الفصل الخامس

32.6K 782 8
                                    

الفصل الخامس من رواية:عشق القمر
بقلم/رولا هاني

ليجدها تحتضنه و هي تحاول ان تهدأ من ذعره فقال "سيف" بقلق لم يستطع اخفاءه:هو ماله!؟

و كان يقترب من فراش صغيره لكن توقف عندما سمعه يقول من وسط بكائه و شهقاته:انا بكرهه هو..هو بيضربني و بيضرب مامي..

نظرت "قمر" نحو "سيف" بصدمة لتجد وجهه اكتساه تعابير الحزن و الألم الشديد فقال لها بنبرة لا تتحمل النقاش:اطلعي برة دلوقت..

حاولت قول ذلك ببعض من الهدوء حتي لا يصرخ بغضب بوجهها كعادته:استاذ "سيف" الولد خايف جدًا كدة هو ممكن يحصلوا حاجة ارجوك سيبني معاه و انا ههديه و انيمه..

ثم تابعت و هي تنظر له بحدة:و بعدها اجيلك عشان في كلام كتير لازم نقوله..

تنهد بعمق ثم تراجع و هو يخرج من الغرفة ليتجه نحو غرفته ليغوص بسبات عميق..
____________________________________________
تركت "قمر" الصغير "خالد" بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا أن "خالد" قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعًا..

اخذت تنادى عليه لكن لم تجد رد لتتقدم بحنق نحو الدرج لكن وجدت احد ابواب الغرف مفتوح لتقترب و هي تتوقع وجوده بتلك الغرفة..

لكن لم تجده فعقدت حاجبيها بتعجب فقد شعرت بوجوده بتلك الغرفة فهزت كتفيها بعدم اكتراث ثم استدارت لتذهب لكن شهقت بفزع عندما رأته يقف بجمود ثم قال بتهكم:اية..خوفتي!؟

بلعت ريقها بصعوبة ثم قالت و هي تحاول ان تتنفس بصورة طبيعية من توترها:لا طبعًا و اخاف لية..هو..هو انت بتخوف!

هز رأسه رافضًا بطريقة غامضة ثم قال بجدية:الولد نام؟

اومأت له بصمت ثم تذكرت ذلك الامر الذى اصابها بالذهول فصاحت بغضب:انت ازاى تقول عليا مراتك!؟

رد عليها و هو يرمقها بنظرات تحذيرية:وطي صوتك..

هتفت و قد استشاطت غضبًا لفعلته الحمقاء:عايزة افهم حالًا..

رد عليها و قد التمعت عينيه بوميض شيطاني اخافها:متخليهاش تكبر في دماغي و اتجوزك فعلًا..

رأي الخوف و هو يكسو وجهها فأبتسم بخبث و تابع بمكر:عادي اكلم ماذون يجي دلوقت و تبقي مراتي الليلة دى اية رأيك..؟

هزت رأسها برفض و للحظة شعرت بأقترابه الشديد منها فدفعته بعنف و هبطت الدرج سريعًا متجهها نحو باب البيت و قالت قبل ان تفتح الباب:واضح ان حضرتك اتجننت..

و لكن بلحظة شعرت بتلك الغصة المريرة التي بحلقها ما ان حاولت فتح الباب و لم يُفتح فقالت بقلق تبين في نبرتها:الباب..الباب مقفول لية!؟

عشق القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن