الفصل الأول من رواية:عشق القمر
كانت تسير بتلك الشوارع الراقية التي يتبين علي سكانها الثراء و الرقي..
وصلت لمقر عملها و جلست علي مكتبها و بدأت بعملها المرهق..
لاحظت هي دخولة بخطوات ثابتة و واثقة و عيناه صارمة تحت نظارته تنظر فقط لأمام
وقفت هي لحظياً عندما رأته.. و علمت جيداً انه مديرها و عندما وقفت لفتت نظره..
فنظر لها بهدوء و خلع نظارته و نظر لها بوجه خالي من التعابير و قال بنبرة رجولية خشنة: انتي مين؟؟
ارتعبت هي قليلاً فكانت هيئته تصيب المرء بالقشعريرة المفرطة لكنها ردت و قالت ببعض من الهدوء: ا... انا "قمر" السكرتيرة الجديدة حضرتكاومأ برأسه بلامبلاه ثم دلف الي مكتبه دون ان يعطيها اى اهتمام بينما هي تنفست الصعداء و تذكرت ما قالته لها صديقتها "حبيبة" عن عملها بالشركة...."دة انتي هيطلع عينك دة انا اشتغلت في الحسابات يجي شهرين و مستحملتش اصل اللي اسمه "سيف الشرقاوى"دة مبيهزرش في الشغل ابداً و مبيرحمش اللي بيغلط"
ضغطت "قمر علي شفتيها ببعض من الخوف ثم قالت لنفسها:كان لازم اشتغل هنا انتي عارفة المرتب قد اية و انتي عندك اخواتك و امك و علاجها لازم تستحملي و تركزى في الشغل
ثم رتبت الأوراق و بعدها مواعيد الأجتماعات ثم جمعت الأوراق التي تحتاج الي توقيع "سيف الشرقاوى" و توجهت نحو مكتبه فأخذت نفس عميق و اخرجت من حقيبتها مرآة صغيرة لترى حالتها فتحولت نظراتها من نظرات قلق الي نظرات رضاء عن مظهرها فأعادت المرآة الصغيرة مرة اخرى لحقيبتها و طرقت علي الباب عدة طرقات حتي سمعت صوته و هو يقول بصرامة:ادخل
فأمسكت بمقبض الباب و ادارته و تحركت بخطوات حرصت علي ان تكون ثابتة حتي وقفت امامه و هي تمد يدها بالأوراق لتقول بأحترام:حضرتك دى اوراق محتاجة لأمضتك و بالنسبة للمواعيد في حد من شركة **** هيجي كمان ساعة يافندم
كان ينظر نحو احد الملفات بأهتمام ثم رفع رأسه لينظر لها بدقة فأخذ منها الأوارق ثم نظر الي ثوبها و هز رأسه بعدم رضا فقد كانت ترتدى فستان احمر ضيق بعض الشئ بدون اكمام يرسم مفاتنها و قصير يصل الي حد الركبة
رمقها بنظرات احتقارية ثم وقع تلك الأوراق و قال بجدية:اتفضلي تقدرى تاخدى الورق دلوقت
ثم تابع بأشمئزاز و احتقار:و ياريت بعد كدة نيجي بلبس يليق بالشغل لما تحبي ترقصي تقدرى تلبسي اللي انتي لبساه دة
شهقت خجلاً مما يقوله و جحظت عيناها بتعجب و غضب ثم قالت بهدوء حاولت قدر استطاعتها ان تتحدث به:اولاً انا لبسي عاجبني ثانياً انت مش من حقك تقولي البس اية
أنت تقرأ
عشق القمر
Romanceبقلم/رولا هاني تركت "قمر" الصغير "خالد" بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا ان "خالد" قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعًا.. اخذت تنادى عليه...