.... ايّام جميلة

الجزء الاول

#ايام_جميلة#
يحمل عدسته المكبرة وهو يقف علي حافة قاربه الابيض العملاق المجهز بكل شيء
-ها قد اقتربنا من ساحل البحر الأحمر 
قالها بصوته الجهيم وهو يستدر للخلف وقد علت الابتسامه وجهه الوسيم  جلس ثم تنهد
-طالما انتظرت تلك اللحظه يا مراد

كان واقفا بجواره  كتمثال روماني   وهو مطاطا الرأس  
-أعلم ذلك سيدي وقد أتت بعد طول انتظار

مد يده إليّ كأس موضوع امامه ونظر إلى مراد
-اذهب إلى نيكول لتحضر لي بعض الثلج قالها وهو يرفع سبابته بلغه الأمر

استجاب مراد وهو يحني رأسه التي تكاد تصل الى ركبتيه وذهب مسرعا

اخرج صوره من محفظته وظل يتأملها وهو يحدثها

-عدت لك ولن أتركك من جديد أعدك بذلك يا مريم ولكن هل ما زلتي تتذكريني
ازداد تعمق بالصوره وهو يشاور علي نفسه

-انا خالد

آفاق علي صوت الفتاة نيكول وهي تقول بلغتها الروسيه

-تفضل يا سيدي

لم يقل كلمه شكر وكعادته أشار لها بالانصراف

تمعن من جديد في الصوره ثم نظر الى مراد

-تعلم جيدا ماذا ستفعل ؟

-نعم يا سيدي لا تقلق حيال ذلك الامر

-اسمع يا مراد امامك ثماني وأربعون ساعه فقط وتأتي بها الي هنا لقد أعطيتك جميع المعلومات عنها ادفع لها ما تشاء مهما تكلف الامر

اقترب مراد بجسده النحيف  رويدآ من خالد وقد انبعثت من أعماقه  بعض الشجاعه ورفع يده شعر خالد انه يريد ان يقول له شيء ولكنه ترك له الأمر وبالفعل فتح فمه وهو يتهتة

-سيدي لقد قمت بخدمتك على مدار عشر سنوات كامله أظهرت لك ولائي وإخلاصي هل تعطيني الأمان لأتحدث

-تكلم لم أمنعك  يا مراد

-أن النساء يتسابقون من اجل ارضائك لماذا تبعث عن تلك العاهرة في الحانات

نهض خالد وقد التهب وجهه البرونزي وهو يرمي الكأس من يده ومسك  مراد من رقبته ووضعه على  حافه المركب وكاد ان يرميه

-انها اشرف من أمك أيها الوغد لا تجعل لسانك القذر يتحدث عنها والا رميتك من هنا

كاد يختنق وهو مستسلم لا يجروء على الكلام ولا حتى الدفاع عن نفسه اكتفي بهز رأسه جذبه خالد وهو ينظر له باحتقار

عدل مراد قميصه وهو يعتذر عما قاله إلى خالد واستأذنه بالانصراف لتجهيز نفسه وقف بعدما هدا قليلا على حافه المركب من جديد بصدره العاري تماما ولَم يعر مراد أي اهتمام كانت الشمس حارقه وتحجب عنه الرؤيا وضع يده فوق حاجبه ثم رفع صوته ورأسه أيضا