الفصل الثالث من رواية:عشق القمر
بقلم/رولا هاني
جاء ابيها بالوقت المناسب لينقذها من اسئلة ذلك الأحمق العجيب الذى بدا لها كقمر الليل كسرد رواية قصيرة أجاد الكاتب سردها بالأضافة الي ابتسامته التي زينت وجهه عندما اتجه والدها نحوه ظلت شاردة به و لم تشعر بنظرات ابيها المشتعلة الغاضبة فقط تسبح ببحور مقلتيه بالرغم من خضروتيهما ابتلعت ريقها بصعوبة عندما قال ابيها عقب ذهاب "عصام" مباشرًة:مكنش لازم تخرجي اتفضلي ادخلي تانيهزت رأسها بأبتسامة لم تفارق وجهها مما زاد تعجب "جمال" فهتف و قد فهم سبب ابتسامتها تلك:خدى بالك اللي شوفتيه برة دة اوحشهم ملكيش دعوة بيه فاهمة؟
اختفت ابتسامتها بحزن و قد خاب املها ثم هزت رأسها بصمت
مرت عدة ساعات ثم شعر "جمال" بوخزة في قلبه فوضع يده بموضع قلبه و قال بألم:اة "هالة"...اةة
وجهت بصرها نحو ابيها فوقع الهاتف من يديها بعد رؤيتها للألم الذى يكسو ملامح وجه ابيها فصاحت و هي ترتجف خوفاً:بابا...بابا انت كويس
لم يقدر "جمال" علي نطق اي حرف اخر فسقط ارضاً ليرتطم جسده بالأرض بقوة و حاول مراراً و تكراراً النهوض لكن لم يستطيع فقد شعر بأن تلك انفاسه الأخيرة...
لم تتحمل ما تشاهد فركضت نحو ابيها و نزلت لمستواه و فكت رابطة عنقه حتي يستطيع التنفس بشكل طبيعي لكن ظلت تهزه بقوة لعله يقوم لكن لم يتحرك ابداً فقط عيناه مغلقة حتي انفاسه توقفت فقربت اذنها من موضع قلبه لكن لم تسمع اي نبضات فأحتضنته و صرخت صرخة هزت ارجاء المكان و اخذت تبكي و هي متشبثة بأبيها بقوة و لم تتحرك و كأن لديها امل بأن قلبه سيعود له النبض..
___________________________________________
جميع الموظفين خرجوا من مكاتبهم بفزع و تساؤل حول الصراخ الذى سمعوه فقالت احدى الموظفات:طب يا جماعة حد يروح لمكتب "شريف" بيه او مكتب ابنه عشان يشوفوا في اية..و قبل أن يرد احد كان "مراد" و "عصام" يتجها نحو مصدر صوت الصراخ فعلموا ان مصدره مكتب "جمال" ففتحا الباب ليجدوه علي الأرض جثة هامدة و ابنته تحتضنه بقوة و جسدها ينتفض بقوة..
نظر "مراد" نحو "عصام" بتوتر و قال بنبرة يكسوها بعض من الحزن:الراجل شكله مات
ثم اكمل بثبات:روح شيل بنته و خلينا نشوف هنعمل اية..
توجه "عصام" نحوها و حاول ان يجذبها بعيداً عن ابيها لكن ما ان لمست يده كتفيها ازداد صراخها و ارتجافها و كأنها تعبر عن رفضها بالأبتعاد عن ابيها بتلك الطريقة..
ابتلع "عصام" ريقه بصعوبة و قد ترقرقت الدموع بعيناه و هو يتذكر وفاه ابيه فقال بهدوء و هو يمسح دموعه قبل نزولها:يا انسة ارجوكي سيبيه عشان حتي لو عايش نوديه المستشفي..
تركت ابيها و وقفت قبالته و صرخت بوجهه و نظراتها النارية تكاد ان تحرقه:متقولش كدة انا ابويا عايش مفهوش حاجة هو بس اغم عليه...و...
أنت تقرأ
عشق القمر
Romanceبقلم/رولا هاني تركت "قمر" الصغير "خالد" بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا ان "خالد" قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعًا.. اخذت تنادى عليه...