العالم المظلم

92 10 4
                                    

كان جالسا على كرسيه بجمود وهالة سوداء تحيط به و غضب و انتقام  يملأ عينيه

ونظره على ذلك المسجى على الأرض في انتظار استيقاظه
خلفه وقف ثلاثة رجال مقنعين يقفون بثبات ينتظرون بدورهم والحماس يقتلهم

تحرك الشاب على الأرض يأن بخفوت، مقطبا حاجبيه بضيق بسبب الألم الذي يفتك بمؤخرة رأسه

فتح عينيه ببطء وقابلته الأضواء المسلطة عليه، وأغلقها بسرعة متألما منها

شعر بألم بيديه بسبب القيود، تأوه  مجددا بصوت عال هذه المرة وأطلق سبة بديئة وحاول تذكر ما حدث وكيف وصل إلى هذا المكان ومن أحضره؟

ولكن كل ما يتذكره أنه كان خارجا من المتجر مع أكياس كثيرة، وهم بركوب سيارته ولكن ألما حادا أصابه في رأسه ولم يتذكر شيء بعد ذلك

جائه صوت من خلف تلك الأضواء التي تعيق رؤيته و أجفل بسبب كمية البرود التي تتخلله "صباح الخير...أو مساء الخير  ..استيقظت أخيرا "

عقد حاجبيه في محاولة لرؤية صاحب الصوت ولكن لم يتمكن من رؤية أي شيء وقال بصوت مرتجف "م..م..من أنت؟..لماذا  انا  هنا؟"

أزاح الرجل الكرسي بعيدا بقوة جعلت قلب الشاب يوشك على التوقف و أبعد المصابيح عن وجهه وانقض عليه وشده من تلابيبه و جذبه إليه وجعل وجهه مقابلا لوجه الشاب وهمس بغل "أهلا بك في الجحيم...ريان "

ارتجف قلبه بخوف فهو حتى الآن لا يدري ماذا حدث له ولا يتذكر كيف وصل إلى هذا المكان وكيف يعرف هذا الرجل الذي تبين أنه يرتدي قناع المهرج إسمه

حول نظره إلى الثلاثة الآخرين ولاحظ أقنعتهم المرعبة وابتلع ريقه بصعوبة وصار العرق يتصبب من جبينه كالمطر

سحبه المهرج إلى مكان آخر وعلى إحدى الكراسي المحيطة بطاولة كبيرة أجلسه وفك قيود يده وأعاد ربطها على يدي الكرسي وقدميه برجلي الكرسي

وقال بصوت بارد كالجليد "أبقي عينيك مفتوحتين     وإياك أن تغلقهما مهما حدث وإلا فهذا الرجل بجانبك سيجعل من وجهك كيس ملاكمة "

التفت ريان إلى الرجل وتمنى لو أنه لم يفعل ذلك، فقد كان رجلا ضخم البنية بقناع من الخيش على وجهه بدى كمصارع أو  أسوء بكثير إنه كرجال السومو  فضربة واحدة منه قد تفقده وعيه

أعاد ريان نظره إلى صاحب قناع المهرج وبلع ريقه بصعوبة و أومأ برأسه موافقا على طلبه

فرقع المهرج اصبعيه ودخل واحد من أولائك الرجال الثلاثة وهو يرتدي قناع الخنزير ومئزر الجزار الملوث بدماء كثيرة 

باناشيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن