نبرته المبحوحه اثر نومه،و الطريقه التي يلفظُ بها إسمي جعلتني أبتلع ما بجوفي أُلوح بيداي في الهواء نافيه..
"جـ..جيمين أعني سيد جيمين لا تأخذ عني فكره خاطئه فقط أنا ..كنت أحاول التأكد من أنك بخير،تعلم لقد ثملنا البارحه و لا أذكر أي شئ"أنهيتُ كلامي بقهقه تافهه،و هو إعتدل بجلسته.
"لا بأس، علي كلٍ كيف حالك؟"سأل يُبقي نظره عليّ،و أشحتُ نظري بسرعه أنهض و معدتي تقلصت.
"بخير،فقط صداع طفيف"أجبتُ بإبتسامه و شعرتُ بالقلوب تخرج من عيناي،هو يكترث لأمري!
"جيد،قهوه؟"سأل ينهض و هززتُ رأسي نافيه.
أنا أريد تذوقها من يديك واللعنه!
"لما أنا هنا؟"سألته بنبره خافته أتأمل ظهره العريض.
هو فاتن للغايه."لقد ثملتِ للغايه ليلة أمس،و لم أستطع الحصول علي معلومه جيده تدل علي منزلك"
همهمتُ و شعرتُ بالإحراج.كان علي وشك دخول المطبخ و أنا أوقفته..
" سيد جيمين"نبرتي كانت خافته،و كافيه ليسمعها.
"جيمين فقط،رجاءً"اجاب بإبتسامه هادئه و ضربات قلبي تسارعت.
إبتلعتُ ما بجوفي أكورّ قبضة يدي بقوه.
"هل يمكنك أن تبقي هكذا؟"
"هكذا؟"إستفسر عاقداً حاجبيه.
و إستغرقتُ دقائق أستوعب أن الشخص الذي يقف أمامي حقيقي بالكامل."تعلم بدون نصفك الآخر!"أكملتُ و عيناي إمتلئت بالدموع.
هو كان سيفعل شئ،كان سينطق بشئ ما..لكن صوت ليو أفزع كلينا.
"يورا أنا جائع!"تذمر يفرك عيناه بلطف و إبتسمت لإبتسامته،إبتسامة خاصتي بالطبع.
"ماذا تُحب ان تأكل علي الإفطار؟"جيمين سأل يحمله،و شعرتُ بالغيره..
"جيمين،هو بخير سنأكل بالبيت"وضحتُ أتبعه بخطوات بطيئه و هو تجاهلني.
جلستُ بجانب ليو،مُقابلةً لخاصتي و عيناي لم تُزح عنه،أقصد الطعام بالتأكيد..
"عم جيمين ماهر بالطهو،هو حتي أفضل من أمي"ليو علق بـفم ممتلئ و ضحكت أنظُر لتعابير خاصتي الهادئه رغم إبتسامته،هل حدث شئ؟
هو كان يأكُل بصمت تام،عكس طبيعته التي أحفظها،عيناه إلتقط بخاصتي مره واحده فقط..
كلانا كان ينظُر للآخر بتعابير غير مفهومه،الأمر كان أشبه بـمحادثة صامته تُجري بين أعيننا،و أشاح بنظره بعد دقائق فور تلقيه إتصال ما،هو كان أشبه بالسحر،و أنا المسحوره به.طوال المكالمه كان يُهمهم،و لم أكترث كثيراً..
'أراكَ بالصباح،وداعاً'كانت الجمله الوحيدة التي نطق بها و شعرتُ بضربات قلبي تتباطئ ولا أعلم مالسبب.لم يتحدث كلانا للآخر بعدها،و شجاعتي خذلتني لبدء الحديث.كم أكرهُها.
"عم جيمين أنت لطيف ووسيم للغايه ماذا يجبُ أن أأكل لأصبح مثلك؟"ليو سأل و ضحكت بخفوت أترقب تعابير خاصتي المُبتسمه.
"ليو أنت وسيم و لطيف للغايه أكثر مني حتي"جيمين أجابه بنبره ضاحكه خافضاً جسده ناحيته و أردتُ فقط إخباره أنه مثالي،للحد الذي يهوي بي إلي الجحيم.
ليو إبتسم بفخر ينظر لكلينا و إبتسم كلانا لمنظره.
"إذاً إلي اللقاء!"ليو أردف بحماس و شعرتُ و كأنها مرتي الأخيره بـرؤية تفاصيله عن قُرب،إستنشاق عطره،وسماع صوته الرجولي بلا أي مؤثرات.
"وداعاً ليو الصغير،إعتني بـ يورا"غمز له بنهاية جملته يُلوح لي و إبتسمتُ أبادله.
"وداعاً..خاصتي"
~
"يورا هل أنا حقاً وسيم كما قال جيمين؟؟"ليو سألني بينما أُغلق له زرائر ملابسه،و إبتسمت لذالك..
"رُبما"أجبت بهيام مُتذكرةً إبتسامته و عطره الذي بقي بـثوبي رُغم أني لم أقترب منه لهذا الحد،لكن شيئ ما جعلني غير مرتاحه،شعور ما جعل نبضات قلبي غير منتظمه،شئ متعلق به.
لم أطلُب يوماً من أحدهم أن يبقي بـجانبي كُلما توجعت،
كنتُ أشعُر بـالثِقل بـداخلي دائماً ولا أعلم مالسبب،
لكن الأمر مُختلف برفقتك،
فأنا أترجّاك بـكُل ذرة حُبٍ بقلبي أكننتُها لك طوال تلك الأعوام و بِكل مره اخبرتُك بها أني أُحب ضحكتك و غيرها من ممتلكاتي،
إبقي بجانبي و إن تظاهرتُ بعدم الحاجه،فأنا أشدهم حاجةً لك،
وأكثرُهم غرقاً.