.... ايّام جميلة

الجزء الثالث

#ايام_جميله#الجزء الثالث

الحب دائما لا يعترف بالعمر يأتي دون سابق أنظار هكذا ما حدث لهذا العجوز الفاقد للحب بعدما  قضى ليلته يتذكر مريم وهي جالسه معه يسترجع ذكريات لقائه الأول بها
ربما وافقت من اجل زجاجة خمر  وليس حبا فيه ولكنها لم تقبل النقود أي فتاه هذه
قد أمضى سنتين او يزيد في مراقبتها والنظر اليها فقط لم يحاول خلالهم الاقتراب منها
اختلفت هذه المره حينما اعتقد انها صيدا سهل وهو يقدم لها عرض الزواج اقترب من مرآته التي تتوسط بهر ڤيلته لم يرى ما قد يلفت انتبه مريم له شعر ابيض علي جانبي رأسه وصلعه تتوسطها وجسد غير متناسق وقامه قصيره  الشىء الوحيد الملفت هي خزانه أمواله فر من  مرآته وجلس بعيد عنها على مقعد في صالونه الفاقد للذوق رغم ثمنه الباهظ
امسك عبد التواب هاتفه وقام بالاتصال بابنته زينب القريبه الى قلبه

-زينب كيف حالك يا حبيبتي
-الحمدلله يا ابي افتقدك كثير
-وانا كذلك يا بنيتي هل اجد بعض الوقت للحديث معكي

-بالطبع تكلم يا أبي اسمعك

-لا لا ليس الآن سوف آتي اليك غدا ولكن انتبهي يا عزيزتي هذا الامر في طَي الكتمان لا احد يعلم عن تلك الزياره

-لا تخف انا دائما كاتمه اسرارك مُذ زمن سأنتظرك يا ابي 

-حسنا يا زينب الى اللقاء يا بنيتي

أغلق الخط بعد ما اخذ نفس عميق وذهب يستبدل ثيابه كعادته اليوميه والذهاب الي شركته الكبرى التي يديرها أولاده مروان وطارق

دقات علي باب غرفتها الصغيره  نهضت من فوق فراشها ببطىء وجدت خالد امامها لم تنطق بحرف اعطته ظهرها وجلست علي حافه فراشها وقف خالد لحظات قبل ان يدخل ثم اخذ القرار واقترب وضع يده علي شعرها برفق ثم تسللت الى رقبتها شعر بأنفاسها الدافئه على يديه ولكن سرعان ما افاقت من ذلك الحلم القصير التي لا تريد ان تعيشه انتبه هو الاخر لذلك فسحب يده وجلس بجوارها

-اعلم اني انسان قذر يا مريم وقد اذيتك كثير لكني عودت من أجلك لا اريد شيء اخر سوى ان اكمل عمري معكي

ضمت حاجبيها وهي تنظر له في ذهول
-خالد ماذا تريد مني ؟؟؟

-قلت لك ماذا اريد يا مريم

تأففت قبل ان تنهض وهمت بخلع  ملابسها وهو ينظر لها في دهشه 

-هيا يا خالد لقد دفعت الثمن خذ ما تريد
احمر وجهه غيظا وفِي عصبيه تامه  رفع يده وصفعها علي وجهها ارتطمت راسها بالحائط أصيبت بجرح قطعي أعلى حاجبها تتدفقت الدماء علي خدها  لم تنطق بحرف وقفت مصدومه اما خالد فقد  اخذ ينظر الى يده وكأنه فعل ذلك وهو فاقد للوعي هز راْسه وقد برقت عينيه حاول ان يلمسها بعدما خرست حنجرته ولكنها ابتعدت وهي ترتعد وامتلائت عيونها بالدموع قبل ان تقول في صوت مختنق