العالم قد توقف عن الدوران حولي للحظه،و شعرتُ بثقل كبير فوق صدري جعل تنفسي يصعُب.
جـ..جيمين قد دفع لأبي مُقابل الزواج بي؟
أبي بتلك السهوله قد باعني له!؟
و جيمين سمح لهذا أن يحدث من الأصل!؟
هل أنا رخيصه بنظرهم لتلك الدرجه؟!
سلعه تُباع و تُشتري؟!!
"عزيزتي! لماذا تبكين!"صوت أمي أخرجني من شرودي
و مسحتُ دموعي أبتسم بخفوت.
"أشعُر بالتوتر بعض الشئ"كذبتُ أجلس علي الكرسي و هي إبتسمت تُربت علي كتفي...
"لا تقلقي جميعنا نشعر بذات الشعور"أضافت تنظر لأبي و هو فقط إكتفي بالإبتسام..
رغبتي بالصراخ بوجههم الآن تتخطي رغبتي بالبكاء!
واللعنه! فقط كيف أمكنك!؟
"هل ستنتظرون هكذا طويلاً؟ الحضور متلهفون لرؤية العروس"يونا تذمرت تظهر أمامنا من العدم و همهمتُ أنهض مُعدلةً مظهري.
صوت ما بداخلي كان يُرغمني علي دفع يد أبي بعيداً عني أمام الجميع والصراخ بوجهه،لكن شئ آخر قد منعني..
رفعتُ عيناي لخاصتي،الذي كان ينظر لي بإنبهار تام
و إنبهاري به تخطاه بمراحل..
البذله السوداء كانت تُلائمه بشكل رهيب،شعره كان مصفف للوراء بشكل جميل،و الطريقة التي يقفُ بها أمامي و أمام الحضور جميعاً جعلتني تائهه،و ضائعه أكثر من أي وقتٍ آخر.
"تبدين جميله"همس يبتسم لي و بادلته بصمت.
"سيد بارك جيمين هل تقبل بالزواج من الآنسه كين يورا؟"الرجل ذو الرداء الأبيض سأله بإبتسامه و خاصتي أجاب ينظُر بعيناي،بالطريقه التي أُحب.
"أجل".
"آنسه كين يورا هل تقبلين الزواج من السيد بارك جيمين؟"سألني و خاصتي إبتسم.
عيناي سقطت فوق وجه أبي المُزيف لإبتسامته،
و شعرتُ بإنقباض قلبي فجأه.
"أجل"أجبتُ أستنشق أكبر كم من عطر خاصتي محاولةً تهدئة ذاتي،و أعتقد أن الأمر قد نجح نسبياً.
شعرتُ بـفقداني لحاسة السمع،و عيناي بقيت فوق وجه أبي،طريقته بالحديث مع والدتي،إبتسامته،و نظراته لخاصتي..جميعها جعلتني أشعُر بـعدم الإرتياح رُغم وجود خاصتي بقربي.
شفتاه التي حطت فوق خاصتي أخرجتني من شرودي،و عيناه كانت كفيله لإجراء حوار مع خاصتي.
"حُبي هل أنتِ بخير؟"همس يفصل القُبله،و أومئتُ بخجل.
الزفاف إنتهي،و أنا و خاصتي ركبنا سيارته متوجهان لـلڤيلا التي سنقضي بها شهر العسل الخاص بنا،
و إلي الآن أنا لا أعلم أي شئ عنها.
وجدتُ صعوبة بالنزول بسبب الكعب اللعين ،و بحركه لا أرادية أنا خلعته ألقيه علي الأرض فور أن لامست قدماي الرمال؟!!
نسمات الهواء التي تُداعب خصلات شعري،رائحة المياه،
و تلك الرمال الدافئه..جميعها كانت تقودني لنتيجه واحده ..
البحر!
عيناي تجولت بالمكان بهيام تام،و نظرتُ لخاصتي الذي كان يبتسم لي بشرود..
