"صباح الخير" صوت حقير تسلل لمسامعي فور خروجي أنا و خاصتي من غرفتنا،و حاولتُ تجاهل الأمر قدر المستطاع.
"صباح الخير،هل نمتِ جيداً؟"خاصتي سأل يجلس علي الكرسي المقابل لها.
"أجل،شكراً لكما علي إستضافتي"إبتسمت،و شعرتُ بالقرف.
"سأذهب اليوم لزيارة بعض الأصدقاء و سأعود بالصباح"أضافت و إبتسمتُ داخلياً،
و أخيراً بعض الوقت لي و لخاصتي فقط.~
"جيمين"ناديته أُغلق الباب أثر مغادرة تلك المُتطفله بعد يوم غبي آخر برفقتها،و هو إلتفت ناحيتي يُخفض صوت التلفاز مُنتظراً مني التحدث..
"جيمين أليس من المفترض أننا بـوقتنا الخاص؟
أعني أنا لستُ رافضةً فكرة قدوم صديقتك تلك لمنزلنا
لكن هي تبدوا متطفله أكثر من اللازم!
أنا لا أشعُر بالراحة"خاصتي تنهد يسحبُني من ذراعي بخفه لأجلس بين ساقيه،رأسه إنخفضت لمستوي كتفي و أنفاسه الدافئه لفحت مؤخرة عنقي،ذراعيه كانت تُحاوط جسدي،
و شعرتُ و كأنه يـُجيب لكن بطريقته هو،
و كأنه يُطمئن خافقي أننا روح واحده،بجسدين مُختلفين."دعينا ننعم بـوقتنا الخاص بعيداً عن أي شئ آخر ،حسناً؟"نبرته الهامسه،أرسلت قشعريره بجسدي،
و شعرتُ بوجهي يحترق.
أومئتُ أضع يداي فوق ذراعيه،و أنف خاصتي داعبت عُنقي.."جيمين"نطقتُ أحرف إسمه المُحببه لقلبي و هو همهم يستنشق عطري،هل عطري مميز بنظره كـحالي مع عطره!؟
"اودُّ منك أن تثق بي كما أفعل،أن نتبادل أحداث يومنا كُل ليله بـلا كللٍ أو ملل،و أن نحذف كلمة أسرار من قاموسنا المُشترك،لنتصارح و نحرص علي عدم كبت أي حرف صغير بـجُعبتنا،رجاءً"
لأولِ مره أنا أطلُب من أحدهم شيئاً ما،أترجاه بـكُل جوارحي أن يؤمن كلانا بالآخر،و جوابه أقام حفلاً بـطبول فؤداي،كالعاده.
.
"I promise you"شعرتُ بشفتاه تتجول علي رقبتي،يُقبلها بـكُل دفئ،
و ضربات قلبي تسارعت،و كأن قلبي يخفقُ بجانبه،ولأجله هو دون غيره.
و ما زاد الأمر سوءً هو جسدي الذي إرتخي فوق الأريكه،ليعتليني هو مُجبراً حدقة عيناي علي التوسع من هيئته،كنتُ علي وشك الهيام بمظهره الجديد،الإعجاب به من زاويه جديده لكن شفتاه إنقضت تلتهم خاصتي..
الأمر كان أشبه بالنعيم بالنسبه لي،رغم بشاعة خجلي،
لكني حاولت مبادلته بكُل أنفاسي..لا أعلم كم من الوقت مضي و نحنُ علي هذا الوضع،لكن
خاصتي إبتعد عني يهمس بنبره ثقيله،بينما يفتح أزرار قميصه يحملني مُتجهاً لغرفتنا،
"رجاءً أزيحي خجلكِ بعيداً الليله فقط"
و إرسالي قُطع عن العالم بعدها..