الفصل الثالث عشر من رواية:عشق القمر
بقلم/رولا هانيفتح باب غرفته ليستعد للمغادرة للذهاب لعمله لكنه وجدها تقف امام باب غرفته و هي تقول بنبرة صارمة لا تتحمل النقاش:عايزة تليفون اطمن علي امي و اخواتي..
نظر بساعته ليجيبها و هو يدفعها بخفة بعيدًا عن الباب ليهبط الدرج:ساعتين بالظبط و هيجيلك التليفون اللي محتاجاه و اة انتي مش هتودي "خالد" مدرسته السواق هيجيبه و يوديه..
اوقفه صوتها الذي تسائل بتردد:هو الولد عارف أن مامته ماتت!؟
عاد "سيف" مرة اخري ليقف قبالتها و هو يهمس بتعجب:و انتي مين قالك أن مامته ماتت!؟
ابتلعت "قمر" ريقها بصعوبة من قصر المسافة التي بينهما و كادت أن تتحدث لكنه قاطعها قائلًا:عمومًا هو لا ميعرفش و مش عايزه يعرف علي الأقل دلوقت و ياريت مسمعش انك قولتيله لأني وقتها هزعل و انا زعلي وحش اوي
ظلت ترمقه ببرود فقد ملت من تهديده المستمر لها،زفرت بحنق ثم توجهت لغرفة الصغير لتوقظه ليستعد للذهاب للمدرسة..
________________________________________
اخذ ينظر للطعام الذي امامه بقلق شديد فحمحم بحرج و هو يقول بأبتسامة خفيفة:ا...ا..ما تدوقي كدة من الأكل اللي انتي عملاه دة كدةنظرت للطعام ثم له لتتحول نظراتها الخالية من التعابير الي نظرات حزينة مصطنعة لتصيح بأستنكار:اية دة!؟..انت مش واثق في مراتك يا "عصام"!
عقد حاجبيه بدهشة شديدة ثم همس بذهول:مراتك!؟..انتي قولتي مراتك!؟
ليقول بنفسه بخوف:انا كدة قلقت اكتر هي شكلها هتسمني ولا اية!؟
لوت شفتيها بضيق و هي لا تريد أن تفسد خطتها علي يده فالتقطت قطعة من تلك الشطيرة لتقضم منها جزء صغير و هي تبتلعها بصعوبة من شدة سوء طعمها لتقول بأبتسامة بسيطة:اهو مافيش حاجة يلا كُل..
ابتسم بأطمئنان ثم اخذ يضع الجبن علي الشطيرة ليقضم منها جزء كبير و ما أن ابتلع ذلك الطعام اخذ يسعل بقوة شديدة و هو يهتف بأشمئزاز:اية دة انا كلت اية!؟..هي..ال..الجبنة ل..لية مسكرة!؟
عقدت "هاله" حاجبيها بغضب مصطنع لتمد يدها له بكوب اللبن و هي تقول بأبتسامة واسعة:خلاص خلاص شكلك مش بتحب النوع دة خد كوباية اللبن اشرب اشرب
اخذ الكوب من يدها و هو يرتشف اول رشفة منه ليخرج ما دخل بفمه بوجهها لينقلب السحر علي الساحر.
شهقت "هاله" بأشمئزاز و هي تلتقط المنديل الورقي لتمسح قطرات اللبن التي علي وجهها و هي تصيح بأنفعال:اية القرف دة!؟
اجابها بعصبية خفيفة و هو يدفع صينية الطعام لأمام قليلًا:عشان تبقي تحطيلي سكر علي الجبنة و ملح علي اللبن..
عقدت زراعيها ثم قالت بتذمر:هو دة اللي بعرف اعمله عجبك كُل مش عجبك خلاص..
قام ليتجه نحو باب المنزل ليخرج متجههًا الي عمله قائلًا:مش عايز اكل سديتي نفسي..
أنت تقرأ
عشق القمر
Romanceبقلم/رولا هاني تركت "قمر" الصغير "خالد" بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا ان "خالد" قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعًا.. اخذت تنادى عليه...