الجزء الخامس والعشرون

220 34 2
                                    

#ايام_جميلة#الجزء الخامس والعشرون

ابتعد آسر كثيرا بسيارته شعر بالراحه أخيرا بعدما أنقذ مريم وصغيرها من براثن الشياطين ،نام الصغير  على قدم ساره بعدما ابتعد عن مريم ورفض الاقتراب منها فجلست بجوار آسر لم تنزل عينيها عنه وكذلك دموعها ،كانت تود ان تحفر بأظافرها وجه الشيخ بعدما افشى سرها  كم هي مؤلمه ومخيفه نظرات ابنها لها ،كيف ستواجه بعد ذلك عينيه لن ينسى ابدا ما سمع ،ربما أيضا جاء يوم وقتلها بكلمات ثقيله فكرت طويلا في كل هذا ثم سالت نفسها ،ما ذنبي ؟؟؟لم احدد مصيري بيدي لم افعل شيء بإرادتي كنت صغيره واهنه ليس هذا فقط بل خائفه والخوف وحده صديق آثم لا يفارق ...سامحني يا خالد فيما سأفعل ربما تحيا بعد ذلك ورأسك مرفوعه امام الجميع .

لاحظ آسر شرودها والدموع الصماء التي تتهاوى على خدها ،مسح بيده وجهها يعرف فيما تفكر ولكنه تراجع عن الحديث في هذا الأمر ليس الزمان والمكان المناسبين لهذا ،رفع هاتفه أخيرا واطمئن على سلامه فارس ونيكول والقبض علي مراد والشيخ وحين سمعت مريم ذلك قالت في غيظ
-اريد الشيخ يا آسر من فضلك
-حسنا يا مريم ولكن اهدئي الان ارجوك
توقف أخيرا امام اخد الفنادق الكبرى فلابد للجميع ان يرتاح بعد هذا التعب

استطاعت نيكول ببراعه وقف النزيف الذي الم بقدم مروان الذي نسى وجعه بمجرد ان راي الشيخ مكبلا امامه حاول ان ينهض فساعدته نيكول
نظر الى عينيه هو يسند مقعدته علي حجر ضخم
-كنت اشتاق الى هذه اللحظه أيها الشيخ النتن
-احفظ لسانك يا مروان فالمعركة لم تنتهي بعد
-كلا أيها الاحمق لقد انتهت انت ميت
-انا أسير سوف ادفع الفديه التي تتطلبها وأطلق سراحي
ضحك الجميع وهم يسمعون كلماته المستفزه فتدخل خالد في الحوار وهو يقترب منه وقال ممازحا
-وكم ستدفع يا شيخنا من اجل إطلاق سراحك ؟
-كل ما تريدوه ولكن اتركوني اذهب الى حالي يا خالد
-كلا يا شيخ لا نريد أموالك اريد خدمه منك انت وهذا الكلب يقصد مراد
-أوافق يا خالد قبل ان اعرف غايتك
ابتعد خالد عده خطوات واخذ يفكر ثم قال دون ان يلتفت له
-شيء بسيط اعلم ان البيرتوا هنا وانا أريده كل ما عليك سوى مكالمه تليفونيه تقوم بها انت وهذا الكلب تقول له ان كل شيء علي ما يرام وانكم تريدون مقابلته في الكهف واترك الباقي علينا سوف نتدبر الامر ما رأيك ؟؟
لم يفكر طويلا كانت تهمه حياته فقال علي الفور
-موافق بالطبع

ثم اخذ خالد يقترب من مراد الذي استطاع أخيرا ان يقف علي قدميه وسأله هو الاخر في اشمئزاز
-ما رايك؟؟

لم يكن منه الا ان ابتلع ريقه وهو يلهث ويهز رأسه بالإيجاب ،ابتسم بعدها خالد وهو يمسك ذراع مراد ويسأله
-صحيح من فعل بك هذا يا مراد لا تقل مريم هل ضربتك انثي ؟؟؟

ثم اخذ يضحك في استفزاز واضح ،لكن خرج مراد عن صمته أخيرا وهو ينظر له في خوف
-بل ابنك هو من فعل ذلك يا خالد
عقد خالد حاجبه في دهشه وهز كتفه ربما لم يصدق ما سمعته أذنه للتو
-ابني؟
-نعم خالد الصغير هو من ضربني ؟؟
زاد الاهتمام علي وجه خالد واخذ يفكر كيف ذلك ابني ما زال طفل كيف استطاع ان يضرب شخص مثل مراد ويهشم رأسه بهذه الطريقه وقف امامه من جديد
-ماذا فعلت يا مراد حتي يفعل بك الصغير هذا
-اثناء إطلاق النار حاولت اخذ مريم معي كوسيله ضغط باغتني وهوى علي راسي بحجر صغير

....  ايّام جميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن