عماد 2

40 5 0
                                    

مرحبا، هذا أنا مجددا، هذه قصة أخرى من قصصي المرعبة بالنسبة لي، أما بالنسبة لكم فأنا مجرد معتوه وجبان  أعلم ذلك ولكن لا ضير من مشاركتها معكم، فقط لنبدأ

ذات ليلة كان لدينا حفل غنائي كبير في القرية،كنت متحمسا جدا لحضوره متناسيا أن الحفل سيطول إلى وقت متأخر من الليل

بالمناسبة، أنا أعيش في قرية صغيرة، وفي ذلك الوقت لم يكن لدينا هواتف ذكية لأنه لم تكن هناك شبكة، والكهرباء بالكاد يوجد هناك عواميد متفرقة في أزقة القرية

أما في منازلنا فالمصابيح توجد فقط في المطبخ والمرحاض وغرفة المعيشة، وباقي الأماكن نحتاج إلى مصباح يدوي يعمل بالبطاريات

يبدو أنني خرجت عن صلب الموضوع، المهم أن سهرة غنائية في القرية يعد شيءً نادرا جدا، وكل سكان قريتي يتحمسون لحضورها

لذا أنا واحد من هؤلاء السكان وقد أكون أكثرهم حماسة، كنت غبيا جدا وساذجا إذ ظننت للحظة أن هذه الليلة ستمر بهدوء دون مشاكل أو كوارث

-

في منزلنا كنت جالسا أنتظر باحتراق أمي كي تحضر العشاء "أمييي ...العشاااااااء، سأتخر على الشباب "

نظر إلي والدي باستخفاف وكذلك أخواتي الشريرات إنهن يكرهنني، وقال والدي مهددا "إياك أن تطلب مني أن أرافقك إليهم  ،لأنني لن أتزحزح من مكاني "

انفجرن العقربات يضحكن  وأنا ندت عيناي بالدموع  ،هذه مصيبة كيف سأصل إلى رفاقي حيث اتفقنا أن نلتقي؟

دخلت أمي بطبق العشاء وقالت مؤنبة "متى فقط تتوقف عن الخوف كأقرانك، إنك حقا مضحكة في القرية "

شكرا لك أمي  أنت حقا تساعدين بشكل لا يمكنك تخيله، 😑 نكست رأسي بدون حرف، وبالتأكيد تناولت عشائي بنهم، وهل تظنون أنني سأستغني عن طعامي فقط لأنهم أزعجوني، لا، ليس أنا من يفعل ذلك

وقفت وأنا متردد بشأن الخروج من البيت، ولكن حماسي جعلني أنسى خوفي لبضع ثوان، وفتحت الباب بسرعة خاطفة وأطلقت ساقاي للريح وركضت دون توقف

وأنا أردد ما استطعت تذكره من آيات قرآنية، إلى أن وصلت حيث يجب أن نلتقي، هناك تحت عمود كهرباء بالكاد ينير مصباحه ما حوله وقفت أرتجف من البرد والخوف

المكان هادئ بشكل مخيف جدا، أين أولائك الحمقى؟ألا يفترض بهم أن يكون هنا؟

بدأت أتلفت حولي كالملسوع، يوما ما سأموت بسكتة قلبية أنا واثق من ذلك

اللعنة مضى وقت طويل ولم يظهر أي منهم، بدأ القلق والتوتر يسيطران عليّ،نظرت حولي مجددا  لاشيء كأن الناس تبخروا

بدا المكان كأنه قرية أشباح، لم يعد أمامي سوى الذهاب وحدي، لا خيار آخر، فيبدو أن أولائك الخونة قد غدروا بي وتركوني وحدي

باناشيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن