"بابا سيعود معنا للبيت؟"يورين سأل بأعيُن مترقبه،و نقلتُ نظري للواقف أمامي يستند بظهره علي السياره بصمت..
"هو..في الحقيقه لديه بعض العمل"إختلقتُ عذراً أبتسم بتوتر،و يورين بدأ بالبكاء..
هل تعلقت به بهذه السرعه؟!
حسناً أنا لا ألومك..يورين أمسك قميص جيمين بقبضته الصغيره مُحاولاً
إرغامه علي حمله،و جيمين إبتسم بخفوت يحمله بطريقه مضحكه،و أعتقد أنها مرته الأولي بـذلك..إقتربتُ منه أضع إحدي ذراعيه وراء ظهر يورين،و يورين تكفل بالتشبث بملابس خاصتي مما وفر علي كلانا الجو الغريب بين نظراتنا..
لقد إشتقتُ لك...
عيناي لم تتزحزح ولو لمره واحده عن كُتلة اللطافه التي تقفُ أمامي الآن،جيمين كان يُداعب وجنتي صغيرنا بأنفه و ضحكات يورين كانت تملأ المكان..
لماذا لا يُمكننا فقط البقاء هكذا؟
كـأُسره سعيده بلا أي خلل،
لماذا يجبُ علي الحياه أن تكون ظالمه؟!
لم أشعُر بنفسي سوى و دموعي تنساب علي وجنتاي،
وكلاهما ينظران لي بأعيُن قلقه..جففتُ عيناي بـأطراف ملابسي أبتسم بخفوت..
"الهواء شديد و أنا أعاني حساسيه من الأتربه.."
يورين عاد للبكاء فور أن أعاده جيمين للأرض و تنهدتُ أمسك بيده..
"حبيبي هيا لنصعد"
لا أعلم صراحه لمن كنتُ أوجه كلامي،لكن جسدي لم يعُد يقوي علي الصمود أكثر،أمام عطره،طريقته بالوقوف،و يديه المتموضعه داخل جيبِ بنطاله..
"بابا سيأتي معنا!"يورين شدد علي أحرفه بطريقه أذابت قلبي وجيمين أمسك بيده..
"يُمكنني الصعود لبعض الوقت صحيح؟"
لا أعلم كيف حدث ذلك،أو كم من الوقت إستغرقت لأستوعب أن جيمين يجلس أمامي فوق الأريكه تحديداً مُنتظراً من يورين أن يغُط بالنوم كي يذهب ..
و لأكونَ صريحه أنا فقط تمنيتُ أن لا يزور النوم منزلي اليوم،كي أتمكن من تأمله أكثر..
لكن كما قلتُ لكم سابقاً،الحظ يبغضُني و بشده."يـورين قد نام"نبرته أخرجتني من شرودي،و أومئتُ بتتابع
أنهض حاملةً يورين لأضعه بالفراش.."سأذهب،طابت ليلتُك"جيمين أردف و همهمت بحزن
أُجيب بالمثل."أنت أيضاً.."
6:03 AM
صوت رنين الهاتف صدع بأرجاء البيت جاعلاً مني أستيقظ بفزع..