الجزء السادس

406 33 7
                                    

#ايام_جميلة#الجزء السادس

أرتدي بذة سوداء انيقه ماركه أرماني وتحتها قميص بلون السماء ورابطه عنق تحمل درجه القميص والبذه بخطوط عريضه وحذاء لامع قام بعقد رباطه باتقان ثم اقترب من مرآته واخذ يصفف شعره الناعم بيده ووضع عطر التوم فورد الأسود
كان مختلف تمام الاختلاف عن ابيه فهو طويل القامه خمري اللون لحيته تحمل الطابع التركي وأخيرا وضع ساعته الروليكس الفضيه حول معصمه انتبهت زوجته تغريد وهي تصفر مداعبه

-ما كل هذه الاناقه يا مروان

نظر لها في بلاهه وغرور

-ليس بأمر جديد علي يا تغريد
حمل حقيبته الجلديه السوداء وخرج من غرفته لحقت به زوجته

-اعلم ذلك يا مروان ولكني احبك وآغار عليك من الهواء

فتح باب المنزل ولَم تتغير نظرته لها وبدل ان يودعها قال بنفس النبره وهو يغلق الباب خلفه
-كفي عن هذا الهراء

وقفت صامته خلف الباب لثواني تعض أظافرها في غيظ بعد ذلك اخذت تتحرك ببطيء في اتجاه غرفتها الي ان وقفت امام المرآه
حلت مشبك من خلف رأسها فأنسال شعرها الذهبي الطويل علي وجهها الأبيض المستدير اخذت تتفحص جسدها المتناسق وتدور حول نفسها امام المرآه لعل وزنها زاد قليلا أدى الى نفور زوجها منها حاولت ان تعرف السبب وتطرد هواجس عقلها ولكنها لم تستطيع
رفعت هاتفها وقامت بالاتصال بطارق شقيق زوجها مروان وتربطهم علاقه صداقه قويه فقد كان زميلها في الجامعه وسبب تعرفها وزوجها من مروان
رِن الهاتف مره واحده فقام طارق بالرد سريعا مرحبا بها
حاولت ان تتفادى كلمات الترحيب وتدخل في الموضوع سريعا وهكذا فعلت

-اسمع يا طارق لقد طفح الكيل من اخيك

لم تكن تعلم ان طارق كان في انتظار مروان تحت المنزل حاول لن يلفت انتباها الى ذلك ولكن دون جدوى حاول تهدئتها وهو يقول
-حسنا سوف اتصل بكي في وقت لاحق لا أستطيع الرد الان فأنا أقود سيار ثم أغلق الخط

نظر اليه مروان في خبث وهو يبتسم 

-مع من تتحدث الآن يا طارق

حاول طارق ذو الشخصيه الضعيفه ان يبلع ريقه وقال في تردد

-هاااا. انها صديقتي تطلب مني شيء

ضحك مروان وقال ساخرا
-مُذ متى ولَك صديقات يا طارق هل مللت انت أيضا من زوجتك فرح

هز راْسه وهو يلف عجله القياده ليتفادى عربه امامه

-تعلم يا مروان  اني احب زوجتي فرح كثيرا واطلب منك ان تحافظ علي تغريد فإنها تحبك ويجب ان تكف عن ملاحقه النساء

صمت مروان  ووضع نظارته السوداء فوق عينيه وقال في نبره حزينه

-ابحث عنها في كل مكان ولَم اجدها يا طارق

....  ايّام جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن