CHAPTER 7.

28 5 2
                                    

إحتسيتُ كوب القهوه الخاص بي أنظر من نافذة مكتبي متلذذةً بصوت قطرات المطر،التقطُ هاتفي من علي المكتب و قمت بتشغيل 'promise' كونها أول أغنيه سقطت عيناي عليها،شعرتُ بشعور غريب،صوت المطر مع صوته كان يشكل مزيجاً لا يوصف،شعرتُ بقربه و لوهله إعتقدتُ أن ذاكرتي عادت..
عطر مميز لامس أنفي بخفه،كان خليطاً من رائحة رجوليه نادره،مع نكهة نعناع خفيفه سببت إنعقاد معدتي بخفه.


' كـإحدي النهايات السعيدة الموجودة بالأساطير فقط،كـسعادة طفل صغير بإقتناء لُعبه ما كان يتمناها لأعوام،وكـجميع الأشياء الغير موجوده سوي بالأحلام..
هكذا هي ضحكتُك التي تهوي بي لقاع الهاويه التي أصبحت مُحببةً لقلبي مؤخراً و بشده.'


~

"آنسه يورا،هناك إجتماع بالأسفل بعد عشر دقائق"إحدي الموظفات أخرجتني من شرودي و إبتسمتُ أومئ بإستغراب.
إجتماع؟!

عدلتُ مظهري،و رفعت شعري للأعلي علي شكل كعكه،أخذتُ هاتفي وحقيبتي الصغيره متجهةً للأسفل..
علي كلٍ ميعاد إنصرافي قد إنقضي منذُ خمس دقائق..

'سأتأخر،لدينا إجتماع'أرسلتُها لـيونا قبل أن أدلف للداخل،
و ماري إبتسمت لي بتحدي
"لا تحاولي،أنا من سأوقعه هذه المره"أردفت بينما تدخل،
و صوت كعبها العالي جعلني أعقد حاجباي بإنزعاج،
ماذا بها؟!

دلفتُ للداخل أضع هاتفي بحقيبتي و فور أن رفعتُ عيناي،جسدي تصنم بالمكان
هو كان ينظر لي بـصمت،معطف أسود يعانق جسده،وشعره كان يحمل ذات اللون،عيناه تلاقت مع خاصتي لبضع ثواني و أشاح بنظره بعيداً بعدها

شعرتُ بالعديد من الأشياء تقفز بعقلي، بعباره أوضح..
العديد من الذكريات كانت تتخبطُ بعقلي و شعرتُ برأسي تصرخ مطالبةً بالرحمه.

جلستُ علي إحدي الكراسي الفارغه،التي تقابل كرسي خاصتي،وماري كانت تجلس بجانبه،تنظر لي بإبتسامه منتصره و أنا فقط تجاهلت الأمر

"بما أن الجميع قد حضر،فسأعرفكم بنفسي،أنا بارك جيمين المدير الجديد هنا،تلك ليست النقطه المهمه التي حضرتم لأجلها،الدار ستُغلق لـلتجديد،و ستعملون إلكترونياً،
سأشرح لكم كل شئ بـالمجموعه الخاصه بالدار التي أنشأتها مسبقاً،لذا رجاءً أتركوا أرقام هواتفكم هنا"
أنهي حديثه بإبتسامه صغيره يمرر إحدي الأوراق لماري لتكتب رقمها،وشعرت برغبه كبيره بالبكاء..
هو يفعل هذا لأنها أقرب موظفه بجانبه صحيح؟!

"آنسه يورا ألن تكتبي رقمك؟"أحد الموظفين أخرجني من شرودي ولتوي لاحظتُ أني كنت شاردة بوجهه.

"ا..اعتذر"تلعثمت،و يدي بدأت بالإرتجاف..
واللعنه هذا أصعب حتي من إختبار الرياضيات!

بدأ الجميع بالإنصراف،بعضهم علي شكل ثنائي لطيف يحمل المظله للطرف الآخر،وبعضهم بمفرده لكن ليس كـحالي..
أنا فقط ..واللعنه!
لماذا لم احضر مظلتي اليوم؟!
وقفتُ أمام باب الدار منتظرةً توقف المطر،لكن لا شئ سوي صوت المطر والمزيد منه..
صوت الرعد أخافني و حاولت تفاديه بـوضع سماعاتي وتشغيل أي شئ يُبعد ذعري ذاك..
شعرتُ بأحدهم يقف بجانبي،
وذلك العطر ملئ محيطي مجدداً؟!
كان يضع يداه بجيب بنطاله بطريقه رجوليه لم أعهدها قبلاً..،يقف بجانبي وينظر لذات المكان الذي أنظر إليه..الفراغ.
لقد كان هو،جيمين..

MIRACLE -مُعجزه ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن