CAHPTER 17-THE END.

28 4 4
                                    

"يورا.."همس،وشعرتُ بأنفاسه تلفح وجهي.

"أ..اجل"نسختُ ذات نبرته،وهو حشر جسدي بين أضلعه،
صوت ضربات قلبه كان الشئ الوحيد الذي أسمعه،
قبل أن يبدأ بالحديث.

"يورا..أنا آسف،
لقد كنتُ مغفلاً بشكل كبير صدقيني،
لا أعلم كيف طاوعني قلبي أن أغادرك بهذا الشكل السئ،
أو حتي كيف سمحتُ لذاتي بـأن تجرحكِ بهذا الشكل،
لا يُمكنني تبرير فعلتي بـ'محاولتي بإخفاء غضبي'
لكن صدقيني لقد كنتُ أعاني أنا الآخر بدونك،
عقلي و قلبي كانا يصرُخان بإسمك،
لكن مُحادثات أمي،و تلك الـحقيره جعلتني أشبه
بـشخص منوم مغناطيسياً،
أنا حقاً آسف،
رجاءً لا تكرهيني،ولاتُغادريني.."

هو كان يبكي،وتلك مرته الأولي بفعلِ ذلك أمامي..
مشاعري كانت غير مفهومه أثر كلماته،و إعتذاراته الغير كافيه لإعفاء جراحي،لكن عناقه،ورائحته،و دموعه..
جميعها كانت صعبه عليّ،إبتعدتُ عنه بوجه خالي من التعابير،فقط الدموع التي كانت تنسابُ علي وجنتاي
كانت كفيله بإظهارِ ما بصدري بشكل واضح.

"إن كان عقلُك يُصور لك أنه بإمكاني حمل ذرة من الكُره إتجاهك،فأنتَ خاطئ،لا يُمكنني حتي التفكير بذلك
و إن قمتَ بتعذيبي لسنواتٍ أخري،فـلطالما كانت ضحكتك
تُداويني،و أملي بـعودتك كان كفيلاً بـإبقائي علي قيدِ الحياة
رغم ظُلمها،فـكيف لـشئ كهذا أن يُضعف حبي لك؟"

إبتعدتُ أنظر لملامح وجهه المصدومه،و أكملتُ تزامناً مع نهوضي..

"أما بالنسبه للبقاء معك،فـلستُ وحدي من أقرر الآن"
إبتسمتُ داخلياً علي ملامح وجهه المُتفاجئه..

"ماذا؟!"سحبني يُعيدني بين أحضانه
و أنا فقط تمنيتُ أن يتوقف العالم هُنا..

"يورين هو من سيُقرر"أردفتُ مُحاولةً كبت رغبتي بعناقه أنا الأخري و هو رفع حاجبيه يسحبُني أكثر مُعانقاً شفتاي
مع خاصته.

هل يُمكنني الصراخ بـ'إشتقتُ لذلك'؟!!












"حبيبي،طفلنا بالغرفه المُجاوره!"
أنَّبته أبتعد،وهو إقترب مني يُعيد خصلات شعره للوراء..

"و هل طفل صغير سيمنعُني من تذوق ما أريد؟"
سأل يرفع حاجبيه بتحدي بينما يقترب مني،ودفعته مُحاولةً تخفيف إحراجي من الواقف أمامنا بأعيُن متوسعه..

"بابا توقف عن أكل ماما"صغيري صرخ و خاصتي فتح عيناه  بصدمه بينما يضحك..

"حبيبي أنا فقط أفعلُ ذلك لأني أحبها"خاصتي تحدث بينما يحمل يورين،و ضربته بخفه علي كتفه..

"ياا جيمين توقف! ستُلوث أخلاق يوريني اللطيف"صرخت..

"اه إذاً هل يُمكنني أكل بون بون لأنني أحبها؟"صغيري سأل بسعاده وخاصتي أومئ له بإبتسامه فخوره..

ماذا؟!!

"جيمين!! هل تستوعب أن بون بون هذه هي صديقته بالروضه!"
صراخي تم تجاهله بنجاح من قبل الإثنان الواقفان أمامي يتبادلان الحديث بأمور الكبار بشكل عادي..

أحدهم يتجاهل والدته،و الآخر يتجاهل زوجته بينما يحشُر الأفكار السيئه بـعقل صغيره..

و أنا فقط علي وشك فقدان صوابي هُنا!









                                       ---

"هل هذه تبدوا كـنهاية جيده حتي؟"سألتُ المرتكز برأسه علي كتفي بينما يُعانقني من الخلف..

"طالما قمتُ أنا بإخيتارها،ستكون جيده صدقيني"
أجابَ بفخر و قلبتُ عيناي بينما أُغلق الكتاب ذو اللون الفضي بـيدي،ضامةً إياه لصدري بسعاده..

"أولاً لا تُعانقي أي شئ آخر سواي،
ثانياً مالفائده من تدوينِ قصتنا هُنا؟"

سألَ بتملل،وتنهدتُ أنظر للكتاب بيدي بإبتسامه..

"-أودُّ تدوين كُل لحظه سأجتمعُ معك بها بـالمستقبل البعيد بـكتابٍ ما،
لـيؤمنَ فاقدي الأمل بالمُعجزات من جديد،
لأُعيد السلام لأرضِ الحروب،
و لأُقنع ذاتي بـأنك من بني البشر و لستَ ملاكاً من  بعيد.-

لقد تمنيتُ ذلك بـعيدِ مولدي السادس عشر،
والآن أنا فقط مُمتنه للقدر أكثر من أي وقتٍ مضي"






البعيد عن العين بعيد عن القلب'

كيف لتلك المقوله أن تكون حقيقه،
و قد وقعتُ بحبك و أنتَ علي بعد ملايين الكيلومترات مني؟
لم تُخبرني يوماً بـ 'أحبك'،
'أنتِ جميله'،
'أُحب ضحكتك'،
كما يفعل العُشاق عادةً،
لم نتبادل العناق يوماً،ولم تُقبلني ولو لمره واحده.
و مع ذلك هيامي بك يزداد يوماً بعد يوم.
فـرجاءً توقفوا عن الإيمان بتلك الأحرف الكاذبه،
آمنوا بـ'الحُب الحقيقي يكبُر، يدوم،و ينتصر'
أعثروا علي توأم روحِكم،و إن كان بالجانب الآخر من العالم،و إن كان مجرد شخصيه خياليه تشعرون بالأمان معها..
كما حدثَ لي..

منذُ اللحظه التي إلتقطت عيناي ضحكتك بها،
منذُ اللحظه التي سمعتُ بها نبرتك الغير إعتياديه،
و منذُ أن أصبح كل شئ جيد برفقتك،
أنا فقط تأكدتُ وقتها أنَّ المُعجزات شئ حقيقي،
أن قصتنا أشبه بأسطوره ما لم تنتهي بالمُنتصف
بل إكتملت لتُصبح علاجاً لـفاقدي الأمل،
لـتُداوي جروحَ اليائسين من المسافات،
و لتُثبتَ أن أحاديثهم كانت هُراء لعين،
وعودي لذاتي لم تكُن كذبه حين أقسمتُ
بإعلانِ الولاء لـضحكتك،
و مُحاربة أي شئ يُعاديها..

الحُب يحتاج فقط لمُعجزه ما،لتستسلم النجومُ من مُحاولاتها بالتغزل بِمثاليتك،ولتخضع الأرض ماحيةً المسافات من قاموسها،كما فعلتُ أنا.










00:00
الحُب ينتصر دائماً،الحقيقي فقط.♡







THE END.

بالله مش مصدقه إنه خلصت الرواية!
رجاءً إعطوها كل الحُب،و ٱكتبولي رأيكم بيها💜

See u next time..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 27, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

MIRACLE -مُعجزه ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن