CHAPTER 14.

18 4 2
                                    

الخذلان الذي تعرضتُ له طوال تلك الفتره لم تكُن له
آثار وخيمه كـالتي سببها فراقه،جميعهم تخلوا عني بأولِ
فرصه قابلتهم و كأنهم كانوا يتلهفون لتلك اللحظه،
الجميع إختفى بلا مُقدمات،و أقمتُ عقداً مع الوحده،
بعد شهر من تلك الحادثه الشنيعه،ذهبتُ لـمنزلي القديم
لعلِّي أجدُ كتفاً أتكِئُ عليهالكن الحقيقه كانت صادمه،
المنزل قد إبتاعته أسره أخرى،و عائلتي إنتقلت لمكانٍ آخر،
بمنطقه أكثر فخامه،لم أصدق ذلك بالبداية لكن كُل شئ كان
حقيقي بـشكل مؤلم،المال الذي أعطاه جيمين لهم هم قد إستخدموه بأقل من شهر تقريباً...
كنتُ بحاله سيئه و عقلي توقف عن العمل فور أن صرحت لي أمي بما حدث تحديداً.

'والدكِ كان سيقوم بتزويجك لرجل آخر ذو حاله ماديه رائعه،لكن عندما إلتقي والدك بـجيمين بـليلة الحفل
الخاص بـصديقة رين،هو تحدث معه،و علم ما حدث،
لذلك هو فقط أراد الحصول علي مال ليضمن عدم تلاعبه بك،أيضاً حالتنا الماديه لم تكن جيده بالفتره الأخيره'.

خاصتي لم يكُن أمامه خيار سوى إتباع رغباتِ والدي الشنيعه،هو لم يعتبرني سلعه كما ظننت،و هذا نوعاً ما
حسن مزاجي لفتره ليست بطويله.

رفضتُ البقاء معهم،و الإستمتاع بـما أُخذ بغير حق،
لهذا قررتُ الإبتعاد،بعد سبعة أشهُر من إرهاق العقل،
و الجسد بحثاً عنه،بعد إبتلاعي لأبشع الليالي بمفردي
مع أعراض الحملِ الجحيميه،كنتُ أترقب عودته بـكُل
ليله تقتربُ بها النجوم من القمر،بـكُل ليله أسترجع بها
كُل ذكرى كان بها،و بـكُل لحظه كنتُ أمر بها بجانب إحدي المطاعم التي تبادلنا بها ألطف اللحظات.لكن هو لم يعُد،
الخوف كان ينهشُ دواخلي لأعرف حاله،لأتأكد أنه بخير
و لم يُصبه أي سوء،لكن كُل شئ قد صفعني مُديراً ظهره
للخلف،و أنا فقط كنتُ أُدمر.




AFTER 2 YEARS.
أمريكا-لوس أنجلوس.                                    
1:03 pm.

"لقد عدت!"أردفتُ تزامناً مع إغلاقي للباب،لتقع عيناي علي من يركض ناحيتي بسعاده ..
رفعته بين أذرعي،أعانقه بخفه ليشد يديه الصغيره حول عنقي.

"يورين حبيبي إشتقت لك،هل تصرفت جيداً مع العمه روز؟"
سألته أنقل عيني للمرأه الواقفه بإبتسامه بشوشه.ليهز رأسه بالإيجاب بشكل لطيف.

"هل تودين أي شئ آخر سيدتي؟"روز سألتني لأنفي بإبتسامه هادئه.

"لا شكراً يمكنكِ الذهاب الآن"

روز غادرت لأبدل ملابسي و أحضر بعض القهوه لعلها تُعدل مزاجي قليلاً..

"ماما أريد الذهاب للخارج"يورين طلب يُشير للـسيارات الظاهره من الشباك،و أرخيتُ جسدي فوق الأريكه بتعب،
أنا لا أمتلك أي طاقه لـلخروج الآن..

"ما رأيُك بـأن نلعب معاً و نؤجل فكرة الخروج للغد؟"
يورين أومئ يُصفق بحماس و إبتسمتُ أحضر الصندوق الصغير من فوق الطاوله الزجاجيه بجانبي.

MIRACLE -مُعجزه ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن