الفصل العشرون من رواية:عشق القمر
بقلم/رولا هاني-ممكن بقي تفهميني حصل اية!
قالها "فهد" بنفاذ صبر عندما توقفت عن البكاء..
ردت عليه من بين شهقاتها المؤلمة:ال..الناس ابتدت تتكلم عليا في المدرسة بسببك و..
قاطعها بنفور:خلاص فهمت
ردت عليه بصوت مختنق:انا مش عايزة اروح المدرسة ت..
قاطعها صارخًا بغضب لفتَ نظر من حولهم:مسمعش الكلمة دي منك ابدًا انتي فاهمة...هتكملي تعليمك غصب عنك..
نظر حوله و هو يرمق نظرات الناس الفضولية بأشمئزاز ليقول و هو يترك النقود اسفل كوب العصير:يلا بينا الناس بتتفرج علينا..
لم تنهض بل قالت بحذر:مش هروح معاك انا عايزة ارجع بيتي..
ابتسم بأستفزاز ليقول بخبث:طيب يلا بينا هروحك
اومأت له و هي ترتدي حقيبة مدرستها بقلق من موافقته السريعة تلك..
____________________________________________
نظرت حولها لتعلم أن صوته العالي التقطه اذن جميع الأطباء و الممرضين من حولها نظرت له مجددًا بحيرة و تردد لكن مر علي ذهنها صورة "فهد" مع "نسمة" لذا و بدون تردد بتلك المرة صاحت بأبتسامة واسعة:موافقةتحولت تعابير وجهه القلقة الي تعابير ستنفجر من شدة الفرح حتي انه اخذ يقفز اكثر من مرة من فرط السعادة لتصرخ هي بفزع عندما جذبها بصورة مفاجأة الي احضانه و هو يصيح بسرور:انا مش مصدق نفسي..يعني انتي خلاص وافقتي صح!؟
ردت عليه بعدما تركها و هي تومئ برأسها:ايوة موافقة
عدة ممرضات اطلقا الزغاريد و عدة اطباء كان يلقون عليهم التهنئة و هم يتمنون لهم السعادة..
بينما "وعد" علمت كم يحبها ذلك ال"ياسر" عندما لاحظت سعادته التي لا توصف من شدتها..
____________________________________________
نظرت للشارع بأستنكار لتهتف بأستغراب:اية دة!؟...دة مش شارع بيتنا!لتكمل بأستنكار:دة شارع بيتكوا!؟
اومأ لها بتهكم ليقول بسخرية:اية لحقتي تنسيه!
كادت "نسمة" أن تنفجر من شدة الغيظ لذا صاحت بغضب:هو انا مش قولتلك روحني!؟
اومأ لها و هو يعقد حاجبيه بتعجب مصطنع ليقول ببراءة مزيفة:اة قولتيلي و بعدين ما احنا اهو ياقلبي قربنا علي بيتنا...اية دة صح انا مقولتلكيش!
هزت رأسها نافية ليقترب منها هو ليهمس و هو ينظر حوله و كأنه سيبوح بأحدي الأسرار:بيتي هو بيتك..
و بثانية كان يخطف تلك القبلة السريعة من وجنتها ليتقدمها بينما هي تسير خلفه بقلة حيلة و هي تهمس بصوت لم يستمعه:يعني يوم ما يحبني حد يحبني واحد مجنون!
____________________________________________
بعدما دلفا للبيت وجه "فهد" حديثه ل"نسمة" قائلًا بصرامة:انا هرجع المستشفي عشان ورايا شغل ياريت معرفش انك حاولتي تمشي و الا هعملك بطاطس محمرة..
أنت تقرأ
عشق القمر
Romanceبقلم/رولا هاني تركت "قمر" الصغير "خالد" بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا ان "خالد" قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعًا.. اخذت تنادى عليه...