الفصل الحادي و عشرون (قبل الأخير) من رواية:عشق القمر
بقلم/رولا هانيكان يجلس يتابعها و هي تلهو و تداعب صغيره بطفولية حتي دلف احد حراسه و هو يقول بجدية:في حاجة يا باشا لازم تعرفها..
عقد "سيف" حاجبيه ليتذكر أنه قد انهي جميع اعماله بالشركة ليقول بقنوط:حاجة اية!؟
رد عليه الرجل بنبرته السابقة:في واحد اسمه "فهد الجندي" بيدور وراك..و عايز يعرف عنك معلومات..
وجدها تصيح بدهشة:"فهد الجندي"!
القي "سيف" نظرة عليها ليقول بتساؤل:تعرفيه..
نظرت لذلك الحارس بتوتر ليهتف "سيف" بنبرة حادة:اطلع انتَ برة دلوقت..
اومأ له الرجل بأحترام ليخرج من الغرفة رمقها "سيف" بتفحص ليقول:مين دة!؟
اجابته ببعض من التردد و الأرتباك:دة..دة كان عايز يتجوز اختي الصغيرة و مكنتش موافقة عشان هي يعني سنها صغير،هما كانوا ليهم فلوس عندنا بس للأسف اتحرقت و..
قاطعها هو بسخرية:و الفلوس كانت خمسين الف جنية..
اومأت له بحرج واضح ليعقد هو حاجبيه بحيرة قائلًا:ايوة بردو مفهمتش هو لية بيدور ورايا!
هزت كتفيها لتدل علي عدم معرفتها و قالت بشرود:لا تكون البت "نسمة" بتدور عليا من طريقه!
اجابها بلا مبالاة و هو يخرج من الغرفة:هبقي اعرف..
____________________________________________
ظلت بحالة الصدمة التي هي بها حتي خرج الطبيب البيت.عاد لها بالغرفة و هو يرمقها بقلق و ترقب لردة فعلها الغير متوقعة ابدًا.
تفاجأ بشدة عندما وجدها تضع يدها علي بطنها بحماس و حنان ليقول بتعجب:هو انتِ مش زعلانة!؟
هزت رأسها نافية لتقول و قد ارتسم علي وجهها ابتسامة واسعة فرحة:لا طبعًا انا فرحانة جدًا
ثم تابعت و هي تخرج ما في قلبها بلا تفكير:انتَ الراجل اللي كنت بحلم بيه يا "عصام"..انا بحبك..و مش مجرد كلمة بقولها كدة و خلاص لا...دي طالعة من قلبي يا "عصام"
ابتسم بسعادة و هو يقترب منها قائلًا بهيام:يا عيون "عصام" يا قلب "عصام" يا روح "عصام"
ثم قبل جبنيها بحبٍ شديد قائلًا:ياللي "عصام" مبيحبش غيرك..
وضعت يدها مجددًا علي بطنها لتقول بسرور:انا عندي بيبي في بطني
اقترب مجددًا ليقول و يفصل كل كلمة يقولها قبلة علي عنقها:اة..عندك..بيبي..صغنن..في بطنك..يا روح.."عصام"
اختفت ابتسامتها لتقول ببعض من الحزن:بس لازم اشوف "قمر" يا "عصام" و اقولها الحقيقة..
اجابها بغموض و هو يقبل كفها:قريب..قريب اوي يا حبيبتي هي هتعرف و هتشوفيها كمان..
____________________________________________
كاد أن يخرج من المنزل ليذهب لعمله لكنه وجدها تهبط الدرج و كأنها ذاهبة لمكان ما غير مدرستها فسألها بتهكم:اية الهانم رايحة فين منغير ما تقول حد!؟
أنت تقرأ
عشق القمر
Romanceبقلم/رولا هاني تركت "قمر" الصغير "خالد" بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا ان "خالد" قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعًا.. اخذت تنادى عليه...