الفصل السابع عشر من رواية:عشق القمر
بقلم/رولا هاني-سيبها يا "مراد" هي ملهاش دعوة..
قالها "سيف" بخوف حقيقي تبين من خلال عيناه المضطربتين من فرط الرعب..
رمقها "مراد" بنظرات مقززة ليهتف بأستنكار:اول ما قالولي انك اتجوزت مصدقتش طب كنت قول حتي عشان نبارك
ثم تابع و هو يشدد قبضته علي زراعها مما اثار غضب الذي امامه:منغير لف ولا دوران،انتَ عارف كويس اني قتلت "تقي" من التسجيلات بتاعة كاميرات المراقبة اللي اكدت اني اخر واحد زورتها..فبهدوء كدة اديني التسجيلات دي..
ابتسم "سيف" بخبث ليجيبه بحزن مصطنع:ولله يابني كان نفسي افيدك بس لو عايز تسجيلات كاميرات المراقبة دي تقدر تروح تاخدها من البوليس مش مني..
جحظت عينان "مراد" بقلق ليهمس بتهدج:ق..قصدك اية!؟
اتسعت ابتسامة "سيف" المستهزئة به ليضيق عيناه و هو يقول بدهاء و هو يمسك بكف صغيره ليبثه بالأمان من صعوبة الموقف:اقصد بُص وراك كدة..
نظر "مراد" خلفه بحذر شديد ليجد مجموعة من الضباط خلفه ليصيح احدهم:سلم نفسك يا "مراد" و سيب مدام "قمر" مافيش داعي للي بيحصل دة
اخذ "مراد" يلهث من فرط العصبية ليصيح و هو يوجه حديثه ل"قمر" التي ترتجف خوفًا:انا مبقاش عندي حاجة اخسرها خلاص..
و بدون رحمة لنظراتها المتوسلة له غرز السكين بصدرها ليتجه رجال الشرطة راكضين نحوه و هم يأخذونه بالقوة بينما صاح احد الضباط:اطلبوا الأسعاف بسرعة..
نظرت لقميصها الأبيض الذي تغير لونه للون دمائها فهمست بألم و هي تري "سيف" يسندها:"سيف" الحقني..
تأوهت بخفة بعدها سقطت بين يديه بينما هو ينظر بصدمة لا يصدق ما حدث خلال ثوان معدودة لا يستطيع استيعاب ما حدث حتي صرخ بأعلي صوته و هو يشعر بأن احباله الصوتية ستنقطع:اطلبوا الأسعاف بسرعة..
ثم تابع برجاء و هو يهزها بعنف:"قمر" متسيبنيش يا "قمر" لا يا "قمر" متسيبنيش لا فوقي و قومي يلا..
انتبه لصرخات "خالد" اثرًا لفزعه لما رأه من دماء و ما حدث يكفي لأخافته و اصابته بنوبة فزع شديدة فصاح و هو يرتجف:ب..بابي هو..هو "قمر"..م..ماتت!
هز "سيف" رأسه بهستيرية ليردف بعنف و غضب:لا.."قمر"عايشة..
ثم ضغط علي شفتيه بألم ليحملها بين زراعيه و هو يتجه لخارج البيت ليجد سيارة الأسعاف بالخارج ليضعها علي الفراش المتنقل و و عيناه تلتمع بالدموع من شدة القلق و قلبه الذي المه لأول مرة بتلك الطريقة!
____________________________________________
فتحت عيناها ببطئ لتنظر للساعة التي علي الحائط لتجدها الواحدة بعد منتصف الليل لتجده يربت علي كتفها برقة و حنو و هو يقول بأهتمام:انتي كويسة يا حبيبتي!؟
أنت تقرأ
عشق القمر
Romanceبقلم/رولا هاني تركت "قمر" الصغير "خالد" بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا ان "خالد" قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعًا.. اخذت تنادى عليه...