الفصل الثاني عشر من رواية:عشق القمر
بقلم/رولا هانيظلت "وعد" تلوك بالعلكة بغضبٍ شديد و غيظٍ اكبر ما أن احضر تلك الفتاه هنا لتقول بتهكم:هو ياخويا البت دي هتفضل نايمة كتير كدة دة انا حتي الشغل منزلتوش اصبح عشان خاطرها..
تنهد "فهد" بضيق و هو يحرص علي تحضير وجبة العشاء لها فقال و هو يأخذ الصينية متجهًا للغرفة التي هي بها:"وعد" بقولك اية احنا مش هنمثل علي بعض لو عايزة تنزلي شغلك انزلي عادي..
رفعت "وعد" حاجبها بأستنكار ثم قالت و هي تتابع دخوله لتلك الغرفة التي بها "نسمة":انزل الشغل!؟..و اسيبك لوحدك معاها!؟
لم تجد رد من الأساس لأنه اختفي بتلك الغرفة فركضت معه للداخل و هي تتمتم بخفوت:انا هخش مش هسيبه لوحده..
__________________________________________
كان يهز قدميه بقلق شديد و هو يرتشف عدة رشفات من فنجان قهوته ليهمس برعب:كدة مش هتعدي علي خير..كدة هو فعلًا شاكك فيا اعمل اية بس اعمل اية!؟تذكر الحوار الحاد الذي دار بينه و بين "سيف"..
Flash Back
ظل "مراد" منتظره ما يقارب الأربعة ساعات حتي وجد تلك الفتاه تقول له:"مراد" بيه اتفضل "سيف" بيه مستني حضرتك..دلف للمكتب و هو يمعن النظر به "سيف" شخص صعب تحديد ما يفكر به من مجرد نظرة مثل باقي الناس وجهه خالي من التعابير غير مفهوم ابدًا فصاح بأبتسامة واسعة مزيفة:اية يا "سيف" بقي كدة بردو متسألش عليا الفترة دي يا راجل بقولك عامل حادثة..
نظر له "سيف" يراقب تعابير وجهه المرتبكة بتمعن شديد و مازال يشعر بالشك حول امر صديقه "مراد" فقال:"تقي" ماتت
نظر له "مراد" و علامات الصدمة المصطنعة متبينة علي وجهه:بجد!؟...امتي الكلام دة...انا اسف يا صاحبي مكنتش اعرف البقاء لله..
نظر له "سيف" بأستهزاء ليقوم من علي مقعده ليتجه للمقعد المقابل لمقعد "مراد" و هو يهمس بتوعد:اخلص يا "مراد" كنت فين امبارح؟...و بلاش لف ولا دوران انا "سيف" و انت من اكتر الناس اللي عارفني و عارف ان جو عامل حادثة و الجو دة مش عليا يا "مراد" فبهدوء كدة قول كنت فين؟
وقف "مراد" من علي مقعده ليهتف و هو يهتز من الغضب:انا قولتلك عملت حادثة و كتت في المستشفي عايز تصدق صدق مش عايز خلاص و لو عايز تتأكد اتأكد..
اومأ له "سيف" ليجيبه بغموض:هتأكد يا "مراد" هتأكد و وقتها انت هتزعل اوي..
ابتلع "مراد" ريقه بفزع لكنه اخفي ذلك بمهارة ثم غادر المكتب و الشركة كلها يفكر في كيفية حل ذلك الأمر المخيف بالنسبة له فأن علم "سيف" بأنه كان علي علاقة مع زوجته "تقي" بالتأكيد سيقتله و من دون شفقة ولا رحمة و ما زاد الطين بلة قتله ل"تقي" الأمور تتعقد و مع تعقدها تزداد خطورة علي "مراد"..
Back
____________________________________________
وضع صندوق الأسعافات بمكانه لينتبه لشرودها الشديد علي تلك النقطة ليرمقها بحيرة شديدة لا يعلم ما الذي تفكر به!
أنت تقرأ
عشق القمر
Romanceبقلم/رولا هاني تركت "قمر" الصغير "خالد" بعدما كانت محتضنة اياه و هي تحاول ان تطمئنه بكلماتها البسيطة و بالفعل نجحت بالرغم من بساطة كلماتها الا ان "خالد" قد شعر في نبرتها الدفئ و شعر بالأمان لذلك شعر بهدوء و راحة شديدين فنام سريعًا.. اخذت تنادى عليه...