CAHPTER 15.

17 3 2
                                    

عقلي لم يستوعب ما يحدث،ظهور جيمين بعد عامين
من الإختفاء كان كثيراً عليّ.

قدماي ضعُفت،ليختل توازني أثر عطره الذي لفح أنفي بقوه،
يداه حاوتط خصري مانعاً جسدي من التهاوي أكثر مُقرباً جسدي لـصدره الدافئ.

صراع من النظرات اللامُنتهيه،و الكثير من الأحاديث خُلقت ببضع دقائق قصيره بواسطة أعيننا فقط..

كنتُ أصرخ بـ الإشتياق لكل شئٍ به،و عيناه البارده كانت أشبه بسكين غُرز بقلبي.

ألم تفتقدني كما فعلت؟

أبعد ذراعيه عني يُشيح بنظره بعيداً و شعرتُ بالبروده أثر إبتعاده.

"تيمين قد ذهب لإحضار العشاء برفقة ذلك الصغير كي
لا يوقظك بكائه"نبرته كانت أثخن من ذي قبل،ذات بحه خفيفه جعلت قلبي يتراقص بصخب.

همهمتُ أعود لأجلس علي الفراش مُقابلةً لكرسيه و
حاربتُ رغبتي بعناقه و البكاء كـطفل صغير بأحضانه..

"تبدو بحاله جيده"كسرتُ الأجواء الصامته بين كلانا وهو همهم..

"أنتِ أيضاً"أردف مُبقياً تعابيره الفارغه..

أنا أيضاً؟
ألا يُمكنك فقط التدقيق ولو لثواني بتلك الـفتاه التي لم تتجاوز السادسه والعشرين بعد؟
الدوائر السوداء تُزين عينيها بشكل مُريع،و جسدها أصبح هزيل بشكل مخيف..
ألا يُمكنك ملاحظة ذبول عيناي من كثرة البكاء؟
،جروح شفتاي أثر عناق أسناني لهم من جنوني بـكُل
ليله إنتظرتُك بها؟
ألا يُمكنك النظر عن كثب لـيورا التي إنعدمت منها الحياه؟

لم أخرج حرفا واحداً من فاهي،نظراتي اليائسه كانت كفيله بشرحِ ما أحمل بـقلبي من أعباء ثقيله..
عناق واحد منه كان كفيلاً بـمحو كل شئ،كل شئ حرفياً
لكن الواقع ظالم بشكل مُخيف.

صوت ضحكات صغيري صدع بالمكان و كلانا نهض بذات الثانيه بشكل مُفاجئ..
تخطيته،أحمل يورين المُبتسم بإتساع يحمل مصاصا بيده
و ينظر لـشقيق خاصـ..جيمين. بسعاده.

"بابا؟" يورين نظر لـجيمين المُتفاجئ من كلمته،شعور غريب إحتل قلبي و إلتزمتُ الصمت تاركةً المجال لصوته الذي إفتقدته وبشده.

تيمين قهقه بلطف ينظر لجيمين و يبدوا أنه نوعاً ما
لا يعيش معنا بالواقع المُر..
جيمين تجاهله يخرج من الغرفه و دموع يورين إنسابت علي وجنتيه.

"بابا لا يحب يورين"نطق من بين شهقاته،و تيمين حك مؤخرة رأسه بإحراج..

تركتُ تيمين مع طفلي يُداعبه،و ركضتُ قاصدةً غرفته..

MIRACLE -مُعجزه ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن