوم التاسعة، لاأحمل نفسي واذهب إلى بيت مريم لااصطحابها لتحقيق حلمها، واخيرا جاء الوقت المنتظر. وفعلا توجهت إلى منزلهم وكنت قد استأجر عربة(أمجاد) لتوصلنا إلى المطار.
___________________جهزت لها هدية متواضعه لتذكرني بها وهي في رحلة العلاج تلك فقد كانت قلادة فضية حفر عليها اسمي واسمها وفي المنتصف، بين اسامينا حفرنا اسم طفلنا الذي بدأن نخطط له حتى قبل أن يولد واسميناه باسم، لترافقة البسمة على طول.
كانت مريم كلما جلبت لها سيرة الأطفال تهاصمني قليلا كطفلة شقية، تسألني الا تبالي أن جلبت لك فتاة وابدأ بتلحك وابادرها ومن يتسمينها ياامريم فتقول لي سأسميها سهي.وصلت إلى منزلهم فوجدتهم في انتظاري أعطيت مريم القلادة وطلبت منها أن ترتديها واتذكرني بها، ألقيت التحية على عمي على، ورفعت حاجاتهم وبعدها تحركنا صوب المطار.
كنا طوال الطريق صامتين كل منا يدور في رأسه شيئا، اناافكر بمريم وكم ستكون سعيدة ان استعادت بصرها، وكم سيفرح عمي على لها كثيرا.
ستبصر أجل ستبصر عزيزتي مريم وترى النور بعد طول زمان، يالهي كيف سيكون شعورها.
وصلنا إلى المطار لتونا، كان قد تبقى نصف ساعة على إقلاع الطاىرة جلسنا في صالة الاستقبال ومضى نصف الساعة سريعا، تمنيت لو يرجع الزمن إلى الوراء لاحظي بلقاء كهذا مع مريم.
وعودتهم وعانقت عمي على وأخبرته أنني ساتابع معهم كل يوم كما لو انتي معهم، طلبت من مريم أن تعتني بنفسها من احلى، وكانت تمسك بالقلادة وتبتسم، امسك عني بيدها وذهبا لإعلاء الطائرة اما انا فقد رجعت إلى المنزل وحيدا فسأبقي وحيدا من جديد.
17